العدد 19 – أغسطس/آب 2023

| 32

الشــخصي للمســتوطنين في الضفة الغربية، فالجيش اإلســرائيلي والشاباك يحبطان عمليات المقاومة بشكل فعال، عن طريق التعاون األمني مع األجهزة األمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. وبحسب أحد رؤساء األجهزة األمنية اإلسرائيلية، فقد حوفظ على األمن خالل العقد الماضي في الضفة الغربية بفضل جهود السلطة الفلسطينية، على .) 60 الرغم من احتماالت التصعيد التي تحوم فوق المنطقة منذ سنوات( وقد شــهد رؤساء المؤسســة األمنية اإلســرائيلية مرارًا وتكرارًا على المزايا الكبيرة للتعاون األمني، ففي اجتماع لجنة الشؤون الخارجية واألمن في الكنيست، في يوليو/ :) Nadav Argaman ، قال رئيس جهاز الشاباك السابق، نداف أرغمان ( 2016 تموز يوجد تنسيق أمني وثيق مع األجهزة األمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وإنهم يعملون " . ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية فإن " بشكل مكثف ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية في المئة من عمليات 40 إلى 30 األجهزة األمنية للسلطة مسؤولة عن إحباط حوالي المقاومة التي تُحبط كل سنة في الضفة الغربية. وقد قال الكولونيل مايكل ميلستين إن التنســيق األمني بين الســلطة الفلسطينية وإسرائيل ذو " :) 61 () Mykel Milstein ( .) 62 ( " فائدة كبيرة، ويساعد الطرفين في التغلب على مختلف التحديات يــروج الخطاب اإلســرائيلي إلــى وجود تهديــدات أمنية كبيرة تنطلــق من الضفة الغربية، بالتزامن مع تطبيق ممارســات أمنية متواصلة على الفلسطينيين؛ لكن الوقائع والشــواهد تنســف أي ادعاء إســرائيلي بوجود تهديدات ومخاطر حقيقية تندفع من الضفة؛ إذ ينطلق الجيش اإلســرائيلي والشــاباك من خارج مراكز المدن في الضفة، وتتكفل أجهزة أمن الســلطة بالضفة من الداخل بتوفير األمن لإلســرائيليين، وذلك ينفي الحجج اإلســرائيلية القائمة على األمننة، والتي تشكِّل المحرك لسير واستمرار االستعمار االستيطاني بأشكاله. يبالغ اليمين بشكل كبير " ، يقول يعكوف عميدرور: " حل الدولتين " وبخصوص قضية في مخاطر قيام دولة فلسطينية مستقلة، الحقيقة أن دولة إسرائيل قوية وستكون أقوى بعشر مرات من أي دولة فلسطينية ستقام، وبعض المخاوف من هذه الدولة حتى لو كانــت معادية؛ هو مبالغ كثيرًا فيها، ويتم إذكاؤها بالنوايا كجزء من محاولة تخويف اإلسرائيليين. في النهاية، فإن دولة فلسطينية منزوعة السالح، حتى لو كانت معادية، ) RAND ). وفي دراسة شاملة نشرها معهد راند ( 63 ( " لن تهدد وجود دولة إسرائيل

Made with FlippingBook Online newsletter