109 |
) التضخم في إيارن بين النقوديين والهيكليين (ب وعلى أساس هذا التقسيم القطبي، ما بين نقدي وهيكلي، نصنِّف العينة التي سنتناولها من الدراســات الســابقة حول التضخم في إيران، مع التأكيد على غلبة التداخل في التفســيرات والتحليــ ت؛ فمن النادر التأكيد االســتقطابي المطلــق على النقدية أو الهيكلية؛ انطالقًا من تعقد ظاهرة التضخم نفسها في الواقع. وبالبدء بالدراســات التي مالت ألولوية العوامل االسمية والنقدية في تفسير التضخم فــي إيــران، نجد كما المتوقع، دراســة لصنــدوق النقد الدولي أنجزهــا أولين ليو ، تخلص إلى أن التضخم 2000 - 1989 )، عن الفترة 2 () 2000 وأولومويوا إيديديجي ( ظاهرة نقدية في إيران، فيشترك فائض عرض النقود مع النمو النقدي الجديد ليعمال كمحددين رئيسيين للتضخم، كما أن التضخم المرتفع يدفع لتحويل محفظة األصول مــن العملة المحلية إلى العمالت األجنبيــة؛ ومن ثم إضعاف الطلب الحقيقي على النقود والدفع لمزيد من انخفاض ســعر الصرف في سوق الصرف الموازي، ويشير التحليل اإلمبريقي للدراســة إلى أن تخفيف الرقابة على ســعر الصرف، عند مستوى معين من القيود التجارية والموقف النقدي، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم مؤقتًا. وتأكيــدًا على الرافد النقدي للتضخم في إيران، حلَّلت دراســة كريم إســ م لويان ، العالقة طويلة األجل بين التضخم 2002 - 1959 )، للفترة 3 () 2007 وعلي دارفيشي ( ومحدداته األساسية من ائتمان بنكي وسعر صرف السوق السوداء وناتج قومي إجمالي حقيقي وأسعار واردات، ووجدت أنه بينما يؤثر الناتج الحقيقي سلبيًّا على المستوى العام لألسعار في األجلين القصير والطويل، فإنه ليس لالئتمان البنكي وسعر صرف الســوق الســوداء أثر عليه في األجل القصير، فيما يؤثران عليه مع أسعار الواردات % في االئتمان البنكي ارتفاعًا في 1 إيجابيًّا في األجل الطويل، فيرتب ارتفاع بمقدار % في ذلــك األجل؛ ما يدحض ادعاء الحكومة اإليرانية بعدم 0 . 5 التضخــم بحوالي تأثير االئتمان البنكي إيجابيًّا على معدل التضخم. ) 2009 وانطالقًا من خلفية نيوكالسيكية، انتهت دراسة مصيب بهلوني ومحمد رحيم ( ، إلى أن التضخم المتوقع هو أهم مؤثر على 2006 - 1971 )، التــي غطت الفتــرة 4 ( التضخــم الحالي، والذي يتأثر بالتحديات الهيكلية وتكاليف الصفقات والقيود على
Made with FlippingBook Online newsletter