العدد 5 - فبراير/شباط 2020

| 162

)WAEMU( التجـارة والاسـتثمار م ـع الاتحـاد الاقتصـادي والنق ـدي لغ ـرب إفريقي ـا .)41()2008 الـذي تم توقيعـه فـي عـام ا حـول مـدى فائـدة هـذه الاسـتثمارات فـي معالجـة ً مشـروع ً كمـا أن هنـاك تسـاؤ المشـاكل الهيكليـة التـي يعانـي منهـا الاقتصـاد المغربـي مـن جهـة، والـدول الإفريقيـة مـن جهـة أخـرى. فقـد تركـزت الاسـتثمارات المغربيـة علـى قطاعـات الاتصـالات، والبنـوك، والعقـارات، والتأمـن، والحيـازات، كمـا رأينـا فـي بدايـة المحـور السـابق (والتـي تتميـز بكونهـا اسـتثمارات تتطلـب رؤوس أمـوال مكثفـة وتعـود أغلـب عوائـد هــذه الاســتثمارات لأصحــاب رؤوس الأمــوال)، فــي مقابــل تراجــع اســتثمارات التصنيـع والبنيـة التحتيـة والطاقـة (والتـي تتميـز بكونهـا اسـتثمارات لا تعتمـد فقـط علـى رؤوس الأمـوال وإنمـا علـى الكثيـر مـن القـوى العاملـة). وهـذا يشـير إلـى أن أغلـب عوائـد هـذه الاسـتثمارات تعـود إلـى طبقـة معين ـة فـي المغـرب ولا يسـتفيد منه ـا أغل ـب سـكان المغ ـرب، ممـا يعن ـى ب ـدوره، أن هـذه الاسـتثمارات ل ـن تق ـوم بمعالجـة مشـكلة عـدم المسـاواة فـي المغـرب، كمـا أنهـا ل ـن تقـوم بتحفي ـز حقيقـي وتغييـر هيكلـي فـي القطاعـات الإنتاجيـة فـي اقتصاديـات باقـي الـدول الإفريقيـة، وهـو مـا يهـدد اسـتدامتها بسـبب أنهـا مرتبطـة أكثـر بالقطـاع البنكـي الـذي يعانـي مـن ضعـف ومخاطـر جمـة. وقــد وجــد تقريــر -صــدر بالتعــاون بــن منظمــة التعــاون الاقتصــادي والتنميــة ) مـع إدارة الشـؤون الاقتصاديـة التابعـة للاتحـاد الإفريقـي- أن قيمـة معامـل OECD( )، وهــو المؤشــر الــذي يســتخدمه معظــم الاقتصاديــن Gini Coefficient( جينــي 40.3% والعاملـن بحقـل التنميـة لقيـاس معـدلات عـدم المسـاواة، يبلـغ فـي المغـرب

Made with FlippingBook Online newsletter