المكانة الإقليمية لتركيا حتى عام 2020: دراسة مستقبلية

جا  يمكننا فهم حظر ا  التطرف العلما في آسيا الوسطى والقوقاز، وبالنظر إ حزا السياسية ذات التوجهات الإسلامية بصورة متكررة  وحل ا ( 1 ) . انب التشريعي، فإن الدستور التركي يتحدث في عدد من مواده وفصدوله وفي ا حزا والنقا  عن حرية تشكيل ا ريات الفردية، إلا أن  بات وعضويتها، وعن صون ا ريات المدنية والسياسية، كمدا أن الدسدتور  هناك معوقات كبيرة وقفت في وجه ا ً التركي المعموا به حالي ً يش عقب انقلا عام ا، والذي وضعه ا 1910 ، ينطوي على م  ريات العامة، وهذا ا  من شأنها تقييد ا  كثير من التناقضات، ال ُ ر م ُ َ جم َ ع عليه بدين مكونات الطيف السياسي التركي، ورو  وقد وصف المفوض ا بدي قوق الإنسدان  توماس هامربرج الدستور التركي بالقوا: "إن الدستور ضع ُ الذي و ُ في تركيدا عقدب الانقلا العسكري ل عام 1910 مبدأ مركزية الدولة، كما ، يتب يتضمن العديدد مدن  دة ِّ ات المقي ً الاستثنا ِّ ساسية"  ريات ا  قوق الإنسان، وا ( 2 ) . وقد نصت المادة الثانية من الدستور التركي على أن الدولة التركية هي دولدة علمانية ، َّ أم َّ ا المادة 14 َّ فقد نص َّ ت على حرية التدين، والاعتقاد، وممارسة الشدعائر الدينية، والمادة 10 تن على مساواة ِّ فراد أمام القانون، بغض  ا ِّ النظر ع ن اللغة، أو ِ الع ِ ِّ رق، أو اللون، أو المعتقد الفلسفي، أو الد ِّ ين، أو الطائفة، إلا أن هذه النصدوص مقيدة بنصوص أخرى خاصة المادة 14 ِّ تقي  ال ِّ ريات بذريعة تهديد الديمقراطية،  د ا مهورية. الة الوحدوية، أو المبادئ العلمانية وا  أو ا نلاحظ من النصوص المذكورة أن الدست ً ور التركي المعموا به حالي ً ُ ا ي ُ قر مدن َّ ريات السياسية، لكنه ن  حيث المبدأ ا َّ صراحة من جانب آخر علدى أن هدذه َّ ريات مقي  ا َّ  دة بضوابط يمكن للسلطة أن توظ  َّ فها للن َّ ْ ي ْ ريات، وهذا ما  ل من تلك ا يتض من ن المادة 14  ال تقر أنه: ُ "لا ي ُ َ مار َ ريات الو  قوق وا  س أي من ا اردة مة،  في الدستور بهدف انتهاك سلامة الدولة وا ً أو أي جز من أراضيها، أو يهدد للجمهورية التركية  وجود النظام الديمقراطي والعلما بذريعة حقوق الإنسان" ( 3 ) .

تركيا والشرق الأوسط

.

- 11

ص ،

روبنس،

( 1) ( 2) ( 3)

19

بوزرسلان، حميد، تركيا المعاصرة (دار الكلمة، ب أ العلاف، إبراهيم، تركيا المعاصرة (مطبعة جامعة الموصل، الموصل، 1917 1009

.

، ص

)، ط

وظبدي،

15

1

.

)، ص

70

016

Made with FlippingBook Online newsletter