17 |
وعندما يحتدم النقاش األيديولوجي والسياســي حول مصير المناطق المحتلة ســنة مثــ ً، فإنه ال يكفي اليمين اإلســرائيلي أو القوى الدينية أن تعدِّد االعتبارات 1967 األيديولوجية والدينية إلقناع الجمهور اإلســرائيلي؛ فهو يخســر المعركة أمام الرأي العام إذا اكتفى بها، ولذلك، نالحظ في أدبياته وخطابه السياســي واإلعالمي جمعًا مركبًا وغير مبدئي بين العنصر األيديولوجي الداعي لعدم جواز التخلص من األرض، األرض ثمنًا لسالم وهمي، وأنه " إسرائيل " والعنصر األمني القائل بعدم جدوى دفع ال خيار ســوى اســتمرار الحرب، وهــو مركب متناقض؛ ألن المتمســك باألرض أيديولوجيًّا غير مستعد للتخلي عنها حتى لو كان الفلسطينيون جاهزين للسالم، لكن اليمين اإلسرائيلي يتحمل هذا التناقض ويتكيف معه ويحاول احتواءه، حتى تتكامل )؛ وهذا يعني أن األمن أصبح أداة بيد 11 الحجــج األمنية مع الحجة األيديولوجيــة( .) 12 األيديولوجية( ويبرر خطاب الحكومة اإلسرائيلية أي انتهاك واعتداء على الفلسطينيين بأنه ألسباب توظف خطابهــا األمني في مواصلة هجومها " إســرائيل " أمنيــة، وال يمكن إنكار أن االســتيطاني في الضفة الغربية، وتعمل على إبقاء الحالة االستيطانية دائمة ومستمرة، ) اإلسرائيلية العاملة في مجال حقوق اإلنسان، Yesh Din ( " يش دين " فوفقًا لمنظمة إن هــذا النظــام القائم في الضفة الغربية ال عالقــة له باألمن، وتحقيقًا وتطبيقًا لهذه بتنفيذ المشروع االستيطاني الضخم، وهو العامل الذي " إسرائيل " األيديولوجية تقوم غيَّر الوضع في الضفة الغربية منذ عقود، ولهذا الغرض تستولي على موارد األرض وتمنع التنمية الفلسطينية، ولهذا الغرض تقسم الناس (المستعمِر والمستعمَر) حسب أنه صحيح أن " يش دين " انتمائهــم القومي في منــح الحقوق واالمتيازات، وتوضح االعتبارات األمنية وراء جزء من السياســات اإلســرائيلية في الضفة الغربية، " بعض " .) 13 لكنها ليست السبب الرئيس( )، فإن الحجج اإلسرائيلية Omer Tsinani ووفقًا للباحث اإلسرائيلي، عومر تسنعني ( القائمة على األمن تختلط إلى حد كبير بعناصر أيديولوجية، وأثير نقاش حقيقي تجاه هو اختراع ال أساس " الحل األمني " المبادئ فيما يتعلق بمسألة األمن بين الطرفين، فـ االدعاءات " إسرائيل " له في الواقع؛ إذ إن هذا ليس ادعاء أمنيًّا حقيقيًّا؛ بالتالي تستخدم ، إلى جانب تعميق االستيطان " الطرف اآلخر " األمنية غطاء لهدف أيديولوجي لخداع
Made with FlippingBook Online newsletter