| 18
أم " إسرائيل " ). وســواء أتعلق األمر بأمن ســكان 14 في جميع أنحاء الضفة الغربية( بأمن المستوطنين، فقد عملت الحجج األمنية في كثير من األحيان من خالل سياسة تعــرِّف جميع الفلســطينيين على أنهم خطر أمني، بحكــم عرقِهم وأصلهم القومي، .) 15 وليست سياسة معدة خصيصًا وفقًا للمصالح األمنية( واســتنادًا على ذلك، يعمل الخطاب اإلســرائيلي على أمننة سياســاته االســتعمارية االســتيطانية اإلحالليــة، عن طريق صياغة جمع مركب بيــن األيديولوجية واألمن، لتبريــر انتهاكاتــه واعتداءاته بأنها لحاجات أمنية، وبذلك يســتمر في فرض الوقائع وتطبيقهــا على األرض الفلســطينية، بأقل قدر ممكن مــن االنتقاد الدولي والقانوني تتكيف معه وفق عالقاتها " إســرائيل " لسياســاته، ورغم أنه مركب متناقض، إال أن الدولية واإلقليمية. . من اإلستارتيجية إلى الحجة األمنية 1.2 من منطلقات وذرائع أمنية؛ إذ في السنة 1967 بدأ االستيطان في األراضي المحتلة سنة )على طاولة الحكومة اإلسرائيلية مبادرة 16 () Yegaal Alon نفسها عرض يغآل ألون ( لتسوية واسعة النطاق خارج الخط األخضر، وكان اقتراح ألون إقامة مستوطنات في الخاصرة " المناطق المحيطة بالقدس وشرق الضفة الغربية؛ من أجل معالجة مشكلة ، والتهديد العســكري العربي من الشرق؛ مما يعوق " إســرائيل " في وســط " الضيقة أي هجوم بري. وكان من المفترض إنشــاء المستوطنات اليهودية في مناطق سكانها الفلســطينيون قليل، والهدف اآلخر للخطة هو فرض وقائع على األرض اســتعدادًا ). كما 17 ( 1967 للمفاوضات المســتقبلية مــع العرب حول المناطق المحتلة ســنة ) -عندما كان وزيرًا للزراعة ســنة Ariel Sharon ركــزت رؤيــة أريئيــل شــارون ( - علــى االســتيطان في قمم الجبال والمرتفعــات في الضفة الغربية، من أجل 1977 تحقيق تفوق إسرائيلي، عسكريًّا وأمنيًّا، في أي مواجهة، وأيضًا بهدف تحقيق التفوق االستعماري والهيمنة على المستعمَر العربي الفلسطيني، وإبقائه تحت مجهر المراقبة .) 18 والمعاقبة(
Made with FlippingBook Online newsletter