249 |
والنازيين الجدد والحركات الثورية في إفريقيا وأميركا الوسطى، وكلهم مدعومون من .) 40 ( " االتحاد السوفيتي ) 41 في هذه األزمة أيضًا وخالل فترة رئاســته، كان ريغان رئيسًــا مُفوِّضًا-حارسًــا( وفق تصنيفات توماس بريســتن للشــخصية الرئاســية، وهو كثير الشبه بجورج بوش االبــن فــي طريقة اتخاذ القرار واعتمادهما على دائرة مصغرة من المقربين، يفوضها األمــور، مع الحفاظ على قراءة ذاتية لمجريات األحداث الخارجية وفق أيديولوجية اليمين المحافظ التي تربى في كنفها كل من ريغان وبوش االبن. لكن التوافقات بين الرئيســين، ريغن وبوش االبن، تقف عند هذا الحد، نظرًا لوجود اختالفات جوهرية بينهما، يســردها المؤرخ وكاتب سِيَر الرؤساء، جيمس ماكغريوار برنس؛ إذ يؤكد أن بوش االبن ونائبه، تشــيني، أساءا استعمال السلطة التنفيذية، واستغال أسرار الدولة. .) 42 وبهذا يشبِّه برنس جورج بوش االبن بالرئيس ريتشارد نيكسون بدل ريغان( لــم يذهــب ليفلر في كتابه إلــى مثل هذا التأصيل النظري الــذي نجده في أبحاث أخرى عُنيت بمسألة اتخاد القرار الخارجي في مجلس األمن القومي األميركي. لكن التفاصيل التي يرويها عن قرار غزو العراق، تؤكد اســتنتاجًا واحدًا وهو أن شخصية ، التي اعتمدت على أشخاص " المفوض-الحارس " جورج بوش هي شخصية الرئيس معينيــن وهم من أقروا غزو العــراق بالدرجة األولى. وطبعًا هذا ال يُعفي بوش من المسؤولية وفق تصنيف توماس بريستن. لكن ليفلر كان له رأي آخر. ففــي دفاعه عن جــورج بوش االبن، يولي المؤرخ األميركــي أهمية كبرى للتقارير االســتخباراتية التي كانت تســير في اتجاهين. االتجاه األول يبحث في عالقة النظام العراقــي بالقاعدة والتنظيمــات الجهادية والفدائية، التي تصنفها واشــنطن إرهابية، . وقد كان ديك 2001 ســبتمبر/أيلول 11 واألهــم من هذا عالقة العــراق بأحداث Michael J . تشيني مقتنعًا بتورط العراق فيها. هذا على الرغم من أن مايكل موريل الموجز اليومي للرئيس األميركي كان يؤكد دائمًا في اجتماعاته الصباحية مع Morell ). هذا النفي 43 ســبتمبر/أيلول( 11 الرئيس عدم وجود أي عالقة للعراقيين بأحداث نجــده أيضًــا عند كولن باول، ويأتي على ذكره بوب ودوورد في معرض حديثه عن .) 44 لقاء دار بين تشيني وباول بشأن هذه النقطة( أما االتجاه الثاني، فيذهب إلى إمكانية تطوير العراق أسلحة الدمار الشامل واستعمالها
Made with FlippingBook Online newsletter