القرن الإفريقي عمقًا استراتيجيًّا خليجيًّا

وأقل كلفة، وأســهمت بشــكل فاعل في دعم جُهُود الدول النامية في تنفيذ البرامج . ( (( والأنشطة ذات الصلة بتحقيق الأهداف الإنمائية يــدرك صانعو القرار في دول الخليج العربيّ، أهمية جدلية العلاقة بين الأمن في بناء الســلم والأمن –" لا أمــن بدون تنميــة، ولا تنمية بدون أمن " والتّنميــة - الاجتماعــيّ فــي المجتمعات. فلذلك اتّجه صانعو القــرار في دول الخليج لوضع اســتراتيجيّات تولــي أهمية كبــرى للجانب التنموي في مواجهــة ما اصطلح عليه بالتهديدات الأمنيّة الجديدة. وتجلّت الإرادة السياسيّة الخليجيّة بصورة واضحة في رغبتها بدعم التّنمية لدول القرن الإفريقي، بهدف دعم التّنمية والأمن والاســتقرار الاجتماعيّ بين شعوب الإقليم. فاتّجهت دول المجلس لوضع استراتيجيّات تعتمد علــى الجمع بين الأمن والتّنمية في منطقــة القرن الإفريقي. وهذا ما أظهره الفعل الإراديّ الخليجيّ في قضايا التّنمية بدول القرن الإفريقي. أ- التّنمية فى السّودان: كان هناك فعل إراديّ خليجيّ واضح في بناء المشاريع التنموية في السّودان. ويتضح ذلك الفعل الإراديّ الخليجيّ من خلال الدخول في شــراكات تنموية مع حكومة السّــودان، بغرض دعــم تنمية القطاعات التنموية المختلفة في السّــودان. وتجلّت هذه الإرادة الخليجيّة في القطاعات التنموية التالية: هنالك جُهُود ملموسة للمملكة العربيّة السعوديّة لدعم المياه والري والزراعة، قطاعات المياه والري والزراعة في السّــودان، حيث قدمت دعمًا لســد مروي في ) ألف ريـــال ســعوديّ، وأيضًا قد أسهمت بقرض 788 م بمبلغ قدره ( 2002 عام ) مليون ريـــال 200 م، بمبلغ قدره ( 2007 في مصنع سكّر النيل الأبيض في عام تقرير فرقة العمل المعنية برصد الثغرات في تنفيذ الأهداف الإنمائية ( منظمة الأمم المتّحدة، ( ( . 19 م،ص 2011 ، نيويورك، للألفية

87

Made with FlippingBook Online newsletter