العدد 5 - فبراير/شباط 2020

| 210

بمكونـات الصـالح العـام وكافـة تجلياتـه الأمنيـة والاقتصاديـة والاجتماعيـة والثقافيـة ـا لطبيع ـة التواصـل عب ـر ً طـري بالدرجـة الأول ـى، خلاف ُ والسياسـية، ضمـن نطـاق ق ـا. ً طـري باهت ُ عـد الجغرافـي الق ُ شـبكات التواصـل الاجتماعـي الت ـي يصب ـح فيهـا الب لـذا، ليـس مـن المسـتغرب أن تخلـص دراسـة مسـحية إلـى أن الرقابـة علـى التواصـل مـن المبحوثي الشـباب 91.25% ـا لحريـة التعبيـر. فقـد ارتـأى ً ل عائق ِّ الاجتماعـي تشـك أن ـه يجـب ألا تكـون هن ـاك رقاب ـة عل ـى شـبكات التواصـل الاجتماعـي الرقمـي، كمـا اعتقـد جميـع المبحوثـن أن البديـل الأنسـب للرقابـة هـو المسـؤولية الاجتماعيـة .)54( التـي يجـب أن يتحلـى بهـا رواد هـذه الشـبكات لق ـد أثبت ـت تجرب ـة اضط ـرار شـبكات التواصـل الاجتماع ـي لمراقب ـة المحت ـوى ال ـذي ــة لمفهــوم جديــد للعلاقــة التــي َّ يتــم تداولــه عبــر منصاتهــا أننــا فــي حاجــة ماس تربـط بـن أفـراد المجتمعـات والقيـادات التـي تتولـى أمرهـا فـي إطـار فكـرة العقـد الاجتماعـي أو الأف ـكار الأخـرى الت ـي تؤسـس لقي ـام ال ـدول وتجع ـل القي ـادة تبن ـي مـن التواصـل والتحـاور ً مواقفهـا وتصوراتهـا نحـو أفـراد مجتمعهـا علـى الصـراع بـد ا فــي ً والتفاهــم والتكامــل والثقــة المتبادلــة. لقــد اســتثمرت بعــض الــدول كثيــر مي ـة المبني ـة عل ـى أن الأصـل ف ـي مواق ـف الأف ـراد هـو المعارضـة ُّ السياسـات التحك للنظـام القائ ـم، وعليه ـا أن تجـرب السياسـات القائم ـة عل ـى حري ـة التعبي ـر، والت ـي سـتقود إلـى التطـور طالمـا كانـت الغايـة هـي رسـم صـورة ذهنيـة إيجابيـة والحفـاظ عليه ـا وصونه ـا بواس ـطة الجمه ـور. إن الصبـر علـى تجربـة ممارسـة الجمهـور للتواصـل الإعلامـي عبـر شـبكات التواصـل الاجتماع ـي، س ـوف يزي ـل الكثي ـر م ـن الش ـوائب الت ـي تنت ـج ع ـن مئ ـات ملاي ـن

Made with FlippingBook Online newsletter