| 200
أمنيــة كبيرة إذا ما احتدم الصراع بيــن الطرفين، واضطرت دول الخليج إلى تحديد موقفها من طرفي الصراع، مما يهدد األمن واالستقرار في المنطقة ويؤجج الصراعات اإلقليمية والطائفية. تعمل الصين على تعظيم نفوذها السياســي والعســكري . تغيــر التوازن اإلقليمي: 2 فــي المنطقــة على حســاب نفوذ ومصالــح الواليات المتحــدة األميركية عبر دعم أطــراف إقليميــة مناوئة للواليات المتحــدة أو متعارضة المصالــح معها، وخاصة إيــران، مما يؤدي إلــى تغيُّر موازين القوى اإلقليمية وزيادة مســتويات االضطراب األمني والعســكري. وســتعمل إيران على تشكيل شراكة استراتيجية قوية مع الصين وروسيا (إذا أمكن ذلك)، لالستفادة من حالة التنافر والصراع السياسي واالقتصادي والعســكري بين الصين والواليات المتحدة لترميم قوتها االقتصادية والعسكرية التي تراجعت خالل السنوات الماضية على حساب دول الخليج. فإيران تحاول الوصول من خالل امتالك قدرات الهيمنة والســلطة اإلقليمية " المهيمن اإلقليمي " إلى مكانة شرطي " في منطقة الخليج العربي. وفي مراحل الحقة ســتقدم إيران نفســها بقوة كــ للحفاظ على مصالح من يريد من القوى الكبرى في المنطقة. أي إن إيران " الخليج يمر عبر القناة " ســتدفع باتجاه أن يكون تحقيق مصالح القــوى الكبرى في المنطقة . وستتشــارك الصين وإيران مســألة معارضة " موافقتها " ، أو على األقل بــ " اإليرانية ؛ مما يترتب على " تهديدًا لالستقرار اإلقليمي " في المنطقة باعتباره " الوجود األميركي " ذلك من المزيد من الضغوط األمنية على دول الخليج. كذلك، ســتعمل إيران على بالنظر إلى عالقاتها األمنية والعســكرية مع الصين. " اســتراتيجية ذاتية األمن " تعزيز وســترتب على ذلك الحفاظ على مصادر القوة وأدواتها ألطول فترة ممكنة في ظل حالة الفوضى التي ستشهدها المنطقة وتراجع أهمية المنطقة االستراتيجية للواليات المتحدة. وهذا ســيؤدي إلى المزيد من الضغوط على دول الخليج التي تعتمد على المظلة األمنية األميركية. في مقابل ذلك، تعمل الواليات المتحدة على ترميم نفوذها جديدة من خالل إشراك قوى إقليمية جديدة " مظالت أمنية " في المنطقة عبر تشكيل للحفــاظ على تــوازن القوى اإلقليمية لصالحها في المنطقة. وهذا يؤدي إلى دخول أطــراف مــن خارج منطقة الخليج، مثل إســرائيل والهند للعب دور أمنى جديد في تشكيل منظومة التوازن اإلقليمي الجديدة، وتعظيم نفوذها على حساب دول الخليج.
Made with FlippingBook Online newsletter