251 |
أزمة الصحافة الورقية في لبنان أطروحة النهاية وإشكالية الاستمرارية
لت فـي سـياق البيئـة َّ ـر تحـولات المنظومـة الاتصاليـة والإعلاميـة التـي تشـك ِ ه ْ ظ ُ ا، ت ً إذ ا ً ا لسـلطة الإعـ م الرقمـي بحواملـه المختلفـة، وتأثيـر ً ا متزايـد ً الرقميـة الجديـدة نفـوذ ا ً ا للإعـ م الاجتماعـي عبـر شـبكاته المتنوعـة التـي جعلـت المسـتخدم مصـدر ً ـرد َّ ط ُ م ا لوسـيلة إعلامي ـة هجين ـة (مكتوب ـة ومرئي ـة ً ـا للمحت ـوى الإعلامـي، ب ـل مال ـك ً ج ِ ت ْ ن ُ م ومسـموعة). وقـد أسـهم ذل ـك فـي نشـوء بيئ ـة اتصالي ـة وإعلامي ـة مرتبطـة بشـبكة اهـا جـورج بكاسـيني، بـ”عصـر الأونلاي ـن”، وهـو مـا أنت ـج َّ الإنترن ـت، أو كمـا سم فـي قيـم المجتمـع وعاداتـه وتقاليـده”، فـ”الجيـل ً عـادات اتصاليـة جديـدة، و”تحـو السـابق -كمـا يشـير غسـان حجـار، مديـر تحريـر جريـدة النهـار- كان يحضـر المقابلـة السياسـية لي ـرى مـا يقول ـه الوزي ـر أو المسـؤول السياسـي، أمـا الجي ـل الجدي ـد ال ـذي ــا فــ يهمــه الوزيــر ولا محتــوى المقابلــة؛ إذ تغيــرت القيــم ً عام 18 يبلــغ عمــره والأولوي ـات، فهـؤلاء الشـباب لا يتابع ـون شاشـة التليفزي ـون ولا يق ـرؤون الصحيف ـة ويفضل ـون الهات ـف الذكـي ال ـذي يتابعـون عب ـره كل شـيء ويتواصل ـون مـع العال ـم .)54(” ويقومـون بأشـياء كثي ـرة فـي نفـس الوقـت ا لا يعـرف الصحيفـة” مثلمـا يؤكـد الأكاديمي ً صاعـد ً ـا “جيـ ً وأنتـج هـذا الواقـع أيض عمـاد بشـير، مديـر كليـة الإعـ م والتوثيـق بالجامعـة اللبنانيـة، وليـس معنـى ذلك أن ـر الوسـيلة الاتصاليـة التقليديـة التـي َّ )، وإنمـا غي 55( لـع علـى الأخبـار َّ هـذا الجيـل لا يط أصبحـت لا تشـبع احتياجاتـه المعرفيـة والسياسـية والاجتماعيـة والثقافيـة والترفيهيـة، وانصــرف إلــى الحوامــل الإلكترونيــة الجديــدة وشــبكات التواصــل الاجتماعــي ا لمتابعـة القضايـا ً وشاشـات الهواتـف الذكيـة التـي أصبحـت أكثـر الوسـائل اسـتخدام ـل النافـذة التـي تصـل عالمـه بعوالـم ومجموعـات أخـرى ِّ التـي تشـغل اهتمامـه، وتمث
Made with FlippingBook Online newsletter