استثماريّة تنموية خليجيّة تتبناها في المناطق المختلفة، بغرض التقليل من المجاعة والفقر والجفاف، يجب على الدول الخليجيّة والإفريقية وضع الاستراتيجيّات التي . ( (( تقتضي وجود برامج جيدة لتحقيق استقرار اقتصاديّ ذاتي أمّا بالنســبة لانطباعات وتصوّرات الذهنية الاستراتيجيّة في دوائر صنع القرار بالقــرن الإفريقي تجاه توقيع الاتفاقيات والاســتثمارات الخليجيّة، خاصة في ظل الاهتمام الخليجيّ في الآونة الأخيرة، باتخاذ سياسات انفتاحية تجاه توقيع الاتفاقيات الثنائية مع بلدان القرن الإفريقي، التي تدعم سُبل تعزيز التعاون السياسيّ والاقتصادي بين الجانبين، وذلك بغرض الوصول إلى شراكة استراتيجيّة في المستقبل، وما يؤكد هذا الاتجاه العدد الهائل للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين دول الخليج العربيّة وبلدان القرن الإفريقي. وهنا لا نتحدث عن نصوص الاتفاقيات وتقييمها، إنما نأمل فقط أن نسلط الضوء على رد فعل دوائر صنع القرار في بلدان القرن الإفريقي تجاه سياسة توقيع الاتفاقيات مع دول منطقة الخليج العربيّ. برز رد الفعل في الذهنية الاستراتيجيّة لدى دوائر صنع القرار في بلدان القرن الإفريقي بصورة إيجابية تجاه الاتفاقيات والاستثمارات الخليجيّة في المنطقة، وما يقــوي هــذا الاتجاه تأكيد جميع قيادات مراكز صنع القرار والنخب السياســيّة في بلــدان القرن الإفريقي على حاجة بلدانهم للاتفاقيــات التي تعزّز التبادل التجاري والاســتثماريّ مع منطقة الخليج العربيّ في معظم تصريحاتهم الرســمية والشعبية. ويمكن أن نوضح ذلك في الآتي: برزت ردة فعل الذهنية السّودانية بصورة إيجابية تجاه الإرادة السياسيّة الخليجيّة التي تدعم وتشجع سياسة توقيع الاتفاقيات الثنائية، والتي تسهم في تعزيز التعاون الاقتصاديّ والتبادل التجاريّ والاستثماريّ بين السّودان ومنطقة الخليج العربيّ، فقد عبر الرئيس السّــوداني الســابق عمر حسن البشير عن أهمية التعاون الاقتصاديّ مع الدول الخليجيّة. وقال إن دول الخليج العربيّة هي الداعم الأكبر للاقتصاد السّوداني، م، أديس أبابا، (محتوى 2019 إبريل/نيسان 28 ( أبو بكر، أحمد زكريا، مقابلة مع المؤلف بتاريخ ( ( .) 4618 أرشيف معهد الدّراسات الإفريقية والآسيويّة، بالرقم: م د أ أ/
128
Made with FlippingBook Online newsletter