المكانة الإقليمية لتركيا حتى عام 2020: دراسة مستقبلية

أوروبا تعيش حالة من الصراعات والانقسامات في القرنين السادس عشر والسدابع  عشر الميلادي، شك  لت أوروبا الشرقية وخاص ة منطقدة البلقدان نقطدة جدذ استراتيجي للدولة العثمانية ؛ باعتبارها نقطة رخوة في البيئة المجاورة لها . وفي الفتدرة  المعاصرة شك  ل العراق -  بعد فرض مناطق ا ظ وي فوق شمالده وجنوبده في ر ا أعقا غزوه الكويت عام 1990 - م منطقة رخوة بالنسبة لتركيا ؛ حيث شدهدت

منطقة شماا الع راق عمليات عسكرية واسعة النطاق قامت بها القدوات التركيدة راضدي العراقيدة،  داخدل ا  الانفصا  لملاحقة عناصر حز العماا الكردستا ية بشكل عام.  وهكذا يمكن ملاحظة هذه القاعدة في كل الفترات التار أن مستقبل تركيا لم يعد يعتمد على ارتباطها بدالغر ل الدراسة إ  و ؛ قط ف

َّ فقد تغي َّ  تراك أنفسهم في ظل  رت هذه النظرة لدى ا  كثير مدن المعطيدات ، و همية النسبية لتركيدا بالنسدبة  ، وتراجع ا  اد السوفي  من أبرزها انهيار الا  ال وروبا  والغر ؛ إذ كانت تعد رأس حربته م خدلاا  اد السوفي  ا في مواجهة الا ر الباردة، وكذلك الموقف  فترة ا ورو  ا بدي والغر بدي المنحاز لليوندان إثدر الاجتياح زيرة قبرص في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وكدذلك التركي ورو  اد ا  رفض قبوا العضوية الكاملة لتركيا في الا بدي، وقبوا عضوية اليونان، وقبرص ؛ همية الشدرق الدذي أراد سدلفهم  التنبه تراك إ  مما حدا بالساسة ا م َ صطفى كماا الانسلاخ َ  ل عنه، وقد  الدرئيس التركدي  ت هذه المسألة بتدب ديدة، ويبدو أن الممارسة السياسدية التركيدة تورغوت أوزاا لفكرة العثمانية ا يطها الإقليمي، دون الابتعاد و خلق توازن في علاقاتها مع  بدأت بالفعل تتوجه  ل عن الغر ، وقد  ى ذلك في عدة مؤشرات نذكر منها ما يلي ( 1 ) : - توسيع إطار منظمة التعاون الاقتصادي ( ECO ) ، و  طدوة ا  وهي ا  ال قامت يطها الآسيوي. ر الباردة في  بها تركيا بعد ا - عموعة الدوا النامية الثمانية الانضمام إ م مما ؛  ك  نها من التقار مدع القوى الاقتصادية الصاعدة في آسيا و فريقيا إ ، مثل: إ ندونيسيا، وماليزيا، ونيجيريا ، ومصر. ( 1) أوغلو، العمق الا ستراتيجي ص ، 101 - 101 - 115 .

47

Made with FlippingBook Online newsletter