| 252
والعالم، وحاول أن يقدم تفسيرًا جديدًا ألحداث الغزو يبرئ به األشخاص المعنيين بالقــرار، والذيــن يَفترض فيهم ليفلر الصواب؛ مما جعله يتجاهل العديد من الوثائق والكتابات التي تثبت سوء نيتهم. وفــي األخيــر، وجب التنويه باعتراف ليفلر بالجميل لكل من قدم له يد المســاعدة ليتمكن من نشــر كتابه، ابتداء من كبار المســؤولين إلى أصغر طلبته الذين ذكرهم باالسم. وهذا االعتراف في حد ذاته يُعد درسًا في التواضع العلمي يتحلى به العديد من الباحثين األميركيين. الم ارجع (1) Melvyn Leffler, Confronting Saddam Hussein: George W. Bush and the Invasion of Iraq (New York: Oxford University Press, 2023), 368 pages. هذا وسنعتمد على ترقيم الصفحات في الهوامش على النسخة اإللكترونية. ) الحديــث هنــا عن الغزو األميركي لبلدان أخــرى دون اعتبار للمجتمع الدولي ومنظمة األمم 2 ( المتحدة. فقد تدخلت الواليات األميركية بالقوة العسكرية في العديد من البلدان في القرنين التاسع ، أول تدخل أميركي 2003 . ويعد غزو العراق في 1989 عشر والعشرين، كان آخرها في باناما سنة عســكري خارج إطار الشــرعية الدولية في األلفية الثالثة. وتجدر اإلشــارة إلى أن هذا الغزو سبقه ، لكن كان بغطاء دولي، بعد ضغوط الواليات المتحدة على 2002 - 2001 تدخل في أفغانستان في حلفائها إلجازة قرار التدخل. ) مِلفيــن بــول ليفلر: مؤرخ متخصص في الحرب الباردة والسياســة الخارجية األميركية خالل 3 ( من أجل روح " النصف الثاني من القرن العشــرين وبداية القرن الحادي والعشــرين. من مؤلفاته: George )، الــذي فــاز بجائزة جورج لويس بير For the Soul of Mankind " ( 2007 البشــرية A Preponderance of رجحان القوة " مــن الجمعية األميركيــة التاريخية، و Louis Beer Prize the Bancroft , Hoover , and ) الــذي فــاز بجوائز بانكروفت وهوفر وفيريــل Power " ( 1993 Cambridge . كما شارك في تحرير ثالث مجلدات عن الحرب الباردة 2010 في Ferrell Prizes . وفض ًل عن انشــغاالته األكاديمية، شــغل ليفلر 2010 ، صدرت في History of the Cold War منصب رئيس جمعية تاريخ العالقات الخارجية األميركية، كما عمل في مكتب وزير الدفاع خالل إدارة الرئيس األميركي، جيمي كارتر، في ســبعينات القرن الماضي، في مجال الحد من التســلح
Made with FlippingBook Online newsletter