العدد 19 – أغسطس/آب 2023

245 |

)، ورغم ذلك ال يذكره ليفلر إال منفِّذًا الســتراتيجية بوش 22 من دون كارل روف( )، أو شاهدًا 23 االبن االنتخابية، عندما كان مرشــحًا لمنصب حاكم والية تكســاس( .) 24 ( 2001 سبتمبر/أيلول 11 على برودة أعصابه وهو يواجه أزمة أحداث وفي محاولة لتأكيد اتزان شــخصية بوش االبن، يذهب ليفلر إلى أنه رفض غير مرة اقتراحات من وولفويتز ورامسفيلد بأن يصبح العراق هدفًا مبدئيًّا، اعتمادًا على عالقته ،) 25 ( " سنصل إلى العراق في الوقت المناسب " المفترضة بتنظيم القاعدة؛ فكان رده: وظل مصممًا على ضرب أفغانســتان. ويكيل ليفلر المديح لبوش االبن -مســتعم ًل واثقًا ومصممًا، قوًّيا، ومركِّزًا، وواضحًا وعازمًا على " كلمات المقربين منه- بوصفه )، أي على النقيض تمامًا من 26 ( " العمــل، حزينًــا. . . ولكن ال يتأثر بحزنــه... إلخ شخصية غريمه، صدام حسين. لكن كيف لهذه الشخصية التي يحيطها ليفلر بكل هذه الشمائل من االتزان والبصيرة أن تُخطئ في تقدير نتائج الحرب على أفغانستان؟ لقد اختار ليفلر الدفاع عن بوش االبن رغم أن فترة رئاسته في رأي كثيرين تُعد من أسوأ ). وقد اتسمت هذه الفترة بحرب البيت 27 الفترات الرئاســية في الواليات المتحدة( األبيض على الصعيد الداخلي، وفي منطقة آســيا الوسطى. ورغم كل هذه الجبهات المفتوحة، لم ينس بوش االبن وعده بتوجيه ضربة عســكرية إلى العراق الذي كان تحت رقابة عســكرية أميركية. ويستشــهد ليفلر بحديث أسرَّه بوش االبن إلى رئيس : 2001 فبراير/شباط 23 الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، عن صدام حسين، في .) 28 ( " إن الشــعب األميركي ال يحبه... فهو ال يقبل قيمنا وال يفهم ســوى القوة " ويعــود ليفلــر فيؤكد أن ما اتفق عليه بوش االبن وتوني بلير هو معاداة ومحاربة كل .) 29 من أسامة بن الدن وصدام حسين وباقي الجهاديين لقتلهم أبرياء مدنيين( ، أصبح صدام حســين عدوًّا للبيت األبيض 2003 - 2001 خالل ما يقارب الســنتين تجــب إزاحته، وأضحــى جورج بوش أكثر اقتناعًا بضرورة الحرب المباشــرة على العراق، فكانت أســلحة الدمار الشــامل هي الورقة التي يلوح بها إلقناع المترددين فــي إدارتــه بضرورة غزو العــراق. وذلك رغم تأكيد المنســق القومي األول لألمن وحماية البنية التحتية ومواجهة اإلرهاب، ريتشارد كالرك، في عهد الرئيسين، كلينتون وبوش االبن، عدم وجود نية لدى صدام حسين لتطوير األسلحة النووية، ناهيك عن ) للواليات المتحدة األميركية من 30 ( " تهديد وشيك " اســتخدامها، وبالتالي ال يوجد

Made with FlippingBook Online newsletter