ثانيًا: تجاه العمل الإنساني والاتفاقيات الاستثماريّة الخليجيّة برزت إرادة سياســيّة خليجيّة واضحة تجاه التفاعل مع قضايا العمل الإنساني والاتفاقيات الاستثماريّة والتجاريّة، بغرض المساهمة في تنمية مناطق القرن الإفريقي المختلفة. ويتجلّى الفعل الإراديّ الخليجيّ في مجموعة مشــاريع العمل الإنساني، وحجم التبادل التجاريّ والاتفاقيات الاســتثماريّة بين منطقة الخليج العربيّ وبلدان الإقليــم. فضــً عن ذلك نجد محتوى مضمون الاتفاقيــات الاقتصاديّة والتجاريّة الموقعة بين الطرفين، والتي تدفع باتجاه عملية تهيئة وتشجيع الاستثمار بين الأطراف الموقعة لهذه الاتفاقيات. يبرز هذا المحور ردة الفعل الإفريقية كذهنية اســتراتيجيّة، من خلال توضيح انطباعات وتصوّرات النخب السياسيّة الحاكمة في دول القرن الإفريقي، تجاه الفعل الإراديّ الخليجيّ حول المســاعدات الإنسانيّة واتفاقيات الاستثمار والتجاريّة التي أبرمتها مع دول الإقليم. أظهرت الحكومة الصوماليّة ردة فعل إيجابية تجاه الإرادة السياســيّة الخليجيّة في تفاعلها مع قضايا التنمية والاســتقرار فــي الصومال. وتجلّت الذهنية الإفريقية الصوماليّة تجاه الفعل الإراديّ الخليجيّ التنموي، حينما عبّرت الحكومة الصوماليّة عن إشــادتها وتقديرها للجُهُود الحثيثة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجيّ، لإغاثة منكوبي الجفاف والمجاعة وتخفيف وطأة معاناتهم الإنســانيّة على الســاحة الصوماليّــة، مؤكدة أن الدول الخليجيّة من أوائل الدول التي تجاوبت مع تداعيات الأزمــات الصوماليّــة، ولبت نداءات الواجب الإنســاني لحشــد الدعــم وتقدير . ( (( المساعدات لضحايا الكارثة يونيو/ 6 ، " بيان حول الجُهُود الخليجيّة لإغاثة منكوبي الجفاف " ( وزارة الخارجيّة الصوماليّة، ( ( م): 2016 سبتمبر/أيلول 12 م، (تاريخ الدخول: 2011 حزيران https://www.mfa.gov.so
126
Made with FlippingBook Online newsletter