انتقال القوة من الغرب إلى الشرق.. إعادة التفكير في مستقبل ا…

يبحث الكتاب معضلة الفراغ الاستراتيجي والتجزئة (1971- 2018)) فيما يقوم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات قبل إنشاء المجلس وبعد تأسيسه. كما يتناول مسارات التعاون والصراع في تلك العلاقات، وتطورها خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، ومطلع الألفية الثالثة، وكذلك العوامل المحلية والإقليمية والدولية التي أثَّرت وتؤثر فيها سلبيًّا أو إيجابيًّا. ويسعى الكتاب لمؤلفه، الدكتور محمد صالح المسفر، بصفة عامة إلى محاولة فهم العلاقات الخليجية-الخليجية وتقييمها في إطار التداخل بينها وبين السياسات الإقليمية والدولية ودراسة اتجاهاتها والبحث في مصير الدول الخليجية.

تأليف: عبد القادر دندن

هـ 1445 م- 2023 النسخة األولى: ديسمبر/كانون األول

جميع الحقوق محفوظة

)974+( 4930218 - 4930183 - 4930181 هواتف:

"ِ َ ال َّنَا ِس � َا َبََنْي � ََّيَاُم ُنَُدَاِوَِهُل � َوَِتِْل َْك اَأْل " 140 آل عمران، اآلية

7 ................................................................ مقــــدمة ـظـرة اـتـقـال الــقـوة ـيـن الـســن الـكـوية إرادة الــفــصـل األول: 21 . ..................................................... الفاعين ال ليين الـمـبـحـث ا ل: فــي مـفـهو القوة مكواها: عق اإلشكاالت المعرفية 23 . .............................................................. العم ية 34 . ......... المبحث الثاي: المطقات الفسفية العمية لظرة اتقال القوة 45 . ... ين الشرق الغرب: مؤشرات مظاهر : اال قسا الج الفصل الثاني 47 . ...... المبحث ا ل: مأزق قوة الغرب: من االبثاق إلى مخا ف ا فول 47 . .... أواًلا- موجز قصة الغرب: أطوار خفيات بور الهوة صعود القوة 54 . ................. لأل : كيف فق الغرب السيطرة؟ ثانًيًا- ال شيء 66 . ......... المبحث الثاي: ال الئل عى اتقال القوة من الغرب إلى الشرق أواًلا- الــــجاب اإلســـتراـــيجي: مــن ا طــــســية إلـى الـبـاسـيفيكية 66 . ...................................................... اسيفيكية اله 72 . ................. ثانًيًا- الجاب االقتصادي: حول مركز القوة االقتصادة 76 . ............. ثالثًا- الجاب التكولوجي: غير اجاه وصة اإل اع التقي 83 . ............ رابًعًا- الجاب المجتمعي: بان الوضعية المجتمعية القيمية مـأسـسة سيق مساعي قوى الشرق لتغيير هيكل الظا الـفـصـل الـثـالـث: 89 . ............................................. ال لي: محفزات عقبات الـمـبـحـث ا ل: زعة الصين ر سيا القيادة المتح ة لغرب الوالات 91 . ..................................................... المتح ة ا ميركية

5

91 . ........ أواًلا- معالم التوازات ال لية في ظل الصعود الصيي الر سي 107 . .................. ثانًيًا- ج لية سمية ال سمية صعود الصين ر سيا 128 . ......... المبحث الثاي: زعم المبادرات المؤسسات الماهضة لغرب 129 . ...................................... أواًلا- فكرة المثث اإلسترايجي 133 . ........................................ إلى البركس ثانًيًا- من البر 141 . .................................. SCO ثالثًا- مظمة شغهاي لتعا ن 146 . ............................. رابًعًا- من أجل حقيق االستقاللية المالية الــــمــبـحـث الــثــالــث: الــ ر ب الــوعــرة: ــحــ ـات عـراقـيـل 158 . .................................... فــي جــه مـسـاعـي الـتـغــيـير 166 . .............................................................. الخاتمة 171 . ....................................................... قائمة المراجع

6

مقدمة امتاز هيكل ال ظا ال لي دو ًمًا التغير ع االســتقرار، خالل ذل ال قى سم رابية القوى دوًمًا إجماعًا خاصة من قبل الفاعين غير الراضين عن الوضع الهيك ي لتوزع القوة ع ى المستوى ال لي، لذل برز مظاهر االحتجاج المظاهر إلى مستوى القوى في الب اة، ثم تقل ع الرضا من طرف آخر هو مستوى التحرك ل تأثير في التوازات العالمية، خ ق ضع إسترايجي ج ــ لخرطة القوى العالمية، عتبر الظا أحادي القطبية أكثر مظاهر وزع القوى التي قى رفضًا ع قبل ارخيًا، فيكون هاك دوًمًا سعي ل خر ج من دائرة الهيمة ا حادة حو ظا أقل ح ة من حيث مركز القوة، سواء من خالل موذج ث ائي لتوزع القوة أ موذج ع دي. ع الوضع ال لي لما ع الحرب الباردة أرز مثال عى هذه الوضعية، فافراد الوالات المتح ة ا ميركية القيادة العالمية ع اهيار االحاد السوفيتي لم كن محل قبول إجماع عالميين، لم ك مر ســوى عشــرة اح ة ع ى التبشير ا ميركي ظا عالمي ج ، حتى أت مجموعة من القوى في إ اء حفظها جاه الهيمة ا ميركية، ل ادرت إلى خق هياكل ج ة طرح مبادرات لتح ي الوضع القائم. هكــذا حال القــوة في العالقات ال لية متأرجحة ين صعود هبوط من طــرف آلخــر، الهيمة ا ميركية أصبحت محل مســاءلة اليو ، لم ع حتى الكثيــر مــن المفكرن الخبراء ا ميركيين ؤمون إمكاية جســ ح م القرن ا ميركي، الظر لما شــه ه الســاحة ال لية من صعود لع د من القوى التي مقومات ؤهها ن شــكل صورها الخاص لما جب أن كون عيه مت الظــا ال لي، م عومة في فس الوقت رفض كبير من طرفها لمظور الهيمة الغري السائ . تعالى أقوى ا صوات الرافضة لوضع القائم من جهة الشرق؛ حيــث قع مجموعة من القوى التي حققت طفرات هائ ة اقتصادة كولوجية حتى عســكرة، عززها رؤاها صوراها اإلســترايجية الج ة لما بغي أن كون ع يه هيكل القوة عالميًا، ز ها ماضيها الحضاري العرق إرثها الثقافي الثري قوة عفواًنًا، ففي الشرق عمومًا كمن أعرق الحضارات اإلساية ارخيًا

7

ما ين الهرن العالم سواء في الصين أ اله أ اليا ان مصر الد فار اميكيات القوة ا كثر ي ـ ًا � اإلسالمي غيرها، حظى الشــرق اآلســيوي حال ــروًزًا، متشــيًا حيوة دمغرافية حم ت معها ماليــن ا ي العام ة المؤه ة العقول المب عة الخالقة، ما جعه تطع الســتعادة مكاته الرادة التارخية، كســر حقة االقسا الكبير ا لى التي حققها الغرب فضل ثوره الصاعية، تخ ص فيه قوى المطقة من اإلذالل الذي عاشــته إعــادة كتاــة ارخ ج القوى االســتعمارة الغرية، لتكون مرة أخرى قوى قائ ة ســي ة ال ع ى اعة مغوة عى أمرها. هاك من عتبر الحيوة المســج ة في مســار مساءلة إعادة ريب البيت العالمي من طرف عض القوى اآلسيوة في أغبها، ليست صعودًا ق ر ما هي عودة لقوى اختبرت ســابًقًا عى م ار ارخها معى القوة الرادة في ح د العالــم الق م المعر ف حيها؛ حيث كوَت ــ القوى دوا ًلا إمبراطورات اله عى سبيل المثال، متســعة االتشــار، مثل إمبراطورات الصين فار كما أها كات رائ ة في المجاالت السياســية العســكرة الع مية العمراية. قــ تفاجــأ البعض من أن فوق عض ــ القوى ع ى ظيراها الغرية كان ســة فقط من الوقت الحاضر خاصة الصين اله ، 200 مســتمرًا إلى ح د كما شــك َت ر ســيا مذ حولها إلى إمبراطورة أح أضالع ظا وازن القوى ا ر ي العالمي الســائ في القرين الثامن عشــر التاســع عشر، لم كن اهيار ر ســيا القيصرة حت طأة ضرات البالشــفة سوى فترة اقطاع قصيرة عــن المســرح العالمي، لتعــود أقوى من ذي قبل في ثوب االحاد الســوفيتي فالد مير " الشــيوعي، ثم تفض مجدًدًا حت اسم ر ســيا الفي رالية مذ ولي الخصوص لعه ه الرئاسية ا لى، بي عرف وتوصيف مح هوة " و ين غير غرية لر ســيا ع ى طاق اسع ل ى اإلسترايجيين السياسيين المفكرن ، حتى ظرائهم الغريين " فغيــي رماكوف " " ألكســ ر د غين " مثل الر ، لذلــ ليس غر ًا أن تبى الــ ل الورثة لت " صاموــل هتغتون " أمثــال اإلمبراطورــات فــي الوقت الحالــي زعة مردة ع ى هيك يــة الظا ال لي الزعة سبية مختفة من د لة إلى المهيمَن عيه أميركيًا، حتى إن كات

8

أخرى، حيث ال مكن مقارة زعة اله ا قل ح ة زعة الصين ر سيا ا كثر روًزًا حتى طرفًا في عض ا حيان. القوى غض الظر غير أن الحاصل هو أن حالة ع الرضا سائ ة ين عن التفا ات المشار إليها حول م ى ح ها. حتى الياان التي متاز تحالف ثيق مع الوالات المتح ة ا ميركية، بقى ل ها ماض وسعي في آسيا، كات إحــ ى أكبر اإلمبراطورات إلى غاة هاة الحرب العالمية الثاية، هاك زعة قومية تصاع عو الستعادة ا مجاد اليااية، التخ ص من القيود ال ستورة الياان التي " المفر ضة عيها مذ هزمتها في الحرب الثاية الكبرى، ما كتاب ، سوى عية عن صورة الياان " شيتار أشيهارا " ل كاب " ســتطيع أن قول ال الســاعية لالعتاق من الســطوة ا ميركية لو ع حين. لكن بغي ا خذ عين االعتبار أن قوى الشرق الصاع ة أ العائ ة، ال زال عي ة عن شكيل كتة أ وجه مثل ماس راط الكت ة الغرية المتمحورة حول اشطن، لكن رغم القوى خاصة الصين االختالالت في ح ة كامل الرؤى اإلسترايجية لت ر سيا اله ، اعتبارها الثالثي الذي قود جهود دعوات غيير الظا ال لي ، إال أه جب التأكي " فغيي رماكوف " مذ بي فكرة المثث اإلسترايجي لـ الغرية، إما عى أن اعتاق االفتراض القائل تشكل كتة َُتَحَّدِة مضادة لت بــي ع ى قواعــ ع ى ق ر من الصالة التج ي شــكل اضح ل عيان ع ى المستوى العالمي، فمؤشرات أرقا التفوق الصعود االقتصادي التك ولوجي القوى ال كذب، عترف ها حتى ال ائر اإلسترا يجية الع مي التجاري لت ا كاد مية الع مية كذل الشعبية في الغرب، شاطات أعمال المؤسسات ال ل جعتها مجال فاعل خاصًا ها، السياســية المالية التي أشــأها شغل الرأي العا اإلعال العالمي ال ائر ا كادمية حتى د ائر صع القرار في الغرب شكل كبير لم ع ممكًا جاه ها، كما أن الخطاب السياسي السائ القوى، ال خ ــو من التح ي الصرح ع ــى أع ى المســتوات ل ى قادة لهيــكل القوة المهيمن الذي عتيه القــوة ا ميركية، رفض القيم المطقات الغر ية الســائ ة إســترا يجيًا سياســيًا اقتصاد ًّيًا ثقافيًا، مهاجمة المؤسسات المســيطرة عالميًا في الواحي االقتصادة التجارة المالية السياســية، التي خ ا ج ات ا ميركية ا ر ية مذ هاة الحرب العالمية الثاية.

9

أهميــة الكتاب: لعل التوقيت الذي ص ر فيه مثل هذا العمل من العوامل التــي محه ا همية الالزمة المســتحقة، فمن الضــر ري خصوصًا في يئتا ا كادمية الثقافية العرية ) حتى في ا ساط العامة غير المتخصصة(، ص ر كتــاب مكه ( لو ق ر قيل) وفير فهم قراءة حيالت مبية عى خفيات متع دة ل تحوالت ال لية الجارة المتسارعة، حتى إن لم كن كفي ًلا اإلجاة عن كل ا ســئة التي تبادر إلى الذهن كما جاء ذكر موضوع القوى الصاع ة اتقال القوة عالميًا، لكن مجرد طرحه لألســئة المطوة في هذا الســياق، محا لتــه معالجة اإلشــكاالت المطر حة في موضوع مثــل هذا التعقي ، ق كون كافية كب اة لكتاات الحقة لطرح محا لة فهم أسئة طورات أخرى متالحقة هذا الص د. أــي هذا الكتاب في مرح ة مفص ية من ارخ مســار العالقات ال لية صير رة الظا ال لي، ميزها ر ز ما مك ا سميتها خطاات متع دة لكها الذي تصل بر ز قوى د لية " خطاب الصعود " متقارة في ســياقها العا ، مثل الذي تزعمه كتَاب غريون " خطاب التراجع ا فول " متَحَّدِــة ل وضع القائم، ذر ن تفك شي لعرى الغرب الثقافية المادة التي محته قوه ز من قرين ماضيين، فق أ مع العشرة ا لى لهذا القرن التبشير من جهة صعود الصيــن، كأ ل مالمح ر ز قوى صاع ة مســتع ة لمزاحمة الوالات المتح ة ح فائها عالميًا، لتتبعها قوى أخرى مثل ر سيا اله ، قوى في طاقات إق يمية ح ثــة عه القوة مثل البرازل في أميــركا الاليية جوب إفرقيا في القارة السمراء، د ل أخرى آسيوة الخصوص ميزت عطائها االقتصادي اإل اعي اإلتاجي، مثل الياان المور اآلســيوة د ل اآلسيان شكل عا . من جهة أخرى ســاد في االجاه المعاكس خطاب مكن صفه ف ســفيًا التشاؤمي، ه رى في صعود د ل مثل الصين قوى أخرى اتقاصًا من قوة الغرب دمومة حضارــه، خاصــة إذا ضافر ذل مع عوامل ضعف هال داخ ية عاي مها المجتمعــات الغريــة، هو ما رز في مؤلفات عميقة لكتَاب غريين تق القوة ا ميركية القيم الغرية، حذر من راجع شي هور حاد في الغرب قيميًا فكرًّيًا قبل أن كون مادًّيًا عسكرًّيًا أ اقتصادًّيًا. ال فصل فهم استيعاب التطورات الحاص ة ع ى مستوى الظا ال لي،

10

عن اقع مســتقبل المطقة العرية شكل عا ، فما مكن أن شه ه العالم من حوالت في رابية القوة في مســتوى أع ى، سيكون له التأكي اعكاساه ع ى ا قاليــم الطاقات الجغرافية ا دى عى رأســها المطقــة العرية، لذل فضر رة مثل هذا العمل تجى في الســعي حو وفير فهم اســتيعاب كبيرن ل زلــزال العظيم الذي مكن أن شــه ه العالم فــي حال غيرت موازن القوى مستقب ًلا لصالح قوى الشرق، مع ما عيه ذل من ضر رات التكيف التموضع الشــكل الالئق لالستفادة من الوضع الج ، رسم شبكة عالقات حالفات ة راعي مصحة شــعوب المطقة د لها، قيل حجم الص مة االرباك الذي مكن أن صيب مطقة معر فة أص ًلا هشاشتها جاه المتغيرات اإلقيمية العالمية. اطالقًا من ا همية التي سعى هذا العمل الكتساها، فإه حمل األهداف: عى عاقه كذل حقيق مجموعة من ا ه اف الغاات الظرة العمية عى الحو التالي: - التعر ف ظر ة اتقال القوة من حيث ف سفتها م ط قا ها، كيفية وظيفها لفهم فسير عمية اتقال القوة في الواقع ال لي. - الوقوف عى مجرات عمية اتقال القوة التي شــه ها الظا ال لي حاليًا، معرفة أهم أسباها محركاها القوى الفاعة فيها. - رص أهم مؤشرات مظاهر دالئل راجع الغرب صعود الشرق. - ح يل مخت ف المبادرات الهياكل الج ة التي ستح ثها قوى الشرق عى رأسها الصين ر سيا، لتحقيق رغبتها في غيير هيكل الظا ال لي فع ًّيًا. - الوقوف عى أهم العراقيل العقبات ذات الطبيعة المختفة التي واجه هذا المسعى. زخر المكتبات العالمية سيل كبير من الكتاات المتع قة مراجعة األدبيات: ا لها ع ى ف سفة ار خ م ط قات معطيات ح يالت قضية ا تقال القوة المستوى العالمي؛ حيث سود االفاق أن القوة ليست في حالة ثبات سكوية، ــل عــرف د اميكية حركية اتقا ًلا من فاعــل آلخر من مطقة إلى أخرى، حظي االفتراض القائل إمكاية ح ث اتقال ل قوة من الغرب إلى الشرق فقًا

11

لمؤشــرات دالئل مادة ف ســفية ارخية متماشية مع السن الكوية ل تحول ع الثبات، اهتما كبير من مجموعة من ا ســماء الثقية المعر فة قيمتها العمية الفكرة المعتبرة، ســبب الع د المعتبر من الكتاات في هذا المجال سعرض في هذا العصر فقط هم ا ديات التي أسهمت في التأصيل لموضوع هــذا الكتــاب ح ي ه، من خالل جم ة من المؤلفات التي عود لكتَاب غريين غير غريين، لك ا اقتصرا عى اتقاء أهم اإلســهامات في هذا الموضوع مذ عق التســعيات من القرن العشــرن إلى وما هذا، ذل لح اثتها الرباطها أكثــر التطورات الجارة، عــ التركيز ع ى ا ديات ا ق التي ظهرت مذ هاة القرن الثامن عشــر إلى اات القرن العشرن، عى رغم أهميتها رها ول " " أزال شبيغر " جوهرة ما حم ه من دالالت، من يها مث ًلا أعمال التي لجأا إليها رها في صياغة مضمون هذا الكتاب، لتضم مراجعة " كي ي ي ا ديات القائمة التالية: * الكتاب الشــهير لصامول هتغتون ص ا الحضارات إعادة اء الظا The Clash Of Civilizations And The Remaking Of World ( " ال لي )، الــذي أ في شــكل مقال ضمن مجة فورــن أفيرز ا ميركية، Order ، ع الضجة التي أثارها 1996 ، ثم ص ر في شــكل كتاب، سة 1993 ســ ة ائل الغر يين ا ميركيين من الكتَاب ا " صامول هتغتون " المقال، ع الخطر شــأن مكاة الغــرب، فَّن أطر حة ح ــًدًا الذن دقــوا اقو حول هاة التارخ، جــادل ع ى العكس من ذل " فراســيس فوكوامــا " سـ ًا، مع كتل � أن الغرب ســي خل صراعات أخرى ذات طاع حضاري أسا قوى حضارة أخرى متبا ة عه، كما أها حظى مستوات قوة دمغرافية عسكرة اقتصادة متامية مقال اقص ق رات إمكاات الغرب في هذه الواقعي " المجاالت، ق ّد دالئل مؤشرات ع ة ع ى هذا التراجع، كان " ه ت غتون " ق اتق أطرحة " جون ميرشــامر " كما صف فســه " الصالح لمط قهــا الحضاري الثقافي، أوا ًلا ، لقولهــا، ثانًيًا، تراجع الغرب آكل قوه في الوقت الذي كسب فيه قوى أخرى قاطًا عى حساه. The Idea Of Decline In ( " فكرة االضمحالل في التارخ الغري " * كتاب المذكور " ه ت غتون " )، ع ستين فقط من ص ر كتاب Western History

12

العالم كتاه الــذي تتبع ارخيًا " آرثــر هيرمان " أعاله، أحــف ا ميركي ف ســفيًا ا فكار الف ســفات المقوالت المتوقعة المفسرة الضمحالل راجع الغرب، مركزًا ع ى التفسيرات المتمية ل تشاؤمية الثقافية التشاؤمية التارخيــة، التــي ختف كل مها في وقع أســباب التراجــع أ الز ال المتظــر، الذي تأرجح ما ين عوامل داخيــة من قب الحضارة الغرية ذاها، عوامل خارجية قف راءها أع اء غير غريين (البرارة)، اهي عن فسيرات أخرى لمختف المفكرن الفالسفة الغريين الذن جذتهم هذه الفكرة، هو شكِل أرضية فسفية ارخية ال غى عها لتحيل الموضوع فق أرضية فكرة أكثر عمقًا صالة. ) ل كاب ا ميركي، The Death Of The West ( " مــوت الغرب " * كتــاب ، رســم صورة ســودا ة عن 2001 ارــ جوزف وكان، الصادر عا مســتقبل الغرب الســيما في ظل ا زمة ال مغرافية لتاقص ع د السكان، التي ه د اقراض أمم غرية مســتقب ًلا إن واصت يرة المو الســكاي ال ل، التَفتت ع ــى ما هي ع يه، أثير ذل ع ى القوة االقتصادة لت االجتماعي في الغرب الشــي قيم ا ســرة شــكل متســارع، العواقب أخرى غير آسيوة ذات الوخيمة لذل في مواجهة قوى آســيوة ا سا حيوة دمغرافية، ال زال متماسكة اجتماعيًا قيميًا. الحرب من أجل الثر ة: القصة الحقيقية لعولمة أ لماذا تحطم " * كتاب لأللماي، جاور شــتا جارت، الــذي صفه الكتاب " العالم المســطح؟ ، 2006 المحمي مرن إثين، أ لهما: شجاعته في التطرق لموضوع عا حين كات العولمة في ذر ها، صعود الصين لم أخذ ع الزخم المعر ف حاليًا، كما أن ر سيا كات ال زال تخبط في مشاكها ال اخية، مخفات ، مع ذل استشعر الخطر " فالدمير وين " لخ يفته " ورس تسين " حقبة القاد حتمية التغيير عى المســتوى ال لي، ثايهما: ضوحه في القول خول العالم في مرحة غيير غير مسبوقة قودها الصين اله قارة آسيا شــكل عا ، يما تراجع صيب الغرب فــي مختف المجاالت كالتجارة االقتصــاد اإل اع التكولوجي، خص إلــى أن القوى الصاع ة صع ًا لن كون فيه القوى الغرية ذات المكاة. عالمًا ج

13

صف العالم اآلسيوي الج : التحول الجارف ل قوة العالمية حو " * كتاب ، ل كاب ا كادمي السغافوري الكبير، كيشور 2008 ، الصادر عا " الشرق محبواي، الذي بين في مق مة كتاه كيف أن الوقت ق حان لصعود آسيا عودها لرادة مجدًدًا، هو ما سيتســبب في حوالت عالمية كبيرة مثما ح ث حين صع الغرب قبل ذل ، كيف أن ذل الصعود اآلسيوي خيف الغرب م ؤه الش ل الرعب، في ظل ع التوصل إلى فهم مشترك ين الطرفين لما سيكون ع يه شكل العالم الج ، فحن، حسبه، ع ى مشارف مرح ة ج ة من مراحل طور الظا العالمي قودها قوى الشرق اآلسيوة، بقى هذا العمل من ين أهم جهود غطية هذا الموضوع، من طرف خبير آسيوي ض يع شؤ ن القارة، ع ى واصل كبير مستمر مع الغرب في ذات الوقــت، رغــم أن هاك من جادلون أن ما جاء في هذا الكتاب كان متأثرًا في جواب ع ة هوة االتماء اآلسيوة ل كاب، لكن أستاذ البحوث في امت ح الق رة التح ي ية لهذا الكتاب قائ ًلا : " عزرا ف. فوجل " جامعة هارفارد إن الم تحول، يما ق ال كون من السهل قبل رسالة محبواي، فإن " . " جاهل قادة الغرب لمضموها، هو ما سيعرِضهم لخطر شر ق " * دراســة معمقة لألســتاذ ال كتور محم مختار الشقيطي عوان ، " الشرق غر ب الغرب: ازاحات القوى ال لية مصائر العالم اإلسالمي لمجة لبــاب الصادرة عن مركز 2023 ماو/ أار 18 مشــورة في العــ د الجزرة ل راســات قطر، ميزة هذه ال راسة ركيزها عى موقع مستقبل العالــم اإلسالمــي في ظل حــول القــوة عالميًا، الذي ميزه -حســب الكاب- صعود الشــرق اآلســيوي/ ا راســي خصوصًا الهضة الصيية الصحوة الر ســية في حين تراجع الغرب، حفل ال راســة اإل اع في التوصيف التحيل وظيف المصطحات ال قيقة المتاســبة مع موضوع ال راســة، التعمق في كشف أسباب مظاهر ذل االشطار الكبير الج ما ين الشــرق الغرب، فسيره فقًا لمقترب الجغرافيا السياسية الصراع التارخي ين القوى الكبرى البرة البحرة، الذي قوده الصين حيفتها ر سيا من جهة، الوالات المتح ة ا ميركية ح فاؤها ا ر يون من جهة ثاية. َتَوقع أن سود خالل القرن الحادي العشرن.

14

مــا ميز هذا الكتاب من حيث مضموه مقارنًة ا ديات ا قوية القيمة ا عمال جميعها أخرى المذكورة، هو أه ســتفي من قراءات موســعة لت غيرها، إجراء مقارات عم يات فحص لمضاميها محا لة التوفيق في عض الرؤى ذات التضارب لتوظيفها الشــكل الالز د ن اإلخالل التاسق المعرفي لفكــرة الكتاب أه افه، كما جعل هــذا العمل من ظرة اتقال القوة مرجعية ظرة حيية رئيسية له، مع التفصيل فيها في مطقاها في فسيرها العمي لحــاالت اتقال ارخية لتتبعها لعم يــة االتقال الحالية التي ميزها الصعود الصيي ال رجة ا لى أما التمس ا ميركي الهيمة عالميًا. من جاب آخر فهذا العمل ق أخذ أفض ية من حيث وقيت أليفه إص اره، ه أي في ق ب احت ا العميات المواكبة لصعود قوى راجع أخرى (الشــرق الغرب ها)، المرحة المفصية في مسار الظا ال لي ارخ العالقات ال لية المجمل، فالحيوة اآلية التي شــه ها حركية القــوى الصاع ة المركز ع يها من طرف هــذا العمل، اتقال حالة ع الرضا عن اقع الظا ال لي من طرف القوى المعارضة ل وضع القائم من طور الخطاات إلى مرح ة ا فعال التجسي العم ي عبر إشــاء مؤسســات خاصة ها، ع د مبادراها لفرض فسها د ليًا غيرها، كهــا مح كتا ا هــذا د اميكية عمية مواكبة لم كــن رما متاحة ديات ظهرت اة التسعيات أ اة ا لفية الج ة، فق كات حيها مالمح عودة الشــرق القوى الصاع ة راجع الغرب أقل ضوحًا قيية مما هي عيه في الوقت الراهن، خاصة مع الحرب الر ســية ا كراية اعكاساها، التطورات اسيفي ، التفوق في اإل اع التكولوجي اإلســترايجية في آسيا مطقة اله المعرفي الذي ع كاســحًا في عض المجاالت لقوى الشــرق مثل صاعات الرقاقات غيرها، امي حالة الشــعور ع الطمأية حول موقع مســتقبل الغرب ل ى فئات اسعة من السياسيين صَّنَاع القرار ا كادميين اإلعالميين الغريين في ح ذاهم. اإلشــكالية البحثية: اطالقًا مما شــه ه العالم اليــو من دالالت معالم ل قوة هــذه المرة من الغرب حو الشــرق، فضل ما ا تقــال شــي ج أصبحت راكمه د ل هذا ا خير شــكل اضح غير قال لإلكار من مصادر متزا ة لقوة شتى أواعها، سيطرها شكل الفت عى صيب أكبر من الثر ة

15

العالمية، ق مها ل عالم اإلسهامات ا كبر في التكولوجيات الح ثة سواء من حيــث اإل اع االتكار الصادر عها، أ الكفاءات التقية العالية التي صّدِرها من موارد شرة سيِر أكبر شركات التكولوجيا المعوماية في الغرب، ليبصم المطقة قوده الصين العائ ة، ر ســيا كل ذل عى صعود الفت لقوى الصاع ة، اله الطامحة، د ل اآلســيان الم ط قة، أمم آسيو ة أخرى رك أها ال حظة اإلســترايجية الحاســمة لق ب موازن القوى ال لية، جعل القرن الحالي قرًنًا آســيوًّيًا امتياز، في مقاــل غرب عتره الضعف في مصادر القوة، راجع من حيث صيبه في مختف مؤشرات التق ، حتى إن لم تبور ع مظور إســترايجي موح أ عى ا قل متقارب لقوى المحسوة عى الشرق لكيفيات التعامل مع قضاا حاســمة من قبيل الحاجة ل تغيير ع ى مســتوى قمة ال ظا ال لي، استمرار جود اقضات ضار ات حتى صراعات فيما ي ها في ع ة مجاالت مواقف، إال أن ا كي هو أن مالمح التغيير اضحة، ما فق ه الغرب اليو من قوة ذهب لقوى الشرق عزز موقفها الضر رة، لذل فإ ا حاجــة لفهــم عم ية االتقال الجارة أ المحتم ة ل قوة، معرفة أهم مجراها محركاهــا مظاهرها، طبيعة القوى التي قودها، كذل ح د هذا االتقال معوقاه، فكيف مكن إذن ضمن المسار الذي أخذه صير رة االقسا الكبير ين الشرق الغرب، قراءة فهم عم ية آليات اتقال القوة الحاص ة في الج الظا ال لي ما ين شرق صاع غرب متراجع، ما ستتبعها من اعكاسات القوى في غيير هيكل الظا ال لي؟ متوقعة، عراقيل محتمة لحم فع اإلشــكالية المطر حة اجاه طرح مجموعة من التســاؤالت الفرعية التــي ال مــاص مها فــي التح يل، فكيــ الطبيعة المعق ة التــي متاز ها اإلشكالية المعرفية، عيه تساءل: - مــن احية ظرة معرفية: ما المقصود القوة؟ كيف مكن فهم تبع التغيــرات الحاصة في طبيعة القوة من جهة، في وعية هوة الفاعين الذن تقــل القوة من أح هــم إلى آخر، أي آليات ســائل من خالل مطقات فسيرات ظرة اتقال القوة ال رجة ا لى؟ - ما أهم المظاهر المؤشــرات التي عم فرضية جود اتقال لقوة من الغرب حو الشرق (االقسا الج )؟

16

القوى الصاع ة خاصة الصين ر ســيا المفايح الخاصة - هــل مت قب موازن القوى د ليًا، ح ي قوة الغرب الذي تزعمه الوالات المتح ة ا ميركية؟ - أي د ر ل مؤسسات المخت فة السياسية االقتصادة المالية التي أسستها القوى الصاع ة في سرع حقيق التحول المرقب عمًّيًا؟ - كيف مكن أن كون آليات االستجاة الغرية لتح ات المطر حة من قوى الشرق غير الراضية؟ ما طبيعة العقبات التي مكن أن حول د ن إمكاية حقيق االتقال المشود لقوة؟ اإلطار المهجي: ســت حيل مضمون هذا الكتاب عى ع د متوع من المقار ــات التح ي ية الم اهج البحثية ا د ات التق يات المســاع ة، أ ي اإلشكاالت التي هذا التوع في المرجعيات المهجية ماشــيًا مع عق شا ح ها هذا العمل، وعية ا ســئة التي طرحها، الطاع المت اخل لخفيات م ط قــات التح يــل البره ة الجــ ل، المترا حة ما يــن ار خية ثقافية حضارة إســترايجية جيواقتصادة، عيه تشــكل الهيكية المهجية لهذا العمل من العاصر ا د ات التحيية التالية: - المقار ات ال ظر ة: مقترب ح يل عم يات حول القوة حركها من فاعل آلخر من مطقة خرى، الذي مثه ظرة اتقال القوة رغاسكي أحسن مثيل، ها ســتعرض عوامل صعود هبوط القــوى الكبرى، ال اميكيات المحركة لهذه العم ية الحيوة في الظا ال لي، رص التحوالت المتربة عها عى مختف ا صع ة، إعطاء االحتماالت المتعقة طبيعة وعية مط اتقال القــوة المتوقع، الذي ترا ح ما ين ا مــاط الصراعية التعا ية التوافقية، مســتوات القوة ع الرضا التــي بغي أن ص ها القوى المتح ة لزحزحة الفاعل المهيمن أ القائ عن مكاته. تخ ل عم ية التح يل كذل وظيفًا شكل مباشر أ غير مباشر لمقترات هذا الموضوع، التي تق مها ها اإلطار التح ي ي الظري ظر ــة أخرى ر ، الذي في في تبع أطوار " غراها أليسون " لـ " فخ ثيوسي " المعرف ـ الصــ ا الحاصــل أ المرقــب ما ين قوة أ قوى صاعــ ة من جهة قوة أ

17

قــوى مهيمة من جهة أخــرى، ج هذا أمرًا م ًّحًا في فهم ح يل د اميكية العالقة ين القوة الصيية الصاع ة مث ًلا القوة ا ميركية المهيمة، لكون الصين أهم قوى الشــرق أكثرها اســتع ادًا لتح ي الغرب عمومًا الوالات المتح ة ا ميركية عى جه الخصوص. - الماهــج: لإلحاطة التفاعالت ذات الطبيعة المت اخ ة المتأثرة عوامل داخ ية إق يمية د لية، الحاص ة خالل عم يات ا تقال القوة ل ى القوى المتح ة القوة المهيمة، وظف مهج حيل الظم لمميزاه التي ســمح االتقال من الجزء إلى الكل العكس، الت رج في المســتوات الثالثة لتحيل (مســتوى الوح ات الوطية، المستوى اإلقيمي، مستوى الظا ال لي)، فعمية اتقال القوة محكومة شكل أ آخر عوامل تعق كل مستوى من مستوات التفاعل الثالثة المذكورة. كما جأ إلى المهج التارخي لرص الحركية التارخية لعم ية اتقال القوة، التي برز في ثاا ح يل مضمون هذا الموضوع، ن سَُّنَة التغيير ع الثبات في القوة، هي ظاهرة ارخية مالزمة لتارخ مسار المجتمعات السياسية الظم الحركية التي لم سم مها أة ال لية، التارخ ع المختبر ا هم لرص ال اميكيات التارخية قوة مهما كان جبر ها، من المفي جب إسقاط إلــارة عــض أجزاء ح يل موضوع اتقال القوة فــي المرح ة اآلية من ارخ العالقات ال لية. - ا د ات: كمن في أحيان كثيرة مالمح التحوالت السياســات الواا فــي ث ا ا الخطا ات الوثائق البيا ات دالالت ا رقا اإلحصاءات غيرها، المرجعيات سبر مضاميها حتاج إلى أداة أ أد ات مهجية التفصيل في حيية كون قادرة عى حقيق ذل المبتغى المعرفي، ال ج ما هو أسب من قية أ أداة حيل المضمون لوفاء هذا الغرض، السيما مع السيل الكبير لألديات الخطاات التي حو اجاه أكي فرضية جود اتقال محتمل ل قوة، ؤك سعي القوى غير الراضية إلح اث غيير خ مصالحها. قســيم محتوات الكتاب: توزع محتوات هذا الكتاب عى ثالثة فصول متراطة متس ســ ة، لخ مة المســار التح ي ي لهذا العمــل اطالقًا من القاع ة

18

ال ظر ة ل تأصيل لذل اال تقال، صو ًل ا إلى الرؤ ة ال ق ة رسم ح د معوقات ين االتقال المشود، مروًرًا ال اميكية المت اخ ة لقصة االقسا الكبير الج الشرق الغرب، معالمه مؤشرا ه مظاهره، جهود القوى المتح ة ل تحقيق الت رجــي لعالم تواء مع طعاها طموحاهــا، لتكون هيكية الكتاب عى الحو الموالي: - ختص الفصل ا ل عرض اإلطار المفاهيمي الظري، الذي تص ره القوة مفهومًا مركزًّيًا لعمل، ظرة اتقال القوة مرجعية حيية أساسية، فالقوة مفهو غامض متغير، حتى شــيوع المفهو كثرة ا له ال في الصعو ات المعرفية اإلستمولوجية (غياب التحيل المفاهيمي) في ضبط دالاله معايه، فــي ســياق متصل ال من التعرف ظرة اتقال القــوة، وضيح مط قاها رؤتها التفسيرة ل اميكيات التحول في القوة ين الفاعين ال ليين. - في حين شكل الفصل الثاي المجال المخصص لتعمق في الخفيات التارخية الحضارة اإلسترايجية التقال القوة، اعتباره سَُّنَة كوية من جهة، عـ ًا مــن الحتميات التارخية من جهة أخرى، تاجًا لتطورات إســترايجية � ونو اقتصادــة كولوجية فــي مصادر قوة ال ل من جهة ثالثة، شــرط وافر اإلدراك الالز لــ ى قــوة ما ضر رة غيير الوضع القائم، مع ما ز ذل من رؤة إســترايجية اضحة. كما هتم هذا الفصل الغرب إطارًا ثقافيًا حضارًّيًا إســترايجيًا متميزًا، اســتطاع حقيق الهيمة عبر حوالي القر ن الثالثة ا خيرة فيهــا مصادر القوة ا كبر ا كثــر أثيرًا. ج في مــن ارخ البشــرة، امت ين ثاا هذا الفصل كذل شــر ًا لواقع ما ُعرف االقســا الكبير الج الشــرق الغرب، الذي شــير إلى حقة ج ة شيكة محتمة من التا ب عى القوة ين الطرفين، اللة المؤشــرات المختفة االقتصادة اإلسترايجية التكولوجية المجتمعية التي عطي أفضية لشــرق ع راجع امتياز الغرب في هذه المجاالت، ثير الفصل كذل فصول القاش الذي دار في ا ســاط الغرية حول مســتقبل الغرب، الزعة التشــكيكية في ق رة د له عى الحفاظ عى مكاتها في عالم هض فيه قوى أخرى غير غرية. - فــي الوقت الذي عرِج ا الفصل الثالث عى المبادرات السياســات الخطــوات العم يــة التي تخذها القوى غير الراضيــة عن ضعيتها في الظا

19

ال لي لتغيير هيكيته كسب مكاة أفضل ضمه، رما خطف الرادة الهيمة من ظيراها الغرية ا ميركية التح ؛ حيث س ط الفصل الضوء ع ى الطبيعة المتحّدِة لكل من الصين ر سيا ل وضع القائم، طبيعة العالقات التي جمعهما ا طراف حو الوال ات المتح ة ا ميركية، المآالت المحتم ة ل صراع ين العسكرة التصاد أ التعا ش الصعود الس مي التوافقي، فصِل هذا الجزء من العمل مخت ف المؤسســات المبادرات التي قادها الصين ر ســيا حتى اله مثل فكرة المثث اإلسترايجي، مجموعة البركس، مظمة شغهاي لتعا ن، مساعي إشاء مؤسسات مالية ة كسر هيمة ال الر ا ميركي في عامالها القوى عيًدًا عن الهياكل في وفير فضاءات فاعل لت البييــة، كمــا في المؤسسات التق ي ة المهيمن ع يها غرًّيًا، ال كتمل صورة التح يل د ن ا خذ عين االعتبار المعوقات الصعوات العمية التي واجه اتقال القوة المتظر، إذ قف ع ة حواجز في جه هذا المســعى مها ما بع من البيئة ال اخية لقوى الصاع ة في ح ذاها مها ما تعق قوة مقا مة الغرب لحفاظ عى مكاته دحر مافسيه عى صعي آخر.

20

الفصل األول نظرية انتقال القوة بين السنن الكونية وإرادة الفاعلين الدوليين

قد يكون من السهل إقناع الناس بأمر من األمور، ولكن من العسير جدًا " اإلبقاء على هذا االقتناع لديهم، ولهذا أصبح من الضروري فرض األمر . " عليهم وإرغامهم عليه بالقوة " نيكوال مكيافيللي "

المبحث األول في مفهوم القوة ومكوناتها: تعقد اإلشكاالت المعرفية والعملية

حضر القوة مفهومًا ممارســة شكل محوري في العالقات ال لية، حتى إن هاك من صف العالقات ين مختف الوح ات ال لية أها عالقات قوة، الواقــع أــه الرغم من التبان في التصورات حول ماهية القوة، إال أها مكون رئيس في الحياة البشــرة مســار الكياات السياسية، عصر جوهري في سة الت افع الصعود الهبوط التي حكم د اميكية السطة الفوذ عبر التارخ. ليس من الغرب الجز أن القوة من المفاهيم اليومية التي تعثر ها في الخطاــات اإلعالمية ا كادمية السياســية، التي مأل عالما ص اع ال متاه من وظيف هذا المفهو التشــ ق ه حتى من د ن كف عاء التوقف ع ه ما المقصود هذه القوة التي ال غيب حتى عن المعامالت البسيطة قيًلا لتح العادين. إه مفهو بقى ســه ًلا ما لــم حا ل عرفه، ففي هذه القطة ل ــا صبــح مصطلًحًــا غامضًا ال توافق كرر رد ه مــع صعوة عرفه، ليُح ث شرخًا معرفيًا ين ما قوله اعتباطيًا ما ستوعبه فعًّيًا. " محم عا الجاري " هذا الذي ر ما قص ه المفكر المغر ي الكبير الراحل حين ص ى إلشــكالية عرف المفاهيم المت ا لة شكل اسع، ساءل عمق: ، إن " رى هل ســيولة العبارة ع ى ألســتا، قا ها فس الوضوح في عيا؟ " كان الجاري قص الضبط في ســاؤله ذاك مفهو حقوق اإلســان في إح ى ، إال أن اقع الحال جعل ذل التســاؤل ســحب ع ى كافة المفاهيم ((( كتا ا ه ا خرى خاصة في العو االجتماعية ذات الصفة الج لية عى رأسها القوة. في إن المغالطــة المعرفيــة التي طوي ع يها مفهو القــوة، هو أه ب عرف له، معظــم ا حيان اضحًا إلى الح الــذي ال حتاج فيه حثًا لتح فالقوة عادة ما ميل إلى التعبير عن فســها جودها وضوح. فالقوة، حســب ، (قســ طي ة-الجزائر، دار ك وز وغرطة حقوق اإلنســان.. رؤى فكرية وسياســية عب القادر د ن، ((( . 21 ). ص 2019 لشر التوزع،

23

عض الباحثين، تح ث ع ن عن كيوتها صخب، لكها - ال مفارقة- رما المقصود ها كون أكثر المفاهيم السياســية عقيًدًا، ليس من الســهل ح ال قف ع ح د صياغة قة، لكن مشكة مفهو القوة عقي اه هي أ عرف ماسب له، فذل بقى مربطًا معضالت إشكاالت أخرى مثل امتالك اإلمكاات م ى الق رة ع ى اســتخ امها، عق استخ امات أد ات القوة في هــذا العصــر، ع قيية اتصار طرف مهما كان قوًّيًا في صراع مع طرف ع يـ ًا أضعف مه (الهزمة ا ميركية فــي فيتا )، ق رة ظيم من غير ال لة ظر ع ى إلحاق أضرار غير مقبولة قوى ظامية ل لة ما أ حتى قوة عسكرة كبرى 11 ات غير التماثية لتظيمات المسحة مثل د ر القاع ة في هجمات (الته ســبتمبر/أ ول)، ق رة د ل عى اء اقتصاد قوي رغم افتقارها لموارد مثل الياان، معااة د ل من العالم الثالث رغم اكتساها لموارد ضخمة، غيرها من ا سئة التي بين أن القوة كمفهو عا اح من المفاهيم القية التي لم فق . ((( قيمتها التحيية أهميتها العمية في العالقات ال لية لعــل ميزة القوة كمفهــو غامض معق متع د الجواــب، له قا ية Kriss Brown " كرس ران " الســتيعاب دالالت ع ة متغيرة، هو ما جعل ؤك أه من المفي ع التفكير هذا المصطح التعامل من خالل ثالثة عا ن أساسية لقوة، مع ا خذ عين االعتبار دائمًا أن الفئات الثالث التي ستتول عن ذل متراطة رابًطًا ثيقًا، فيكون ذل ل قوة ثالثة أعاد مخت فة متص ة، هي: : أي إها شــيء مت كه الشــعب أ " صفًا " أ " عتًا " - القــوة اعتبارهــا الجماعــات أ الــ ل أ مكهم الوصول إليه، هو في متا لهم لبســطه في العالــم. عبارة أســط فإن فكرة أن القوة هي عــت أ صف ل ل مفهو مألوف جّدًا في ا صاف التق ي ة ل عالقات ال لية، تضمن مخت ف مؤلفاها ًا مــا ليكون قوة كبرى قائمــة مكوات القوة الوطية، هي ســمات ؤهل أ متوســطة أ قــوة عظمى.. ق تضمن هذه العــوت، حجم وعية قواها المس حة، قاع ة مواردها من حيث المواد ا لية، موقعها طاقها الجغرافي،

، س س ة موسوعة الشباب السياسية، (القاهرة، مركز ا هرا ل راسات " القوة " محم عب السال، ((( . 10 ، 9 ). ص ص 2002 السياسية اإلسترايجية،

24

قاع ها اإل تاجية يتها التحتية، ع د سكا ها مهارا هم، فاع ية مؤسسا ها الحكومية وعية زعاما ها. : إن مخت ف العوت أ الســمات الخصائص " عالقة " - القــوة اعتبارها المذكــورة أعاله، ال تم االهتما ها شــكل مفرد ــل من حيث الق رة ع ى " مـ ًا عالئقيًا � مفهو " وظيفهــا ل تأثيــر في اآلخرــن، ها هتم القــوة وصفها ، فجميــع العــوت الم رجة أعاله ال كون لها معى إال Relational Concept ع صفها في ســياق عالئقي، هكذا فإن القوة العالئقية عود ا إلى مفهو عن القوة العالئقية صياغة مميزة Robert Dahl " ر رت دال " الفوذ، ق عبَر إن القوة هي الق رة ع ى جعل فاعل آخر قو عمل لم كن ليعم ه، " حين قال: ، مكن ســمية العالقة " أ جعه ال قو عمل ما كان ســيفعه خالف ذل . ((( " ردعًا " الثا ية " إجبارًا " ا لى ع الموقع الرادي أ القيادي مرهوًنًا م ى ما مت كه ال لة من عاصر قوة ق رها ع ى وظيفها الكتســاب فوذ عالمي، ستشــف ذل من عرف أن كون أقوى من أة د لة أخرى " ل ر ادة: Robert Jervis " ر رت جارفيس " قـ ًا لمعاير القــوة الخا المعهودة مثل الاــج اإلجمالي ال اخ ي، حجم � ف ق رة أكبر من القوات المســحة غيرهما، هذا ره عي أن ال لة مت . هي " أي مافــس ل تأثير ع ى م ى اســع من القضاــا ع د كبير من ال ل مكِن -حسب رأه أ ًا- ال لة الرائ ة من ضع قواع ال عبة التي ار فقها السياسة ال لية، المعاير التي ُحكم من خاللها عى م ى شرعية التصرفات ع ى أن القيادة Huntington Samuel " صامول هتغتــون " المتهجــة، وافق العالمية معاها كون ال لة أقوى من قية ال ل ا خرى، أها ال سمح لت ال لة تشكيل البيئة ال لية ما حمي مصالحها أمها فحسب، ل سمح لها رقية قيمها ين الشعوب ا خرى، شكيل البيئة ال لية لتكون اعكاسًا " أ ًا ـ . ((( " لقيمها ). ص ص 2004 ، ( رجمة شر مركز الخ يج لأل حاث، د ي، فهم العالقات الدولية كرس را ن، ((( . 102 ، 101 (2) Eric S. Edelman, Understanding America’s Contested Pri macy, Center for Strategic and Budgetary Assessments, USA, 2010. p. 10.

25

: هذا البع عتم ع ى مفهو " مربطة بية أ فاعل معين " - القوة اعتبارها مفاده أه ال مكن ممارسة القوة إال من خالل فاعل أ كيل، فالقوة هي خاصية . ((( من خصائص ية ما رغم ذل ، فإن ســؤال: ما القوة؟ بقى محل خالف ضارب طورات متالحقــة، حتى إن كان هذا المفهو ق اربــط في المخيال الجمعي لباحثي " إد ارد هاليت كار " ، فمــذ أن َّجَــه Realism العالقــات ال ليــة الواقعيــة ل مثاليين، ســب القوة " الصفعة القوة " مــا ًوًصــف ـ Edward Hallett Carr المقاطعة " إلى الواقعية، اجه حقل العالقات ال لية لتعامل مع القوة عى أها ، ليســود صور مفاهيمي عا لقوة أها " ) الحصرــة لواقعية The Province ( كيفية اســتعمال د لة معية لمصادر قوها المادة، إلجبار د لة ما عى القيا " . ((( " شيء لم كن رغب في فعه ائل ع ــى ق س القوة محها عبــر ارــخ الواقعية دأب مفكر ها ا " يكوال مكيافي ي " ع ى غرار Thomas Hobbes " هو ز وما " ا لوة، إذ رى القوة عامل حاســم في السوك اإلساي، فاإلسان " أن: Nicola Machiavelli سعى د ن هوادة حو امتالك المز من القوة ال توقف هذا السعي إال ع الموت، العهود أ المواثيق التي ال ظ ها السيوف ليست إال كمات ال طاقة " هاز مورغتو " . رى رائ الواقعية في القرن العشرن ((( " لها ع ى حماة اإلسان أن السياسة ال لية، ا حرى السياسة ككل، صراع عى Hans Morgenthau القوة، التالي صبح القوة غاة سي ة، هي ع ه السيطرة ع ى عقول أعمال اآلخرن، التارخ ال ق لا إال عدًدًا من ال ل تصارع حتى الموت لحفاظ القوة Arnold Walfers " أرولــ لفرز " عــى قوها، في الوقت الذي عرِف الق رة عــى دفع اآلخرن حو عمل ما رــ ، معهم من عمل ما ال " أ هــا . 102 ، 101 كرس را ن. مرجع ساق. ص ص ((( (2) Michael Barnett and Raymond Duvall, Power in International Politics , International Organization, 59, Winter 2005. p. 40. ، رجمة: لي عب النظريات المتضاربة في العالقات الدولية جيمس د ر ي ر رت التيسغراف، ((( . 62 ). ص 1985 الحي، (الكوت، المؤسسة الجامعية ل راسات الشر التوزع،

26

. القوة ربط هذا المفهو أ ًا إعطاء اطباع القوة ل خصم أ الع ، ((( " ر مث ًلا سجت الكاميرات الصورة التارخية لرئيس زراء رطايا 1938 ففي عا ، هو زل من الطائرة عائــًدًا من مؤمر ميوخ، " يفيل شــامبرلين " آ ــذاك، " أد لف هت ر " م وحًــا ل جماهيــر المهّل ِة له ورقة تعه فيهــا الزعيم ا لماي ع التوســع مســتقب ًلا، ع حصوله عى ازالت خالل المؤمر السماح له التا عة لتشيكوس وفاكيا لما يا ال از ة، ذل ك وع من " السودت " ضم مطقة الترضية الحتواء ألمايا جب ا الع حرب كبرى في إطار ما عُرف سياســة السياسيين " شامبرلين " الباب المفتوح، التي خّلَفت اســتياء كبيرًا ل ى خصو ، الذي اعتبر ذل ضعفًا خاذ ًلا سيغذي " ستون شرشــل " عى رأســهم أكثر أطماع ألمايا التوسعية هو ما كان الفعل. هل حتاج أميركا إلى سياســة خارجية؟ حو د وماسية لقرن " في كتاه ، عاد زر الخارجية ا ميركي ا ســبق، 2001 الصادر عا " الحادي العشــرن الحادثة التارخية لتأكي مط قه الواقعي ل قوة، حين ، إلى " هري كيسجر " ؛ إذ رى " الضعف ضعيف.. ال ع غيرك ظن ال عط اطباعًا أ " قال: ، (المذكورة فاصيها أعاله)، هي 1938 ، " خبرة ميوخ " أن ما سميه " كيسجر " أن شــعر طرف ضعف الطرف اآلخر، ع " الموذج ا كثر ضوحًا لكارثة لهتر اطباعًا أه " شامبرلين " ، فق أعطى " امتالكه لقوة الكافية لردع أ ال فاع ضعيف تازاله المذلة خالل المؤمر، فيما أخذ هت ر اطباعًا القوة عن فســه السهولة، هو ما أغراه أكثر لتبي المكاسب ت حين مكن من حصيل . ((( سياسة وسع غير مسبوقة كات تيجتها حرًبًا عالمية ثاية م مرة ع ــى عكس اجاه الواقعييــن التق ي ين حو حصر مفهو القوة معى ضيــق في مي ان اإلســترايجية العســكرة، لتصرف هذا إلــى الق رة ع ى أن استخ ا القوة أ استخ امها فع ًلا ، اجه الواقعيون حظى ما ر ، إما الته البيوون (الواقعيون الج د)، حو إضفاء المز من اإلضاح في مجال المفاهيم كي يث " إللقاء الضوء عى معى مفهو القوة في الســياق الواقعي. ق حا ل . 61 المرجع فسه، ص ((( . 7 مرجع ساق، ص القوة، محم عب السال، (((

27

التغب عى هذا اإلشــكال تحول التركيز من القوة Kenneth Waltz " لتز حو التركيز عى الق رات، هو رى أه مكن صيف الق رات حســب م ى قوها رسوخها في الميادن التالية: حجم السكان المساحة الموارد الطاقة القوة االقتصاد ة القوة العسكر ة درجة االستقرار السياسي الكفاءة غيرها، الفهم ا كثر عمقًا لمعى القوة أعادها ركز عى ق رة ال لة عى السيطرة . ((( عى محيطها التأثير فيه في أ ضاع ليست صارعية الضر رة حــا ل مفكر ن آخر ن إعاد القــوة عن الجواب المادة، لفت االتباه عاد أخرى معوة أ غير مادة غير مموســة، بع من جاذية أفكار ا مة Joseph " جوزف اي " ثقافتها مؤسســا ها قيمها معتق ا ها، هو ما أسماه إن القوة العسكرة القوة " ، التي عرِفها كاآلي: Soft Power القوة الاعمة Nay اآلمرة، التي مكن Hard power االقتصادة شكالن معًا مثا ًلا عن القوة الص بة اســتخ امها إلقاع اآلخرن تغيير موقفهم، فالقوة الص بة مكن أن ســت إلى ات (العصا)، غير أن هاك طرقة غير محــا الت اإلقاع (الجزرة) إلى الته ما عى التائج التي ر ها في السياسة مباشرة لممارسة القوة، فق حصل نـ ًا أخرى ر أن تبعه معجبــة قيمه فتحذ حذ ه قت ي ا العالميــة، ن مثالــه متط عة إلى مســتواه من االزدهار االفتاح. هــذا المعى، فإن القيا وضــع ج ل ا عمال في السياســة العالمية اجتذاب اآلخرن إليه، له أهمية استخا اسحة عادل مامًا أهمية إجبارهم ع ى التغيير استخ ا أ الته العســكرة أ االقتصادة، هذا الجاب من القوة، أي جعل اآلخرن ر ن ما . ((( " ا من إجبارهم ر ه أت، أسميه القوة الاعمة، فهي ختار الا ســتم ال ل قوها الاعمة من ع ة عاصر داخية د لية، كون ذات " جيوليو غاالر ي " طا ع رمــزي قيمي مع وي ال رجة ا لى، ق أجم ها في مجموعة من الركائز، فصِها الج ل اآلي: Giulio M . Gallarotti ، في: جون ي يس ســتيف ســميث (محرران)، (د ــي، مركز الخ يج " الواقعيــة " تيموثــي دن. ((( . 241 ، 240 ). ص ص 2004 لألحاث، ، رجمة محم وفيق البجيرمي، (الر اض، مكتبة العبيكان، مفارقة القوة األميركية جوزف . اي، ((( . 38 )، ص 2003

28

) أسس ومصادر القوة الناعمة 1 جدول رقم (

المصادر الخارجية

المصادر الداخلية

* الثقافة: - الوضع الثقافي (ال ا ة، ال غة، اإلث يات غيرها) - ماس اجتماعي اضح - مستوى معيشي مر فع - الحر ة - التسامح - فرص كافية متع دة - مط معيشة مغر * المؤسسات السياسية: - ال مقراطية/ ال ستور ة - ال يبرالية/ التع د ة - السير الجي ل بير قراطية الحكومية

- احترا القا ون ال لي القيم المؤسسات - اعتماد التع د ة، بذ ا حاد ة المفرطة - احترا المعاه ات ال لية التزامات التحالفات - االستع اد ل تضحية بعض المصالح القومية قصيرة الم ى، في سبيل المساهمة في الصالح العا - ا باع سياسات خارجية اقتصاد ة ليبرالية

Source: Giulio M. Gallarotti, Smart Power: Definitions, Importance, and Effectiveness, Journal of Strategic Studies, 38, 3, 2015. p. p 248, 249. تصل كل من القوة الصبة القوة الاعمة كل مهما ا خرى مكن أن قوها، فكتاهما من جواب الق رة عى حقيق ا غراض التأثير عى ســوك اآلخرن، ســتطيع مصادر القوة فســها أحياًنًا أن ؤثر ع ى طيف الس وك ك ه من القســر إلى االجتذاب، فالب الذي عاي من احطاط اقتصادي عســكري حتمل أن فق ق ره ع ى شــكيل جــ ل ا عمال العالمي كذل جاذيته، ل قوة الص بة، فالفايكان لم فق قوه لكن القوة الاعمة ليست مجرد اعكا ، ((( الاعمة الطرة ع ما فق الاه الباوة في إطاليا في القرن التاســع عشــر رما كات ال ل المعية تمتع الفوذ لكها تمتع قوة حقيقية (مادة)، هذا . 40 المرجع فسه، ص (((

29

تساؤله ذي ال اللة Joseph Staline " جوزف ستالين " هو الشعور الذي جس َه ((( " رى كم فرقة عسكرة حت إمرة الباا؟ " الواضحة: حي ــا ذل إلى مفهو آخــر قرب من القوة الاعمة، هو القوة الذكية ، الذي شير إلى م ى ق رة فاعل ما عى المواءمة الجمع ين Smart Power العاصر المختفة عاصر القوة الصبة القوة الاعمة، الشكل الذي قوي في طبيعتها عضها البعض شــكل متبادل، حقق أه اف ذل الفاعل شــكل . ((( فعال كفء ثــار ق ر من الج ل حول من دشــن مفهو القــوة الذكية عّدِه مقومًا ذا حضور في دراســات القوة، في صع السياســة الخارجية ا ميركية التي بته في مقال ل وماســية 2004 شــكل محوظ. ظهر المفهو لمرة ا لى عا " فورن أفيرز " في مج ة Suzanne Nossel " سوزان وســيل " ا ميركية الســاقة . " القوة الذكية.. السعي إلى وجه د لي ليبرالي " ، حت عوان Foreign Affairs ، في 2003 زعــم أه أ ل من طرح هذا المفهــو عا " جوزــف ــاي " إال أن ســياق ما أســماه ف سوء الفهم الذي شــاع شأن ق رة القوة الاعمة في صع هو من مح المفهو قوة الحضور الحقيقية " اي " سياســة خارجية فعالة. كان شر في " القوة الذكية " ، حمل ا ل عوان 2009 من خالل مقالين كتبهما عا ، الثاي شر في 2009 ، في أرل/يسان New Prospectives Quarterly د ر ة لصبح " ، ع د وليو/أغســطس من ذات الســة، حت اسم " فورن آفيرز " مج ة .. ذل ال كشف مفهو القوة ال اعمة " أذكياء.. مزج القوين الصبة الاعمة عــن مــط متماز من القوة، ق ر ما حا ل أطير مط إدارة أكثر فاع ية كفاءة . ((( لمطي القوة المعر فين، الصب الاعم . 240 تيموثي دن. مرجع ساق. ص ((( (2) Ernest J. Wilson, Hard power, Soft power, Smart power , The ANNALS of the American Academy of Political and Social Sciences, 616, March 2008, p. 115. ، م حق حوالت " إدارة القــوة المأزومة ومعضلة القيادة األميركية للنظــام الدولي " مالــ عوــي، ((( ، مركز ا هرا ل راسات السياسية اإلسترا يجية، القوة الذكية إسترا يجية لمج ة السياسة ال لية ع وان . 5 ، ص 2018 ، أرل/يسان 212 القاهرة، الع د

30

عتمــ م ى جاح كفاءة القوة الذكية المتبعة عى ع ة اعتبارات تعق : ((( ـ ): أي التح ــ ال قيق له ف أ ا ه اف التي The Target - الهــ ف ( تم ممارســة القوة من أجل حقيقها، مختف الســياقات الظر ف المحيطة ها سواء ال اخية أ الخارجية. ): قص ها الفهم اإلدراك الجي Self - Knowledge - المعرفة الذاية ( لها ه افه إلمكااه ق راه، معى أن رك ال لة جيًدًا لفاعل الممار ما ر ه، ما إذا كان لها الق رة الفعية عى حقيق ما ر ه. ): معى استيعاب الظرف أ السياق The Context - الظرف أ السياق ( القوة في إطاره. اإلقيمي العالمي، الذي ستمار ): أي الوسائل الواجب استخ امها، كيف متى The Tools - ا د ات ( تم استخ امها شرها شكل فردي أ جماعي. من الضر ري اإلشــارة إلى أن ظهور اعتمــاد هذا المفهو كان مربطًا التطــورات ال ليــة التح ات التي اجهت الوالــات المتح ة خالل فتري )، التي 2009 - 2001 ( " جورج وش االــن " حكم الرئيس ا ميركي ا ســبق ميــزت إخفاقات كبيرة في العراق أفغاســتان ضرر صورة القوة ا ميركية الص بــة، ج ــي ح د ق رها ع ى حقيق أه اف مثــل ال مقراطية حقوق اإلسان التي كات ر ج لها، عجزها عن صياغة إسترايجية ل تعامل مع صعود الصين التي ر ج لمبادئ مثل الصعود الس مي التمية الس مية التعا ن المرح ، وافق القوين الصاع ين " و ين " المتبادل، استعادة ر سيا لعافيتها في عه عــى إح اث ع الت في الظا ال لي ما خ مصالحهما، مس التالي المصالــح الفــوذ ا ميركيين، مما َّل حاجة م َّحَة لــ ى الوالات المتح ة التح ات، تج عن ذل بي مفهو القوة الذكية لتطوــر إطار لمواجهة ع ــى طاق اســع، القى قبو ًلا ل ى ع د كبير مــن ا كادميين، الذن ابر ا لتطوره التأسيس لتوظيفه فاع ية في السياسات ا ميركية. من أهم المبادرات " جوزف اي " ، رئاسة 2006 في هذا الشأن كان شكيل لجة ل قوة الذكية، عا

(1) Ernest J. Wilson. Op. Cit. p. 115.

31

، ضمت أكادميين مســؤ لين حكوميين عســكرين " رتشــارد أرميتاج " ممث ين ل مجتمع الم ي غيرهم، ه ف إع اد مخطط فصي ي إلعاش القيادة . ((( ا ميركية، عز ز مكا تها أثيرها عالميًا لألماــة التارخيــة لم كن ال عــوة إلخراج القوة مــن طاعها الصب المســ ح إلى مط أكثر مر ة اســاعًا ليشمل قطاعات عاصر مخت فة مها حتــى مــا هو معوي، لي ة الوقت الحاضر فقط أ مبثقة حصرًا عن ال عوات ا غوساكســوية لقوة اعمة ذكية تجا ز القــوة الصبة أ توافق معها ج ًا إلى جب. ، " اإلســك ر ا كبر المق ي " فالعــودة مث ًلا إلى ارخ القائ العســكري عطيــا ممحًا عن فرقه ين قوة الــسالح الصبة قوة العاصر المعوة مثل خطاًبًا هو في اح ة من " أرسطو " الع م ا خالقيات. ق كتب مرة لمع مه .. ال أزال أفضِل أن كون لي قوة العم ال قوة " غز اه التارخية آلسيا قائ ًلا: رفق، أن ال ســوا أ هم ، كان عــو جوده إلى أن عام وا الا " الــسالح أ اء الحضارة اإلغرقية، كما أه من احية عمية حرص عى الجاب اإلساي طه " التالقح الثقافي مع الشعوب التي غزاها، كما قول عمي ا دب العري الصادر عن دار الهالل ســة " قادة الفكر " مؤكًدًا عى ذل في كتاه " حســين اإلســك ر المق ي لم كن قائ جيش فحســب، إما كان قائ فكر " : 1925 قبل كل شــيء، ع كل شــيء، فوق كل شيء، فاإلسك ر لم كن ر فتح ا رض البالد ح ها، لكه أراد أن فتح العقول أ ًا، فقارب ين الشــرق . ((( " الغرب في التفاهم التعاطف، مزج العقل الشرقي العقل الغري في هذا ذكير ما ســمى حاليًا سياســة كســب الق وب العقول، التي أصبحت خصص لها د ائر كام ة ضمن زارات خارجية سفارات د ل كبرى، م حق ، " الرهان المراوغ.. عوامل إعاقة إســتراتيجية القوة الذكية األميركية " عمــر عبــ العاطي، ((( ، مركز ا هرا ل راســات السياســية القوة الذكية حوالت إســترا يجية لمج ة السياســة ال لية ع وان . 8 ، 7 ، ص ص 2018 ، أرل/يسان 212 اإلسترايجية، القاهرة، الع د ، (القاهرة، المحطات الكبرى في الفكر السياسي: نحو فهم جينالوجيا علم السياسة عب القادر د ن، ((( . 44 ، 43 ). ص ص 2021 المكتب العري ل معارف،

32

مثل دائرة كســب العقول الق وب في زارة الخارجية الصيية، المسؤ لة عن عيم قوة البالد الاعمة شرها عبر العالم. ع ــى كل، فــإن جوهر القــوة تمثل في عم ية التأثيــر من طرف ما في طرف آخر، سواء ل فعه لقيا عمل ما أ ثيه عن ذل ، مهما كات الوسية ذاك، لخص إلى ميز القوة عمومًا ا داة صبة أ اعمة أ مز ًا ين : ((( الخصائص الموالية - القوة سي ة ال رجة ا لى: رغم أن القوة ق حمل في عض ا حيان صفة االســتعراض (البرســتيج) من طرف فاعل ما، إال أها في الغالب ا عم ظل ســي ة قبل كل شــيء، ظيفتها حقيق أه اف معية أكثر من كوها غاة في ح ذاها، رغم أن الطرح الواقعي عاب عيه أحياًنًا ع التفرق ين القوة كوسي ة أ غا ة. - القوة عالئقية: قو عى فاعالت ين طرفين أ أكثر لممارســة التأثير المط وب. - القوة سبية: فهي ليست قيمة مط قة ال ُتُعرف قيمتها إال مقارتها السبة إلى قوة طرف آخر، كما تجى سبيتها من حيث بان ال ل في مصادر قوها قوها، ين من عتم ع ى قوها العسكرة، ين من كون االقتصاد مث ًلا أسا زداد عق سبية القوة خول المق رات المعرفية التك ولوجية لساحة الت افس، صعوة قياسها عيًدًا عن طبيقاها. - القــوة معق ة فــي ماذج أثيرها: ليس هاك مــوذج أثير ثات قال ل تعميــم، فق فشــل قوى كبرى أما حــر ب عصاات أ هجمات جماعات مي يشــيات مســ حة، عم يــات التأثير ال توقف ع حــ د ا فعال رد د ا فعال، ل تسع لتشمل ا فعال التالية، رد د ا فعال المضادة. - القــوة متغيرة متطــورة: إن كات المق رات العســكرة هي الصورة المطيــة الشــائعة ل قوة، إال أها عتم أ ًــا ع ى عاصر ذات طبيعة مخت فة (اقتصادــة، كولوجية، جغرافية...)، مع التطــورات المتوارة ق أخذ القوة صورًا أشكاًلا غير مسبوقة غير متوقعة. . 25 - 20 مرجع ساق. ص ص القوة، محم عب السال، (((

33

المبحث الثاني المنطلقات الفلسفية والعملية لنظرية انتقال القوة عــى عكس االختالف المســجل فــي عرف القوة ح ــ عاصرها ا ساسية، إال أه سود وافق عا حول ميزين أساسيتين لها، هما: التباــن فــي وزع القوة ين ال ل: إذ خت ف د ل العالم فيما يها ع ى خفية ما متكه من مح دات عاصر لقوة شقيها المادي المعوي (الصبة الاعمــة)، رك كل د لة فــي ظل البيئة ال لية التي حكمها مطق الصراع ا ســا ، أن حماة ح دها مكتســباها الوطية فض ًلا عن حقيق مصالحها القومية، رهن امتالك القوة الســعي ال ائم إلى زادة هذه القوة إلى أع م ى ممكــن، ذل إضافة مصادر أ طــرق أ ح ات إتاج ج ة لها (حالف، عاه ، فوق ع مي عسكري، غيرها)، أ العمل ع ى إضعاف اآلخرن شتى الطرق (الحرب، الحرب الفســية، التفرق، التقســيم، غيرها)، لخق التوازن . ((( المطوب لضمان أمها صياة استقاللها التحــول عــ الثبات: من ميــزات القوة في العالقــات ال لية طاعها الحركــي؛ حيث تقل من مطقة إلى أخــرى من د لة إلى أخرى، صاحب ذلــ غير في هيكل الظا ال لي، أي ســ م وزــع القوة ين فواعل الظا ، هــا تع د صورة الظا ال لي حســب حالة وزــع القوة، لتتع د ين ظا أحــادي القطبيــة (ركز القوة ل ى فاعل اح )، ثائي القطبية (وزع القوة ين فاع يــن)، أ متع د ا قطاب (شــتت القوة يــن ثالثة فاع ين فما فوق)، هي ا ماط الرئيســية المعبِرة عن كيفية وزع القوة في قمة الظا ، ســمى هذه الوضعية تحول أ اتقال القوة في الظا ال لي في العالقات ال لية، التي عــ من خصائص التفاعالت ال لية، أفــول قوى قي ة ر ز قوى ج ة فــي حالة حول جذري ل قوة، أ ح ث وازن ســبي فــي القوة ين مهيمن ، التقر ر اإلسترا يجي الثامن، " تحول القوة في العالقات الدولية.. دروس لألمة " محم شفيق عال ، ((( . 322 )، ص 2011 (القاهرة،

34

ق م متح أ متح ن ج د في حالة ح ث حول أ اتقال ل قوة أقل طرفًا رادكالية من ساقه. حظــي اتقــال القوة في العالقــات ال لية اهتما كبيــر، كان أهم ما Power وصل إليه التراث التظيري في دراسة هذا المجال، ظرة اتقال القوة أرامو فيمو كييث " ع ــى ــ ا ميركي من أصل إطالي، Transition Theory ، (المشــار إليه غالبًا فقط Abramo Fimo Kenneth Organsky " أ رغا ســكي جو اثان " . كان كل من World Politics ، في كتاه 1958 )، سة " أ رغا سكي " ـ ، ق Jack S . Levy " جاك . ليفي " ، Jonathan M . Dicicco " . دتشــيكو ، ق رة ظرة أ رغاسكي عى االستمرار 1999 أشادا في مقال ص ر لهما سة العقود كأح المحا ر الكبرى ل بحث في حقل معرفي صعب الصمود كل مثــل العالقات ال لية، أن كون فيه عادة عمر صف ا فكار الظرة الج ة ، " أ رغا ســكي " الظرة مذ أن ق مها أقصــر من ذل ، ــل ق طورت اســتمرت أجيال من الباحثين في صقل هذه الظرة، وســيعها، اء ماذج . ((( حيية ج ة الختبارها إمبرقيًا في إسهامهما ضمن Jacek Kugler " جاسي كوغر " " أ رغا سكي " ؤك ، أن ظرة اتقال القوة Handbook Of War Studies دليل دراســات الحــرب صف الظا ال لي طرقة مختفة شكل حاد عما كان تم عيه ا مر سابًقًا، ها قو عى رفض ثالثة افتراضات أساسية متضمة في زا ة الرؤة الواقعية : ((( التي كات سائ ة لسياسة العالمية، هي - رفــض ظرة اتقــال القوة االفتراض الواقعي القائــل فوضوة الظا ا من ذل عى أه متظم في سق هرمي سسي، شكل ال لي، ظر له (1) Jonathan M. Dicicco and Jack S. Levy, Power Shifts and problem Shifts: The evolutions of the power transition research program, The Journal of Conflict Resolution, Vol. 43, No. 6. (Dec, 1999). p. 675. (2) Jacek Kugler and A F K Organsky, The Power Transition: A Retrospective and Prospective Evaluation , In: Midlarsky Manus (Ed), Handbook Of War Studies, (New York, Routledge Revivals, First Edition 1989). p. p 172, 173.

35

مماثل ل ظا السياســي ال اخي، حيث قبل الفاعون المختفون ضعهم في الظا ال لي، عترفون الفوذ القائم عى التبان في وزع القوة ين ا مم. - قر ظرة اتقال القوة التماثل في القواع التي حكم ك ّلا من الظامين السياسيين، ال اخي ال لي، السيما في مجال التافس عى الموارد. - عى عكس ما ُبُنيت عيه ظرة وازن القوى من كون ال ل ه ف من ، رى ظرة اتقال القوة أن Maximization Of Power افسها إلى عظيم قوها Maximization Of " عظيم مكاسبها الخالصة " ال ل سعى من راء ذل إلى ، فقًا لذل ســود التافس الس مي ع ما رك ا طراف ال لية Net Gains أن خسائرها من الزاع أكبر من مافعها الخالصة، العكس صحيح. في ظرته ال ل عى الصعي ال لي فقًا لقوها في " أ رغا سكي " قسَم ، عت يها القوة العالمية المهيمة، يها Hierarchically هيك ية س س ية أ هرمية القوى الكبرى، متبوعة القوى المتوسطة، اتهاء القوى الصغرى (اظر الشكل ). وجز الظرة د اميكيات قوة أ قوى عالمية صاع ة غير راضية عن 1 رقم الوضــع ال لــي القائم، تظم ظرة اتقال القــوة عبر خمس مراحل. متاز المرحتان، ا لى الثاية، قيادة مستقرة من طرف القوة المهيمة عى الوضع Challenging القائــم، المرحة الثالثة ح ث ع ما مو بــرز قوة متح ة عـ ًا من التكافؤ في القوة مــع ال لة القائ ة ل وضع القائم، � ، حقــق و Power خــل عمية االتقــال المرحتين الراعة الخامســة ع ما حقق المتح ي ال َُرَاجِع لوضع القائم قوة مهيمة قيادة مســتقرة، مكن أن ظل هذا الظا سميًا مستقرًا ما دامت القوة المهيمة حافظ عى سيطرة محكمة عى الظا . ((( ال لي

(1) David Niebel, The Power Transition Theory and the Sino-American Contention for Power , Towson University Journal of International Affairs, Volume LIV – Number 1, Fall 2020. p.2.

36

) التصنيف الهرمي للدول في النظام الدولي عند أورغانسكي 1 الشكل رقم (

من إع اد المؤلف المصدر: ســهم عامالن أساسيان في دفع القوى الصاع ة لتح ي الفاعل المهيمن محا لة زحزحته عن مكاته، هما المق رات المكتسبة، حالة ع الرضا عن الفاع ين ال ليين طبقًا " أ رغا سكي " ضع القوة في العالقات ال لية؛ إذ صف لمعياري المق رات، درجة الرضا عن الموقع في السق ال لي السائ إلى أرع فئات، هي: د ل قو ة راضية، د ل قو ة غير راضية، د ل ضعيفة راضية، أن الفئة الثاية التي ضم ال ل " أ رغا سكي " د ل ضعيفة غير راضية. رى ًا لقوة المهيمة في الظا ال لي، هي القوــة غير الراضية هي ا كثر ه ا كثر حرصًا عى حول القوة لصالحها في التفاعالت ال لية، مثَت ألمايا . ((( الازة في حقبة ما ين الحرين هذا الوع من القوى لذلــ ، فإن ال لة المهيمة ظــر عين الترقب التوجس لوضع ال ل الكبرى التي يها في رج هر القوى، مثل المستوى الثاي في ذل الت رج مقومات الهيمة، رما سعى لقوى في الظا ال لي، فالقوى الكبرى م إلــى حــ ي القوة المهيمة في المســتقبل، هو ما فــع ال لة ا قوى التي هيمــن ع ى أكبر ق ر من المــوارد، لمحا لة دعم مركزها المهيمن عبر فوقها . 323 محم شفيق عال ، مرجع ساق. ص (((

37

العســكري االقتصادي ع ى مافســيها المحتم ين، إرضاء ح فائها عبر قواع . ((( خ مصالحهم، عظِم من طموحا ها ط عا ها القومية إن اكتساب ال ل لقوة عبر المو االقتصادي اإل اع التكولوجي ليس عبر التحالفات فقط، فع اجاه إح اث كافؤ في القوة ين المتح ي (الرافض لوضع القائم)، القائ (الساعي لحفاظ عى الوضع القائم)، هو ما ز من احتماالت الحرب، يما ؤدي رجحان القوة لصالح الفاعل المهيمن ع ى الظا ال لــي القائم إلى غ بة كفة السال (االســتقرار الهيمة). أخذ ظرة اتقال التي تعق مواقع ال ل في Preferences " التفضــيالت " القــوة عين االعتبار ال ظــا ال لي، المعا ير، قواع ال عبــة. ي ما ت بأ ال ظر ة إمكا ية ح ث الحرب الاجمة عن الثائيات المتازعة المتبا ة، خاصة في حالة جود وع من التكافؤ في القوة ين الجابين المتح ي المهيمن، ذهب في فس الوقت إلى المجادلة أن السم مكن أن سود ع ما تالقى التفضيالت يهما، فمث ًلا ع ما تشــارك قوان فس المص حة في اســتمرارة الظا ال لي، تقاسمان فــس الــرؤى التصورات حول المعايــر ال لية القواع الســائ ة، تاقص الحوافز ال افعة الســتخ ا القوة العســكرة لحل مشــك ة الت ا ل ع ى القيادة . ((( العالمية (المتح ي) ع ى ظل ح ث اتقال ل قوة مرهوًنًا حصول القاد الج مصــادر ل قوة أكبر مما لــ ى ال لة المهيمة، أ ع ى ا قل ُحِدِث عاد ًلا مع المق رات القومية ل لة المسيطرة القائ لوضع القائم؛ هذا عي أه تعين أن حا ل الحاق ال لة القائ الشــكل الذي جعل من ع ى القاد الج المقــ رات القومية لكل مهما قترب من التســا ي. بين مفهو اتقال القوة أن ال لة المهيمة أ المســيطرة ب أ في فق ان سيطرها رجيًا لصالح َُتَحَّد صاعــ ج ، هــذا التحول الفق ان في ميزان القوة من طرف لصالح طرف )، ص 2020 محم عب السال ، الجغرافيا السياسية: دراسة ظرة طبيقات عالمية، (مكتبة ور، ((( . 890 (2) Yi Feng, Global Power Transitions and Their Implications for the 21st Century , Pacific Focus, Vol. XXVIII, No. 2 (August 2013). p. 171.

38

Page 1 Page 2 Page 3 Page 4 Page 5 Page 6 Page 7 Page 8 Page 9 Page 10 Page 11 Page 12 Page 13 Page 14 Page 15 Page 16 Page 17 Page 18 Page 19 Page 20 Page 21 Page 22 Page 23 Page 24 Page 25 Page 26 Page 27 Page 28 Page 29 Page 30 Page 31 Page 32 Page 33 Page 34 Page 35 Page 36 Page 37 Page 38 Page 39 Page 40 Page 41 Page 42 Page 43 Page 44 Page 45 Page 46 Page 47 Page 48 Page 49 Page 50 Page 51 Page 52 Page 53 Page 54 Page 55 Page 56 Page 57 Page 58 Page 59 Page 60 Page 61 Page 62 Page 63 Page 64 Page 65 Page 66 Page 67 Page 68 Page 69 Page 70 Page 71 Page 72 Page 73 Page 74 Page 75 Page 76 Page 77 Page 78 Page 79 Page 80 Page 81 Page 82 Page 83 Page 84 Page 85 Page 86 Page 87 Page 88 Page 89 Page 90 Page 91 Page 92 Page 93 Page 94 Page 95 Page 96 Page 97 Page 98 Page 99 Page 100 Page 101 Page 102 Page 103 Page 104 Page 105 Page 106 Page 107 Page 108 Page 109 Page 110 Page 111 Page 112 Page 113 Page 114 Page 115 Page 116 Page 117 Page 118 Page 119 Page 120 Page 121 Page 122 Page 123 Page 124 Page 125 Page 126 Page 127 Page 128 Page 129 Page 130 Page 131 Page 132 Page 133 Page 134 Page 135 Page 136 Page 137 Page 138 Page 139 Page 140 Page 141 Page 142 Page 143 Page 144 Page 145 Page 146 Page 147 Page 148 Page 149 Page 150 Page 151 Page 152 Page 153 Page 154 Page 155 Page 156 Page 157 Page 158 Page 159 Page 160 Page 161 Page 162 Page 163 Page 164 Page 165 Page 166 Page 167 Page 168 Page 169 Page 170 Page 171 Page 172 Page 173 Page 174 Page 175 Page 176 Page 177 Page 178 Page 179 Page 180 Page 181 Page 182 Page 183 Page 184 Page 185 Page 186 Page 187 Page 188 Page 189 Page 190 Page 191 Page 192

Made with FlippingBook Online newsletter