المكانة الإقليمية لتركيا حتى عام 2020: دراسة مستقبلية

وعلى العموم ، كم على قوة دولة معينة بمجرد معرفة ما لدديها مدن  فإن ا ا آخر للقدوة لا ً ن هناك عنصر  ً يقل في أهميته عن هذين العنصرين، وهو طريقة توظيف وسدائل القدوة الناعمدة شنة،  مدى العقلانية السياسية للنظام السياسي للدولة عناصر القوة المادية والمعنوية هو حكم غير دقيق ؛

وا و ، وتقداس َّ ققت للدولة جر   هذه العقلانية بالمكاسب ال َّ توفر عناصدر القدوة الناعمدة ً ا  سائر ال  قل بمدى ا  شنة، أو على ا  وا نبتها امتلاكهدا لعناصدر ً البلاد جرا القوة المتو افرة لديها ( 1 ) . ً ا آخر مرتبط ً كما أن هناك جانب ً ً ا بالعقلانية السياسية للنظام السياسي للدولدة،  ويتجل  ى في مدى قدرة النظام السياسي على هداف  مة بين ا ً إحداث حالة من الموا هداف الكبرى  الكبرى والصغرى للدولة في المراحل الزمنية المتعاقبة مع مراعاة أن ا هداف الصغ  وا هدداف  ا في علاقات ذات تأثير متبادا، وتتمثدل ا ً رى ترتبط مع ً الا ً ستراتيجية الكبرى للدولة عادة ً في المحافظة على سديادتها ونظامهدا السياسدي َّ ومواردها الاستراتيجية، أم َّ د  هداف الاستراتيجية الصدغرى فتتمث  ا ا  في ل طبيعدة العلاقات الدولية والإقليمية وصورة الدولة لدى الدوا خرى  ا ( 2 ) . ولما كانت البيئة الدولية المحيطة بالدولة هي بيئة متحركة بشكل عام تشهد الكثير مدن الدتغيرات ٍّ د  عل النظام السياسي أمام والتقلبات؛ فإن هذا الوضع ٍّ صعب يتمثل في مددى عله عرضة للاضطرا وربما قد  قدرته على التعامل مع متغيرات البيئة الدولية ال الانه يار، فإذا أحسن هذا النظام إدارة عوامل القوة المتوفرة لديه، فإنه سيتمكن مدن حالة عارضة يمكنده التغلدب ارجية إ  ويل الاضطرا الناجم عن التغيرات ا  اوزها. عليها و ة الواقع التركي ضمن إطار التحليل السابق ً وعند قرا يمكن ، أن نلاحظ الآتي : أ - ن البيئة الدولية المح  يطة بتركيا متدنية التوتر، ولا تشك  ل عام ً لا ً ا ً ضداغط ً على النظام السياسي التركي، وكذلك فإن الواقع الداخلي فيه درجدة معقولة من الاستقرار ولا يضغط هو الآ خر على النظام السياسي . في استثمارهما

ي،  عبد ا ول المسل  مات في تظريات العلاقات الدولية ي،  عبد ا إيران: م ستقبل المكاتة الإقليمية 0202

.

- 16

، ص

( 1) ( 2)

11

عام ص ،

.

111

119

Made with FlippingBook Online newsletter