13 |
أولويات العدالة الانتقالية: قوة القانون أم الأمن المجتمعي؟
Louis Hen� ، ن � س هنكـ � ي، لويـ � ون الدولـ � ة للقانـ � ة الأميركيـ � ابق للجمعيـ � س السـ � الرئيـ ( ). وبالتالــي، يصبــح أي انتقــاد 6(” ) فــي عبــارة “عصــر الحقــوق kin) (1917-2010 أو تقييـم لمشـاريع العدالـة الانتقاليـة بمنزلـة نقـد للحركـة الدوليـة للحريـات العامـة. بيــد أن تحقيقهــا فــي أرض الواقــع لا يتبــع المســار القضائــي أو الإجرائــي الصــارم علـى غـرار الجرائـم العاديـة، بـل يعتمـد علـى “نسـق مختلـف مسـتوحى مـن فلسـفة ـا ً متمي ـزة بوضـوح”، و”لا يمكـن الحكـم عل ـى أنسـاق مختلفـة بنفـس المعايي ـر، تمام .)7(” كمـا لا يمكـن لعـب كـرة القـدم الأميركي ـة وفـق قواعـد كـرة القـدم الدولي ـة ـا بالسـجالات الفلسـفية التـي شـهدتها سـبعينات ً ز الزخـم النظـري للعدالـة أيض َّ تعـز القـرن الماضـي حـول الجـدوى مـن الاسـتمرار في معاقبـة المجرمـن لأنهم “يسـتحقون ذل ـك”، وه ـي فك ـرة كان ـت تحتضـر ف ـي أدبي ـات عل ـم الإج ـرام. وواصـل بع ـض فقهـاء القانـون والفلاسـفة النقـاش حـول نظريـات الانتقـام، وإن لـم يكـن لديهـم ). ويلاحـظ الباحثـان فـي علـم 8( وقتهـا سـوى تأثيـر محـدود فـي السياسـات العامـة )، أن Philip Pettit( ) وفيليــب بوتيــت John Braithwaite( الإجــرام، جــون بريثويــت آن ـذاك مـن “الإدراك أن النزعـة المنفعي ـة َّ التوجـه نحـو المنحـى الانتقامـي ل ـم يتغ ـذ ـا م ـن التوثي ـق ً والعدال ـة الوقائي ـة فشـلت ف ـي الوف ـاء بوعوده ـا فحسـب، ب ـل وأيض .)9(” المتنامـي للمظالـم التـي تحـدث باسـم العدالـة الوقائيـة مـن الإجـرام اعتمـاد برامـج طموحـة تنبنـي علـى مجموعـة َّ العقـود الثلاثـة الماضيـة، تم ِّ علـى مـر مبـادئ يعتبرهـا هـاورد زيهـر “أسـئلة توجيهيـة أو استرشـادية” ضمـن رؤيتـه المتشـبعة بفلســفة العقــاب علــى الأعمــال الإجراميــة وسمــو القانــون علــى أي اعتبــار آخــر. ا لمـا سمـاه “نمـوذج العدالـة الحالـي، علـى الأقـل فـي الغـرب، ً فكانـت نظريتـه امتـداد
Made with FlippingBook Online newsletter