العدد 19 – أغسطس/آب 2023

| 30

محاوالتها الحثيثة لتهويد القدس (محو الهوية " إســرائيل " فض ًل عن ذلك، تواصل العربية اإلســ مية وإضفاء الطابع اليهودي على المــكان)، وتركيز الوجود اليهودي فيها على حساب السكان الفلسطينيين، باتباع سياسات تغطي مناحي الحياة كافة، من تكثيف االستيطان، وتمزيق التواصل بين األحياء الفلسطينية، وتكثيف مصادرة المباني وإحالل سكان يهود فيها، إلى مد الطرق واألنفاق والجسور وخطوط القطار، وأسرلة التعليم، وترافق ذلك مع تشريعات وقوانين تحاول مأسسة ذلك، وتقدر بعض التقارير .) 52 % من مساحة البلدة القديمة هُوِّدت( 22 أن إلى أمننة حركة الفلسطينيين من وإلى المسجد األقصى المبارك، " إسرائيل " وسعت اســتعدادًا لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، على ضوء تجربتها في تقسيم المسجد اإلبراهيمي على أنقاض أو بجانب المســجد " هيكل ســليمان " في مدينة الخليل، تمهيدًا إلقامة هبَّة البوابات " ، على سبيل المثال، اندلعت ما سميت 2017 األقصى. ففي صيف سنة ، إثر قيام الســلطات اإلســرائيلية بتركيب بوابات إلكترونية على أبواب " اإللكترونية ،) 53 ومداخل المسجد األقصى، هدفها الظاهر هو الفحص اإللكتروني للفلسطينيين( مع الســماح لليهود باقتحام المســجد األقصى، وأداء طقوس تلمودية تحت حماية الجيش والشرطة اإلسرائيلية. ويشــي ذلك بأن االحتالل اإلسرائيلي طبَّق األمننة عن طريق تقييد الحركة من وإلى المسجد األقصى عبر بواباته اإللكترونية وإجراءاته األخرى؛ ما فرض إجراءات أمنية قاســية على الفلســطينيين تنطلق من دوافع أيديولوجية-دينية، في محاولة لالستفراد باألقصــى؛ للتمكن من محو عروبة وإســ مية المكان ثــم تهويده. في الوقت الذي بموازين القوى على الفلسطينيين بكامل قواهم. " إسرائيل " تتفوق فيه . األمن اإلسارئيلي مقابل الفلسطينيين: موازين القوى 3 . الجيش اإلسارئيلي مقابل الفلسطينيين 3.1 )، وهو عضو كنيست سابق عن حزب العمل، Haim Ramon يفترض حاييم رامون ( أنه ستنشــب حرب مع الفلســطينيين، ويتســاءل: أي نوع من الحروب ستكون؟ ثم عنصر من حركة حماس 4000 – 3000 يجيب: الجيش اإلسرائيلي بكل قدراته، مقابل في الضفة الغربية غير مجهزين بأي شــيء؟ إذا كان الفلسطينيون يشكلون أي تهديد

Made with FlippingBook Online newsletter