والديمغرافيّة والاقتصاديّة والعســكريّة، وطبيعة أحجام وحداتها السياسيّة وأوزانها. وعليــه يكمن توظيف التفاعــ ت الأمنيّة في بيئة منطقة القرن الإفريقي، من خلال اســتخدام مفهوم التحالف كمســتوى تحليلي لهذه التفاعلات الأمنيّة، ضمن إطار مشــروع المصالح الأمنيّة المشــتركة، فالتحالفات هي عملية سياسيّة تفرزها أنماط . ( (( التفاعلات الدوليّة بهدف إيجاد نوع من التوازن في بناء العلاقات الاستراتيجيّة تتجلّــى التحدّيات الأمنيّة الداخليّة في القرن الإفريقي في المتغيرات الداخليّة التــي تتمثل بســوء إدارة النظام السياســيّ لدول الإقليم للمشــكلات الاجتماعيّة والسياســيّة والاقتصاديّــة المطروحة على أرض الواقــع، وأيضًا بالإضافة إلى تلك التحدّيات تظهر التحدّيات الأمنيّة الخارجيّة المتمثلة في التدخل الإقليميّ والدولي في الشؤون الداخليّة لدول القرن الإفريقي، كما هو الحال في السّودان والصومال على ســبيل المثال. لقد جعلت هذه التحدّيــات الأمنيّة من القرن الإفريقي، منطقة تتميز بعدم الاســتقرار السياســيّ والأمنيّ، نتيجة لاستمرار الصراعات في الإقليم، وكانعكاس للسياسات أو الأدوار التي مارستها وحداتها السياسيّة بغرض إيجاد دور رئيس في تفاعلاتها، أو للســيطرة عليها وضبط اتجاهاتها، أو للبحث عن أمن هذه . وقد أدى هذا الوضع الأمنيّ إلى تفاقم الأوضاع في منطقة ( (( الدول واســتقرارها القــرن الإفريقي، وإلحاق الضرر الذي لا ينحصر في كل بلدانها. وبرزت معها في الســنوات الأخيرة ظاهرة القرصنة البحريّة التي تهدّد أمن وسلامة الملاحة البحرية في خليج عدن وعلى طول السّاحل الصوماليّ ومياهه الإقليميّة والاقتصاديّة وأعالي البحار، ما استدعى قوات أجنبية من جهات عدة لتأمين الملاحة البحرية الأمر الذي زاد من حدة التنافس على القارة وغدت المنطقة مسرحًا للصراعات والحروب. ونتيجة للتنافس الدوليّ في المنطقة فقد عجزت دولها عن إحداث تقدم يذكر في البناء والتطوير والتنمية، على الرّغم من حصول هذه الدول على القروض المالية دراسات الخليج والجزيرة ، " التفاعلات الأمنيّة في البيئة الخليجيّة " ( الحربي، سليمان عبد الله، ( ( . 227 م)،ص 2011 ، 140 ، العدد 37 ، (المجلد العربيّة ، (جامعة التقرير الاستراتيجيّ الإفريقي ، " التكالب الأميركيّ على إفريقيا " ( أبو العنين، محمود، ( ( . 74 م)،ص 2007 القاهرة،
43
Made with FlippingBook Online newsletter