| 10
) تحـت شـعار تجـاوز الصـراع وتراكـم العـداء Transitional( ” )، أو “انتقاليـة storative وترمي ـم العلاقـة ب ـن الدول ـة والمجتمـع. وتنقسـم الآراء ب ـن أحقي ـة تطبي ـق القان ـون ج فـي الحسـابات ُّ ـا وعقـاب الجن ـاة وإنصـاف الضحاي ـا وأفضلي ـة الت ـدر ً ـا وروح ّ ً نص القانونيــة والتريــث فــي تحقيــق مصالحــة وطنيــة لا تعتــد بإنــزال العقوبــات والــزج بمرتكبـي انتهـاكات حقـوق الإنسـان فـي السـجون بقـدر مـا تحـرص علـى التوصـل إلـى تعايـش مجتمعـي وطـي صفحـة الماضـي الأليـم. مـن هـذا المنطلـق، تركـز هـذه الدراسـة علـى السـجال المفتـوح بـن خبـراء تسـوية النزاعــات والمؤسســات التــي تســعى لبنــاء الســ م حــول تحديــد الأولويــة: هــل هـي أسـبقية العدال ـة وتطبي ـق العقـاب عل ـى مجرمـي الحـرب وسـائر الجن ـاة خـ ل فتـرة النـزاع أم أولويـة التعامـل مـع الآثـار النفسـية لمـا حـدث مـن أعمـال العنـف، حمـة ُّ ومطال ـب الانتقـام، وطبيعـة الذاكـرة الجماعي ـة للضحاي ـا، ومحاولـة ترمي ـم الل الاجتماعيـة وبنـاء السـ م. وتهتـم بتحليـل جدليـة هـذه الثنائيـة ليـس علـى المسـتوى ـا تقيي ـم الحصيل ـة العملي ـة ف ـي مح ـاولات ً النظ ـري الأكاديم ـي فحس ـب، ب ـل وأيض ـا ً تحقيـق العدالـة الانتقاليـة فـي مراحـل زمنيـة متباينـة وفـي جغرافيـات متباعـدة. وتبع لذلـك، تسـتهدف تقييـم حصيلـة التعامـل مـع جدليـة: العدالـة أم الأمـن المجتمعـي؟ Rettig( ـرف بتقريـر لجنـة ريتيـغ ُ ضمـن لجـان ومشـاريع المصالحـة فـي تشـيلي أو مـا ع )، وهيئــة 1996( )، ولجنــة الحقيقــة والمصالحــة فــي جنــوب إفريقيــا Report) (1991 )، وكيـف حاولـت التوفيـق بـن مقتضيـات 2004( الإنصـاف والمصالحـة فـي المغـرب تطبيـق القانـون والعقـاب واعتبـارات السـ م المجتمعـي. عـزى سـبب اختيـار هـذه التجـارب الثـ ث إلـى قربهـا الزمنـي مـن هـذه المرحلـة، ُ وي
Made with FlippingBook Online newsletter