العدد 5 - فبراير/شباط 2020

| 254

.)61( غرفـة الأخبـار مبنيـة علـى هـذا التحـدي ا مـن مشـكلة الصحـف التـي خرجـت مـن المشـهد الإعلامـي أنهـا لـم ً كمـا أن جـزء تسـتثمر م ـا أنتجت ـه م ـن معلوم ـات، ولا تسـتجيب لاحتياجـات الق ـارئ وأصحـاب القــرار؛ فالمعلومــة ليســت جامــدة بــل يمكــن تقديمهــا بأشــكال مختلفــة تشــبع عـده الصحيـح؛ إذ يعتقـد ُ احتياجـات المتلقـي. فالاسـتثمار فـي الإعـ م لـم يأخـذ ب بع ـض الناشـرين أن الدع ـم المال ـي ه ـو الأسـاس. فلي ـس هن ـاك م ـن يعتم ـد عل ـى المداخي ـل الت ـي يكـون مصدرهـا المحت ـوى مـن خـ ل تجهي ـزه وتوفي ـره للمسـتخدم، فالمعلومــات اليــوم ســلعة أساســية؛ إذ إن المؤسســات التــي كانــت تبيــع الأســلحة .)62( بالأم ـس تش ـتغل الي ـوم ف ـي المعلوم ـات لذلـك، يربـط إبراهيـم الأمـن، مديـر تحريـر صحيفـة الأخبـار، مشـكلة الصحافـة في ـا عمـا كانـت عليـه فـي السـتينات ّ ً لبنـان بعجزهـا عـن تجديـد نفسـها وتخلفهـا مهني والســبعينات وأواســط الثمانينــات؛ إذ تعيــش حالــة كســل عــن تحــدي متطلبــات المهن ـة كمـا أنهـا ضعفـت أمـام الإعـ م الرقمـي؛ ومـن ث ـم فإنهـا غي ـر مؤث ـرة فـي اء، لكنه ـا تصـدر بش ـكل تلقائ ـي َّ ـا للق ـر ً ال ـرأي الع ـام وغي ـر منتش ـرة وليس ـت هدف ـر عـن وجهـة نظـر مـا أو لأن هنـاك مـن يوفـر لهـا الدعـم الكامـل ِّ فقـط لأنهـا تعب ـا ّ ً للصـدور، ومـن ثـم تلجـأ إلـى التبريـر الأسـهل وهـو غي ـاب التمويـل، لكـن فعلي فـإن العطـب المركـزي هـو عطـب داخلـي علـى مسـتوى الصحـف ونقابـة الصحفيـن ا ً ـى بالإنتـاج الصحفـي. كمـا أن جـزء َ ن ْ ع ُ ونقابـة المحرريـن وجميـع المؤسسـات التـي ت ـا ً مـت محت ـوى مختلف َّ مـن نجـاح بعـض التجـارب الصحفي ـة يرجـع إل ـى كونهـا قد .)63( عمـا هـو سـائد

Made with FlippingBook Online newsletter