العدد 5 - فبراير/شباط 2020

253 |

أزمة الصحافة الورقية في لبنان أطروحة النهاية وإشكالية الاستمرارية

) تتحــدث عــن 58(” ــا ّ ً الصحفيــن والأكاديميــن- صحافــة خبريــة “متخلفــة مهني لـع عليـه القـارئ لحظـة حصولـه عبـر المواقـع َّ الخبـر الـذي حصـل بالأمـس بينمـا اط الإلكترونيـة ووسـائل التواصـل الاجتماعـي؛ لأنـه يبحـث عـن المعلومـة بأسـرع وقـت وبأقـل قـدر مـن التكلفـة. كمـا قـررت بعـض التجـارب الصحفيـة أن تبقـى صحفهـا كلاسـيكية ومتخلفـة فـي الشـكل والمضمـون ول ـم تفهـم قواعـد العمـل الإعلامـي الجدي ـد وضـرورة تحوله ـا إل ـى صح ـف “مغازيني ـة” تحليلي ـة وقصصي ـة واس ـتقصائية ). وفــي هــذا الســياق، يلاحــظ 59( وصحافــة رأي ومقــالات ومعلومــات خاصــة الأكاديمــي جــاد ملكــي، رئيــس قســم الإعــ م فــي الجامعــة اللبنانيــة الأميركيــة ومديـر معهـد بحـوث الإعـ م والتدريـب فـي الجامعـة، أن بعـض الناشـرين لا تـزال لديهـم أفـكار قديمـة عـن إدارة الصحيفـة ترجـع إل ـى الخمسـينات والسـتينات مـن القـرن الماضـي؛ إذ لـم يبتكـروا أسـاليب جديـدة لتطويـر العمـل الصحفـي وتوسـيع نشـاطه وتوظيـف إعلاميـن مؤهلـن لاسـتخدام الوسـائط المتعـددة، كمـا تعانـي هذه .)60( المؤسسـات مـن غيـاب الرؤيـة، أي اتجـاه المؤسسـة ومسـتقبلها ومواكبـة التطـور ومـن هـذا المنظـور، يـرى حـازم الأمـن، كاتـب وصحفـي وأحد ناشـري موقـع درج، ـل ف ـي عجزه ـا ع ـن مواكب ـة التغيي ـر َّ أن مش ـكلة الصحاف ـة الورقي ـة ف ـي لبن ـان تتمث الـذي يحصـل فـي مجـال الصحافـة المكتوبـة وعجزهـا عـن الانتقـال إلـى المرحلـة ا فـي الإبـداع والخيـال الـذي يجـب أن تتمتـع بـه ً ـا كبيـر ً الجديـدة؛ إذ إن هنـاك نقص الصحافـة الجديـدة اليـوم. فقـد ظلـت الصحافـة اللبنانيـة تقليديـة لأسـباب كثيـرة؛ إذ المهنـي غائـب فـي الممارسـة الصحفيـة، َّ تعمـل فـي مجـال انقسـامي، كمـا أن الهـم ا ضــد خياراتــه؛ لذلــك يجــب أن تكــون ً ولا يســتطيع الصحفــي أن يطــرح أفــكار

Made with FlippingBook Online newsletter