257 |
أزمة الصحافة الورقية في لبنان أطروحة النهاية وإشكالية الاستمرارية
ه ب ـن الأجي ـال اللاحق ـة َ ـر ْ ك ِ ـد ذ ِّ ل َ ُ خاصـة تضمـن الخل ـود لمؤسسـها أو مالكه ـا أو ل إل ـى مؤسس ـة حقيقي ـة مفتوحـة يمتل ـك الأف ـراد أسـهمها ويراقب ـون َّ ب ـدل أن تتحـو .)70( إدارتهــا ولتجــاوز هــذا الوضــع يــرى البعــض أن الصحــف تحتــاج إلــى الاســتقرار الــذي ـا عـن تعسـف سياسـي ً يجعلهـا لا تعيـش هاجـس الإقفـال القسـري سـواء كان ناجم ـا ع ـن تده ـور مفاج ـئ ف ـي الق ـدرات المالي ـة، كم ـا تحت ـاج لجمه ـور يك ـون ً أو ناتج ا فــي إنتــاج وإدارة مؤسســة صحفيــة وإن كان هــذا الأمــر فــي ً ا ومســاهم ً شــريك ـا بالسياسـة، كمـا أن التاريـخ الإداري والمالـي للصحـف يشـير إلـى أنهـا ً لبنـان مرتبط ا ويتحمـل المسـؤولية، كمـا أن ً مؤسسـات خاسـرة لا تشـجع المسـتثمر ليكـون مسـاهم العمـل الصحفـي تترت ـب علي ـه نتائ ـج فـي الأمـن والسياسـة بينمـا هن ـاك أن ـاس لا .)71( يحبـون المغامـرة حتـى لـو كانـوا يوافقـون علـى الخطـاب الإعلامـي للصحيفـة ا: كي ـف يمك ـن تأم ـن ه ـذا الاس ـتقرار ف ـي ظ ـل ه ـذه ً وهن ـا ي ـزداد الس ـؤال تعقي ـد الموانــع؟ يــرى الأكاديمــي جــاد ملكــي أن المدخــل لذلــك هــو امتــ ك “الرؤيــة ) لأن العمــل الصحفــي يتطــور 72(” لاتجــاه المؤسســة ومســتقبلها ومواكبــة التطــور بوتيــرة متســارعة تســابق الزمــن، وهــو مــا يســتدعي حالــة مــن التأهــب للحــاق به ـذه التط ـورات، ومواكب ـة المش ـرفي عل ـى ه ـذه الصح ـف للتح ـولات الإعلامي ـة والمســتحدثات التكنولوجيــة الجديــدة وقضايــا الإعــ م الجديــد، وابتــكار طــرق عـن ً )، فضـ 73( ووسـائل مـن أجـل تجديـد وتطويـر صحفهـم لضمـان اسـتمرارها الاقتـراب مـن الحريـة أو الرفـع مـن الحريـة المتوفـرة وإمـا أن تواجـه هـذه الصحـف ) أي الخـروج مـن المشـهد الإعلامـي اللبنانـي كمـا 74( مصيرهـا المحتـوم الـذي ينتظرهـا
Made with FlippingBook Online newsletter