العدد 19 – أغسطس/آب 2023

71 |

طبقة الفالحين في روسيا تمثل قوة جديدة بإمكانها القيام بدور طبقة البروليتاريا في المجتمعات الغربية. ) ، إلى أن ظهور الشعبوية Steve Babson ( " ستيف بابسون " وذهب الباحث األميركي في الواليات المتحدة األميركية كان في بداية العقد األخير من القرن التاسع عشر، ثم فلقد أعلنت الجماعة التي أسست 1892 .) 4 ، في ( " حزب الشعب األميركي " تأسيس ذلك الحزب عن ســعيهما إلى محاربة الثراء الفاحش غير المشــروع الذي تســبب فيه مجموعة من األوليغارشــيين الذي اغتنوا باحتكار شــركات الســكك الحديدية، والهيمنــة علــى اإلنتاج الزراعي فــي الواليات المتحدة األميركية. ورأى مؤسســو الحزب أن هذه الطبقة تشــكل خطرًا حقيقيــا على الديمقراطية وال يمكن مواجهتها إال باالعتماد على تحالف يضم كل من المزارعين، واتحاد عمال السكك الحديدية، وحركة حق المرأة في التصويت، واالشــتراكيين المسيحيين، واتحاد عمال المناجم، واإلصالحييــن الطوباويين. وذلك من أجل وضــع برنامج لإلصالح يتم عبره دعوة للتصويت على عودة الحكومة إلى أيدي الشــعب بعدما وقعت " الطبقات المنتجة " تحت سيطرة الرأسماليين الكبار والطبقة األوليغارشية. تمثلت األهداف السياسية واالقتصادية لهؤالء الشعبويين في استعادة الديمقراطية التي تآكلت، حســب زعمهم، بســبب طغيان االمتيازات، كما أرادوا التأسيس لتعاونيات زراعية تتفاوض على أســعار مناســبة مع كبار المصنِّعين والتجــار. وكانوا يهدفون إلى دعم الملكية العامة ومبدأ التأميم لمنشــآت الســكك الحديدية، وباقي المرافق لقد تمكنوا من الوصول إلى الكونجرس األميركي " واالحتكارات الطبيعية األخرى. بتمثيلية وصلت إلى خمسين عضوًا، إال أنهم فشلوا في التعبئة على المستوى الوطني ) 5 (. " وتركز نشاطهم باألساس في الجنوب وفــي أميــركا الالتينية اكتملت أركان الشــعبوية فــي البرازيل مع تجربــة جيتوليو ) ، فــي ثالثينــات القرن الماضي، ثــم في كولومبيا مع Getúlio Vargas فارجــاس( ) وفي األرجنتين مع خوان Jorge Eliécer Gaitán السياسي خورخي إلييثير جايتان ( .) Juan Perón بيرون ( ، وقد تعرض 1930 نودي على فارجاس لتولي رئاســة الحكومة ســنة " في البرازيل الختبار مع حركة انفصالية، نجح في تحييدها مما أسهم في رفع شعبيته، وعلى إثرها

Made with FlippingBook Online newsletter