| 16
لمفهوم خطاب األمننة. ثانيًا: التهديد (قضية انتقلت إلى مستوى التهديد الوجودي من خالل الفعل الخطابي، مثل الديمغرافيا الفلســطينية)، وهنا قد يكون التهديد ماديًّا أو معنويًّا. ثالثًا: المهدِّد (كيان يشكل تهديدًا، ويحتاج للتعامل معه بوسائل وتدابير غير عادية، مثل المقاومة الفلســطينية ورغبتها في التحرر من االحتالل). رابعًا: الجمهور المستهدف (بأفعال الكالم، مثل الجمهور اإلسرائيلي أو الرأي العام العالمي)، ويقصد .) 7 به إقناع الجمهور بأن قضية معينة هي قضية أمنية، وتمثل له تهديدًا وجوديًّا( ومــن هذا المنظور؛ فإن التطبيق اإلســرائيلي لألمننة مرتبط بالمدرســتين (مدرســة كوبنهاغن ومدرســة باريس)؛ إذ إن االحتالل اإلسرائيلي عمل، وما زال يعمل، على ؛ إلقنــاع الرأي العام الداخلي " الخطابي " أمننــة الفعل األيديولوجي على المســتوى لتطبيق أيديولوجية االستعمار االستيطاني اإلحاللي على " الممارسة " والخارجي بأن األرض تحظى بشرعية ما؛ األمر الذي أعطى فضاء لإلسراع واالستمرار والتعمق في سياسات االحتالل تجاه الوجود العربي/الفلسطيني. ؛ لنجده األكثر حضورًا " األمن " واستنادًا على فهم نظرية األمننة، ننتقل لقراءة مصطلح ، السياســية واالقتصادية واالجتماعية " إســرائيل " وهيمنة في مناحي الحياة كافة في والثقافيــة، فالدولــة قامت في خضم الصــراع العربي-الصهيوني، منشــغلة بتهديد وجودها، بدءًا بشرعية هذا الوجود، ونهاية بإخفاق العرب في تنفيذ خطتهم المتعلقة بوضع حد لهذا الوجود بالوســائل العســكرية، وهي تعيش منذ تلك المرحلة حالة إدراك؛ لكونها قامت على أنقاض شعب آخر لم يسلِّم بوجودها، ال هو وال الشعوب .) 8 العربية( ، وما تالها من تحوالت جيوسياســية 1979 ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ســنة في األراضي الفلسطينية " إسرائيل " إقليمية، برزت عالمات اســتفهام بشأن سياسات المحتلة؛ فباسم األمن وضروراته، أقيمت مستوطنات إسرائيلية على أنقاض عشرات بقتل المواطنين " إسرائيل " القرى العربية/ الفلســطينية المهجرة، وباســم األمن تقوم أو خارجها، وتحت شعار األمن تضرب أي هدف " إســرائيل " العرب ســواء داخل )، وباســم األمن تمنع 9 عربي حيوي؛ بحجة كونه يمثل خطرًا على بقائها ووجودها( قيام دولة فلسطينية، علمًا بأن السلطة الفلسطينية وافقت على إقامة دولة " إســرائيل " !) 10 فلسطينية منزوعة السالح؛ ما يسقط الحجة األمننية عن ذلك(
Made with FlippingBook Online newsletter