| 142
يكتفـي، فـي الغالـب، بدراسـة نوعيـة السياسـات الاسـتثمارية التـي انتهجهـا المغـرب والتحديـات التـي تواجههـا هـذه السياسـات فـي المسـتقبل، ولا يتعمـق فـي دراسـة الظ ـروف الإقليمي ـة والدولي ـة الت ـي أس ـهمت ف ـي تفعي ـل السياس ـات الاس ـتثمارية. كم ـا أن معظ ـم المنت ـج البحث ـي كان لا يس ـتقصي أث ـر ه ـذا الانفتــاح عل ـى معالج ـة التحديـات الهيكليـة التـي يعانـي منهـا الاقتصـاد المغربـي خاصـة فيمـا يتعلـق بارتفاع مع ـدلات عـدم المسـاواة وارتف ـاع نسـبة البطال ـة وسـط الشـباب المغرب ـي، وهـو مـا تحـاول هـذه الدراسـة تقـديم مسـاهمة معرفي ـة في ـه. تهـدف الدراسـة إلـى إبـراز تجرب ـة المغـرب فـي الانفت ـاح الاقتصـادي عل ـى إفريقي ـا والعوامـل الداخليـة والإقليميـة التـي أسـهمت فـي تحقيـق هـذا الانفتـاح، بالإضافـة إلـى مناقشـة أثـره علـى التحديـات الهيكليـة التـي يعانـي منهـا الاقتصـاد المغربـي، ورصـد التحدي ـات المسـتقبلية لهـذا الانفت ـاح. وتكمـن أهمي ـة الدراسـة فـي كونهـا تناقــش إحــدى التجــارب الاقتصاديــة والاســتثمارية الرائــدة فــي العالــم العربــي، والتــي يمكــن لكثيــر مــن الــدول العربيــة والإفريقيــة الاســتفادة منهــا فــي تطويــر سياسـاتها الاسـتثمارية والتجاريـة وتـدارك الجوانـب التـي أغفلتهـا التجربـة المغربيـة. ا، تقــوم الدراســة برصــد وتحليــل اســتراتيجية المغــرب الجديــدة فــي الانفتــاح ً إذ الاقتصـادي عل ـى ال ـدول الإفريقي ـة وتجـادل ب ـأن القطـاع البنكـي والمصرف ـي، ف ـي ـل قل ـب (أي يحت ـل النسـبة الأكب ـر) وعق ـل ِّ ث ُ السـنوات الخمـس الأخي ـرة، أصب ـح (أي يلعـب دور المستكشـف) للاسـتثمارات المغربيـة فـي إفريقيـا، كمـا تناقـش الآثـار ـل التحديـات الداخليـة والخارجيـة التـي تواجـه اسـتراتيجية ِّ المترتبـة علـى ذلـك، وتحل المغ ـرب ف ـي الانفت ـاح الاقتص ـادي عل ـى إفريقي ـا، وتتس ـاءل عم ـا إذا كان ـت ه ـذه
Made with FlippingBook Online newsletter