العدد 19 – أغسطس/آب 2023

| 154

لســحب المال في أوقات الدوام اليومي كما ال توجد مخاوف من أن البنك قد ال يملك الســيولة النقدية الكافية، كما ال توجد ضرورة للذهاب للصراف اآللي الذي قد يكون بدوره بعيدًا عن منطقة سكن المواطن، خصوصًا أن عدد الصرافات اآللية ألف مواطن، وذلك 46 ) (أي صرافًا آليًّا واحدًا لكل 44 ( 1045 في كل السودان هو ))، وال يمكن لهذا العدد أن 45 مليون نسمة( 46 ألن عدد ســكان السودان يُقارب الـ يقوم بتغطية جيدة لكل الســودان بأي حال من األحوال. إذن فاألســباب وراء هذه الثقة الكبيرة عند كل من المســتخدمين والوكالء/التجار هي: أو ًلً: ســرعة وفاعلية الخدمة في اســتبدال الرصيد لمقابل نقدي عند أقرب وكيل، ودون الحاجة للتعامل مع مشاكل النظام المصرفي. ثانيًا: انتشار خدمة تحويل الرصيد التي تصل كما ذكرنا ٪ من سكان السودان. 84 سابقًا إلى ما يزيد عن وإذا تساءلنا بصورة أكثر جذرية: ما هو السبب وراء هذه السرعة والفاعلية واالنتشار، فســنجد أن اإلجابة تكمن في شــبكة وكالء/تجار خدمة تحويل الرصيد، فهم الذين يقومــون بكل عمليات وخطــوات خدمة تحويل الرصيد، وهم الذي يحققون فاعلية وانتشــار الخدمة بوجودهم في كل مناطق الســودان ووالياتها في ســاعات الليل أو النهار. وكمثال لقوة هذه الشــبكة، فإن شــركة زين لوحدها قد ذكرت أن هناك أكثر وكيل/تاجر يعملون في خدمة تحويل الرصيد التي تُقدمها شركة زين في 46000 من ). وبالتالي، فإن القوة التنافسية الرئيسية 46 كل واليات الســودان ومحلياته المختلفة( لخدمة تحويل الرصيد تكمن في ســرعة وانتشار وفاعلية الخدمة التي تعتمد بدورها اعتمادًا كامًل على شبكة وكالء/تجار هذه الخدمة. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا يوجد عدد كبير من الوكالء/التجار يعملون بخدمة تحويل الرصيد؟ وهو ما ستجيب عليه الميزة الثالثة، وهي أن عمولة وكيل/ تاجــر تحويل الرصيد تخضع تمامًا لقانون العرض والطلب. ففي بعض المناطق قد ٪ من قيمة المبلغ الذي يتم تحويله من قِبل المواطنين، 5 تكون عمولة الوكيل/التاجر ٪ في بعض المناطق البعيــدة أو التي يكون من الخطر فيها 30 - 20 وقــد تصــل إلى حمل العمالت النقدية مثل مناطق تعدين الذهب. غير أن المتوسط والمتعارف عليه ٪ من قيمة المبلغ الذي يتم تحويله، وهذه النســبة عالية ومجزية لتجار 10 هو نســبة تحويــل الرصيد. وعمومًا فقد كانت الكلمة في تحديد رســوم التحويل من شــبكة

Made with FlippingBook Online newsletter