247 |
الهجوم العسكري على طالبان ومعاقل تنظيم القاعدة، رغم اختالفاتهم على الكيفية .) 35 والتوقيت( من جهة أخرى، جرت العادة عند الدارســين األميركيين لصنع القرار داخل مجلس األمــن القومي، أن يأخذوا بعين االعتبار شــخصية الرئيــس األميركي، لمعرفة مدى تدخله في القرار؛ وذلك قصد تصنيفه مُتخِذًا للقرار ومسؤو ًل عنه مباشرة، أو مُفَوِّضًا للقرار إلى دائرة صغيرة من المقربين. وإن لم يخض ليفلر في هذه المسألة، باعتبارها من اختصاص مفكري علم السياسة، فقد قاربها في معرض دفاعه عن الرئيس جورج لكن " بــوش االبن، مبرئًا إياه من مســؤولية ما حصل من دمــار ومآس في العراق: سياسته تجاه العراق انحرفت وأدت إلى مأساة، وهذا يتطلب تحلي ًل أكثر صرامة مما قدمه األكاديميون والنقاد والصحفيون. المقابالت والمذكرات تُقدم بعض اإلجابات. وقــد كان لدى الرئيس بوش الكثير مــن الصفات اإليجابية، ولكن اآلخرين خدموه بشــكل سيء؛ فقد فوض الكثير من السلطات ولم يرصد تنفيذ السياسات التي وافق عليهــا. لم يأمر الناس بفعل أشــياء أو ينتقدهم لفشــلهم. لم يصــر على إجراءات .) 36 ( " صارمة يبدو أن ليفلر، وهو يستميت في تلميع شخصية جورج بوش، لم تقنعه استطالعات الرأي والكتب والمقاالت وكذلك التقارير التي تذهب كلها في اتجاه نقد سياســات بوش ودائرته الصغيرة المتمثلة في ديك تشيني ودونالد رامسفيلد، وكذلك كوندوليزا رايس بدرجة أقل. ، " قد فوض كثيرًا من السلطات " لم يجانب ليفلر الصواب عندما قال: إن بوش االبن حتى أصبح يعرف في األدبيات المتعلقة بصنع القرار في السياسة الخارجية األميركية . ووفقًا ألســتاذ العالقات الدولية في جامعة واشنطن، " المفوِّض-الحارس " بالرئيس المُفوِّضون ال يهتمون بشكل عام بصنع السياسات ويتطلبون القليل " توماس بريستن: -أو ال يتطلبون- من المشاركة المباشرة أو السيطرة على العملية السياسية. المُفوضون يفضلون بشكل أقل الهياكل االستشارية المركزية، وأكثر غير الرسمية المصممة لتعزيز يتسم القادة بقلَّة " . وفي تعريف الحارس يقول توماس بريستن: " مشاركة المرؤوسين التعقيد، لكنهم يمتلكون خبرة سياسية سابقة واسعة، تكشف عن األسلوب الرئاسي اليقــظ الحارس. إنهم يميلون إلى تجنب عمليات البحث الواســعة عن المعلومات
Made with FlippingBook Online newsletter