العدد 19 – أغسطس/آب 2023

| 214

العسكرية. وسنركز في الفقرات اآلتية على مناقشة معايير حماية الشعب الفلسطيني. – استخدام المبادئ 1 أقر ميثاق األمم المتحدة مبادئ توفر الحماية للشعوب أثناء االحتالل، لكنه ميَّز تمييزًا واضحًا بين حماية الشعوب وحماية األفراد، رغم عدم استخدامه لمصطلح الحماية، . وســوف نكتفي بعرض موجز للمبادئ " الشــعوب في األقاليم المحتلة " وال عبارة المرتبطة بحماية الشعب الفلسطيني في نطاق ميثاق األمم المتحدة. أ – منع استعمال القوة يكتســب هذا المبدأ أهمية حاســمة، ليس في حماية الشــعب الفلســطيني وحمايته الســكان المدنيين على األرض فحســب، لكن له كذلك تأثيرات كبيرة على الجنود. الفقرة 2 وقد تمكن الميثاق من منع التهديد باستخدام القوة أو استعمالها في المادة يمتنع أعضاء الهيئة جميعًا في عالقاتهم الدولية عن التهديد " من الميثاق في صيغة 4 باستعمال القوة أو استخدامها ضد سالمة األراضي أو االستقالل السياسي ألية دولة . وقراءة هذا النص تؤكد " أو علــى أي وجــه آخر ال يتفق ومقاصد األمم المتحــدة ضرورة احترام القادة العسكريين أو الجنود اإلسرائيليين سالمة أراضي دولة فلسطين واســتقاللها السياســي. ويمكن القول: إن هذا المبدأ يعكس أحد التزامات إسرائيل في سياق احتاللها لألراضي الفلسطينية، إذ يمنعها من استخدام العنف ضد الشعب بأنه يشمل القوة المسلحة دون أن " القوة " الفلسطيني، سيما وأن الفقه يفسر مصطلح )، ويأتي في سياق 12 يشــمل األشكال األخرى مثل الضغط السياسي أو االقتصادي( تجريم أي استخدام للقوة. وهكذا، ينزع هذا المبدأ من إســرائيل اســتخدام القوة في فلسطين، ومن الواضح أن ، تقطع Jus Cogens (( " القاعدة اآلمرة " الطبيعة االســتثنائية للمبدأ الذي يتمتع بصفة الطريق عن أي ادعاءات بشــرعية الوضع الراهن في فلســطين. إن توافر الســوابق علــى المســتوى الدولي يؤكد أن هذا المبدأ ثري في مضمونــه؛ إذ يوجب االلتزام بحقوق اإلنسان والشعوب، ويرفض كـل استعماالت القوة الموجهة ضد االستقالل السياسي والوحدة الترابية لدولة أخـــرى، وكـل أعمال العدوان، والتهديد باستعمال

Made with FlippingBook Online newsletter