239 |
أزمة الصحافة الورقية في لبنان أطروحة النهاية وإشكالية الاستمرارية
ـا البحـث ف ـي الأزم ـة المالي ـة الت ـي تواجـه قطـاع ً ول ـم تغف ـل هـذه الدراسـات أيض الصحافـة اللبنانيـة، وانعكاسـاتها السـلبية علـى المنتـوج الصحفـي وتراجـع مقروئيـة الصحـف. وقـد حـاول الباحـث فـي هـذه الدراسـة إعـادة تركيـب جميـع المتغيـرات ـا مـن ً التـي تفسـر اسـتمرار الأزمـة التـي تهـدد وجـود قطـاع الصحافـة اللبنانيـة انطلاق ـا النظـر فـي ً البيئـة الإعلاميـة المركبـة التـي تشـمل فاعلـن ومؤسسـات مختلفـة، وأيض ـا فـي فهـم ّ ً ا جوهري ً السـياقات المختلفـة لممارسـة العمـل الإعلامـي باعتبارهـا محـدد السـيرورة التـي تحكـم نشـاط قطـاع الصحافـة الورقيـة. وفـي ضـوء ذلـك، يناقـش الباحـث أبعـاد مشـكلة الدراسـة، ويتتبـع سلسـلة العوامـل التـي أدت إلـى الحالـة الراهنـة لواقـع الصحافـة الورقيـة اللبنانيـة، فـي محوريـن اثنـن، يتكـون أولهمـا مـن خمسـة مباحث: يسـتقصي المبحـث الأول أبعـاد الخلـل الاقتصادي فــي صناعــة الصحافــة اللبنانيــة، ويتنــاول المبحــث الثانــي تأثيــرات المســتحدثات التكنولوجيــة وتحــولات الســلوك الاتصالــي فــي قطــاع الصحافــة الورقيــة، ويركــز المبحـث الثالـث علـى تحديـات الرؤيـة المهنيـة. أمـا المبحـث الرابـع فيدرس إشـكاليات النمـوذج الإداري العائلـي والتوريـث فـي إدارة المؤسسـة الصحفيـة، ويناقـش المبحـث الخامـس دور البيئ ـة السياسـية وتأثيرهـا فـي نشـاط المؤسسـة الصحفي ـة. وفـي المحـور الثانـي، ترصـد الدراسـة مسـتقبل الصحافـة الورقيـة فـي لبنـان. . أبعاد أزمة وجود الصحافة الورقية اللبنانية 2 . اختلالات النموذج الاقتصادي 1.2 قــد يكــون المظهــر الأبــرز لأزمــة وجــود الصحافــة الورقيــة اللبنانيــة هــو الجانــب
Made with FlippingBook Online newsletter