أوروبا تعيش حالة من الصراعات والانقسامات في القرنين السادس عشر والسدابع عشر الميلادي، شك لت أوروبا الشرقية وخاص ة منطقدة البلقدان نقطدة جدذ استراتيجي للدولة العثمانية ؛ باعتبارها نقطة رخوة في البيئة المجاورة لها . وفي الفتدرة المعاصرة شك ل العراق - بعد فرض مناطق ا ظ وي فوق شمالده وجنوبده في ر ا أعقا غزوه الكويت عام 1990 - م منطقة رخوة بالنسبة لتركيا ؛ حيث شدهدت
منطقة شماا الع راق عمليات عسكرية واسعة النطاق قامت بها القدوات التركيدة راضدي العراقيدة، داخدل ا الانفصا لملاحقة عناصر حز العماا الكردستا ية بشكل عام. وهكذا يمكن ملاحظة هذه القاعدة في كل الفترات التار أن مستقبل تركيا لم يعد يعتمد على ارتباطها بدالغر ل الدراسة إ و ؛ قط ف
َّ فقد تغي َّ تراك أنفسهم في ظل رت هذه النظرة لدى ا كثير مدن المعطيدات ، و همية النسبية لتركيدا بالنسدبة ، وتراجع ا اد السوفي من أبرزها انهيار الا ال وروبا والغر ؛ إذ كانت تعد رأس حربته م خدلاا اد السوفي ا في مواجهة الا ر الباردة، وكذلك الموقف فترة ا ورو ا بدي والغر بدي المنحاز لليوندان إثدر الاجتياح زيرة قبرص في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وكدذلك التركي ورو اد ا رفض قبوا العضوية الكاملة لتركيا في الا بدي، وقبوا عضوية اليونان، وقبرص ؛ همية الشدرق الدذي أراد سدلفهم التنبه تراك إ مما حدا بالساسة ا م َ صطفى كماا الانسلاخ َ ل عنه، وقد الدرئيس التركدي ت هذه المسألة بتدب ديدة، ويبدو أن الممارسة السياسدية التركيدة تورغوت أوزاا لفكرة العثمانية ا يطها الإقليمي، دون الابتعاد و خلق توازن في علاقاتها مع بدأت بالفعل تتوجه ل عن الغر ، وقد ى ذلك في عدة مؤشرات نذكر منها ما يلي ( 1 ) : - توسيع إطار منظمة التعاون الاقتصادي ( ECO ) ، و طدوة ا وهي ا ال قامت يطها الآسيوي. ر الباردة في بها تركيا بعد ا - عموعة الدوا النامية الثمانية الانضمام إ م مما ؛ ك نها من التقار مدع القوى الاقتصادية الصاعدة في آسيا و فريقيا إ ، مثل: إ ندونيسيا، وماليزيا، ونيجيريا ، ومصر. ( 1) أوغلو، العمق الا ستراتيجي ص ، 101 - 101 - 115 .
47
Made with FlippingBook Online newsletter