| 128
أن تنتهــك نتائــج تطبيقهــا القيــم الأخلاقيــة والحقــوق الإنســانية الأساســية بزعــم “مكافحـة الإرهـاب”. - تسـببت فوضـى اسـتخدام الإعـ م الاجتماعـي والغمـوض المحي ـط بخوارزمياتهـا مي حـول العالـم فريسـة لقـوى دوليـة تدفـع ِ فـي وقـوع آلاف الملايـن مـن المسـتخد بســخاء بهــدف الســيطرة علــى الوعــي العــام الدولــي وتزويــره لصــالح توجهــات سياســية وفكريــة معينــة. وترتــب علــى ذلــك تفريــغ آليــة التصويــت الديمقراطــي بعـة لقيـاس الـرأي العـام مـن محتواهـا؛ حيـث يـؤدي إغـراق الشـبكات بالأخبـار َّ المت الكاذبـة وتفشـي عمليـات بيـع بيانـات الجمهـور للجهـات صاحبـة المصالح السياسـية إلـى تضليـل الوعـي العـام وتزويـر الإرادة الجماعيـة خاصـة فـي اللحظـات التاريخيـة الفارقــة التــي تتحــدد فيهــا مصائــر المجتمعــات كالانتخابــات والاســتفتاءات. وهـذه الحقائـق كافيـة لتحريـك الاهتمـام العالمـي بضـرورة توعيـة جمهـور الإعـ م الاجتماعـي بصفتهـم الفعليـة أنهـم مجـرد “سـلعة” تبـاع وتشـترى و”حقـل تجـارب” لخوارزميـات مجهولـة العواقـب، أمـا المسـتخدمون الحقيقيـون فهـم أصحـاب المصالح التجاري ـة ذات الأهـداف الربحي ـة ف ـي المق ـام الأول. . برغـم م ـا يث ـار حـول تهدي ـد الخوارزمي ـات لقي ـم الحري ـة والديمقراطي ـة إلا أن ـه 3.8 يجـب عـدم المبالغـة فـي تأثيرهـا الفعل ـي عل ـى توجهـات ال ـرأي العـام بمعن ـى أنهـا بمفردهـا لا تسـتطيع التحكـم فـي توجهـات الـرأي العـام فـي المجتمـع خـ ل فتـرة زمنيــة معينــة خاصــة مــع تلاشــي حالــة الانبهــار التــي صاحبــت ظهــور شــبكات التواصــل الاجتماع ـي وبل ـوغ الجماهي ـر درجــة مــن النض ـج أدت لتنشــيط حس ـهم النق ـدي تجـاه م ـا يتلقون ـه م ـن رسـائل عب ـر المصـادر الإعلامي ـة المختلف ـة.
Made with FlippingBook Online newsletter