201 |
في غضون ذلك، تعمل قوى خليجية على االســتفادة من حالة التنافر السياســي بين أميركا والصين واللعب على المتناقضات لتعظيم اســتفادتها االقتصادية والعســكرية والسياسية على حساب مصالح دول خليجية، أبرزها اإلمارات العربية المتحدة التي من أجل تعظيم أصولها االستراتيجية في الخليج لتعزيز مكانتها " المساوم " تلعب دور ، " إيران والمملكة العربية السعودية " اإلقليمية والدولية لمواجهة قوى إقليمية تقليدية وعلى حساب دولة قطر كقوة اقتصادية صاعدة. . تراجع مستويات تراكم الثروة لدى الدول الخليجية: ستؤدي زيادة النفوذ الصيني 3 في موانئ دول الخليج العربية إلى هيمنة صينية على القطاعات االقتصادية ذات فائض القيمة األعلى، وخاصة التجارة. كذلك ســيكون توسع القاعدة االقتصادية، والسيما الصناعات الثقيلة، محدودًا نظرًا لتمتع الصين بقدرات كبيرة منافسة عالميًّا، وخاصة الدول الصناعية الكبرى. لذا سيكون التوسع في قطاع الخدمات اللوجستية، وبعض . ومن ثم ستكون استفادة دول هذه المنطقة " للماكينات الصينية " الصناعات المساندة مرتبطة بتطور حركة التجارة الصينية، التي سيكون لها الحصة األكبر من فائض القيمة االقتصادي. وهكذا ســيتجه تراكم الثروة من دول الخليج إلى الصين، أي ســيزداد مستوى رفاهية المواطن الصيني على حساب تراجع رفاهية المواطن الخليجي. . زيادة حدة االســتقطاب العســكري واالختالل األمني: ســيترتب عن تزايد حالة 4 االســتقطاب العسكري بين الواليات المتحدة والصين المزيد من صفقات األسلحة التي ســيكون لها تأثير على التنمية االقتصادية، والتي بدورها ســتؤثر على المنظومة األمنية بالكامل. كما أن دخول دول الخليج في حالة تجاذبات سياسية بين الواليات المتحدة األميركية والصين سيترتب عليه تشكيل مراكز قوى داخل هذه الدول محسوبة على هذا الطرف أو ذاك مما يهدد االستقرار الداخلي لنظم الحكم. الم ارجع (1) James Chen, “The Emergence of China in the Middle East.” Strategic Forum, No. 271, (December 2011): 1-8. ، 2019 يونيو/حزيران 20 ، " الصين.. إستراتيجية كبرى لمواجهة أمريكا العظمى " ) موح أوبيهي، 2 ( . https :// t . ly / zw _ g ،) 2022 مارس/آذار 1 (تاريخ الدخول:
Made with FlippingBook Online newsletter