العدد 19 – أغسطس/آب 2023

| 212

– الحماية اإلنسانية 2 الحماية اإلنســانية مشــتقة من القانون الدولي اإلنساني؛ ألنها تعني أن األفراد الذين يعانون صعوبات نتيجة نزاع مسلح ونزوح قسري يجب أن يلقوا المزيد من العناية من المنظمات اإلنسانية المختلفة. وينطبق كذلك على ضمان معاملة المدنيين الفلسطينيين بطريقة إنســانية في جميع الظروف، وبصورة خاصة الســجناء واألشــخاص الذين انتُهكت حقوقهم اإلنســانية، وتعرضوا للتعذيب والتمييز في األراضي المحتلة. وثمة انتقاد مفاده أن هذه الحماية تأخذ تفسيرات مختلفة يهدف بعضها إلى الرعاية الفاعلة لضحايا النزاعات المسلحة، وتحسين عمليات اإلغاثة اإلنسانية. كما أن اتفاقية جنيف )، وتواكب عمليات اإلغاثة التي 5 تكفلها لسكان األراضي المحتلة( 1949 الرابعة لعام تقدمها دولة االحتالل للســكان، وفي أغلب األحيان تتعلق بالمســؤولية في حاالت العنف المتطرف ضد السكان. وتواكــب هذه الحماية المســتجدات الحديثة في القانون الدولي اإلنســاني المتعلق )؛ إذ أصبحت تتعلق بالقواعد الخاصة باإلغاثة وواجب المقاتلين تجنب 6 باالحتالل( إيذاء السكان المدنيين والجرحى، وأن يعاملوا األسرى بطريقة حسنة. وتنطوي على حق الضحايا في المعاملة اإلنسانية، وحق الجرحى في تلقي الرعاية الطبية، واحتجاز األســرى في ظروف مقبولة، وحصول الســكان على المستلزمات األساسية لبقائهم .) 7 أحياء( وفي الواقع، أثار مفهوم الحماية بعض الجدل في النزاعات المســلحة غير الدولية، الحد " بعدما أقرتها المادة الثالثة المشــتركة بين اتفاقيات جنيف، فقد عبَّرت عنها بـ من الحمايــة للمتمردين المنخرطين في هذه النزاعــات. ونعتقد أنه يمكن " األدنــى فهمها على أنها تتســع بحيث تشــمل وقاية جميع الضحايا وأسرهم، ومنع التعذيب واســتخدام القوة في أوضاع النزاع القائمة. وأحيانًا يتم انتقاد هذه الحماية؛ حيث ال توجد قواعد كافية تســتند عليها توفر حماية أكبر لضحايا مثل هذه النزاعات. ولكن من وجهة نظرنا فإنها ليست ضعيفة حتى عندما تتعلق بضحايا الحروب األهلية؛ فهي غير صالحة لإللغاء العتبارات إنسانية أو االلتزامات باحترام القانون الدولي اإلنساني وقانون حقوق اإلنسان، وفي أي أوضاع تتطلب استخدام القوة.

Made with FlippingBook Online newsletter