العدد 5 - فبراير/شباط 2020

شبكات التواصل الاجتماعي والرقابة على المحتوى

199 |

ل أكثـر مـن خمـس سـكان العالـم الذيـن ينشـرون ِّ مـن خـ ل مجتمـع تواصلـي يشـك ألـف 15 ـا، تضطـر لمراقبتهـم مـن خـ ل توظيـف حوالـي ّ ً مليـارات المداخـ ت يومي لغـة. فكيـف لهـا أن تجمـع 100 تقديمـه عبـر حوالـي َّ مراقـب ينظـرون فـي محتـوى تم بــن التوســع فــي اســتقطاب مزيــد مــن المســتخدمي فتــزداد أرباحهــا، والتضييــق ). كمـا يبـرز التسـاؤل حـول مدى علاقـة الرقابـة على 37(؟ عليهـم مـن خـ ل الرقابـة المحت ـوى بالسـعي لتطبي ـق معايي ـر المجتمـع الت ـي وضعتهـا فيسـبوك كدلي ـل يسترشـد فـرض مـن الداخـل والخـارج. ُ بـه مراقبوهـا، والأجنـدة الاقتصاديـة والسياسـية التـي ت فعلـى سـبيل المثـال، قـد تلجـأ فيسـبوك إلـى حـذف المحتـوى الـذي يضـر بمصالحهـا الاقتصاديـة مـن حيـث الإعلانـات والعلاقـات التجاريـة والاسـتثمارية مـع جهـات نافـذة، أو الخضـوع لضغـوط مـن أنظمـة حكـم قمعيـة تـرى أن المحتـوى المنشـور عبـر بعـض الإحصائيـات ِّ ). وتبـن 38( فيسـبوك ذو تبعـات سـلبية علـى أجندتهـا السياسـية حذف ـه م ـن ل ـدن مراقب ـي فيسـبوك خـ ل سـنوات َّ أن المحت ـوى السياسـي ال ـذي تم )، فـي تصاعـد واضـح 39( علـى التوالـي 48% و 32% و 15% بلـغ 2017 و 2016 و 2015 كمؤشـر علـى الضغـوط التـي تواجههـا الشـبكة علـى المسـتوى السياسـي. وثمـة دلي ـل واضـح عل ـى خضـوع فيسـبوك لضغ ـوط تطبي ـق الرقاب ـة عل ـى المحت ـوى لأســباب سياســية-اقتصادية؛ إذ كشــفت صحيفــة “نيويــورك تايمــز” فــي نوفمبــر/ رت بكيفيـة سـرية برمجيـة تعمـل علـى حجب َّ ، أن فيسـبوك طـو 2016 تشـرين الثانـي محتـوى مخصـوص مـن الظهـور ضمـن حيـز جغرافـي معلـوم إرضـاء لمعاييـر الرقابـة هـذا التطويـر لمسـاعدة شـبكة فيسـبوك َ ف َ ـد َ التـي تفرضهـا السـلطات الصينيـة. وه طردهـا منهـا قبـل سـبع سـنوات أثنـاء َّ علـى العـودة إلـى السـوق الصينيـة، وقـد تم

Made with FlippingBook Online newsletter