| 288
العرقي ـة واللغوي ـة، بينمـا ظل ـت قضاي ـا الجن ـدر والاختي ـارات الجنسـية المختلفـة مؤجل ـة لاعتب ـارات خاصـة مرتبطـة بالذهني ـة العربي ـة. من الهوية السياسية إلى سياسة الهوية منـذ الصفحـات الأولـى للكتـاب، يؤكـد العالـم الفرنسـي، لـورون دوبرييـل، أن جميـع ـرة بسـؤال محـوري حـول العلاقـات الممكنـة بـن فعـل َّ ط َ ؤ ُ فصـول الكتـاب سـتكون م السياسـة ومقول ـة الهوي ـة، لا باعتبارهـا مقول ـة مجـردة ومتعالي ـة ف ـي الزم ـان والم ـكان، اء نسـب َّ لكـن باعتبارهـا ديناميـة مجتمعيـة لهـا منطقهـا الخـاص وسياسـاتها المتغيـرة جـر ومعـدلات الحـراك المجتمعـي ومطالـب الأقليـات. ولهـذا السـبب بالـذات نجـده يميـز Politique de L’identit )( ) وسياســة الهويــة L’identit Politique( بــن الهويــة السياســية (). ويب ـدو أن ه ـذا التباي ـن يج ـد تمظهرات ـه الواقعي ـة ف ـي جمي ـع التج ـارب الحضاري ـة 3 الإنسـانية غربي ـة كانـت (أوروبي ـة أو أميركي ـة) أو شـرقية (عربي ـة إسـ مية). وإذا كان ـت السياس ـة أو الفع ـل السياس ـي عل ـى وجـه التحدي ـد، يحي ـل عل ـى مجم ـوع القضايـا المتصلـة بـ”خدمـة الشـأن العـام والحريـات الفرديـة والجماعيـة وممارسـة الحكـم يهـا واعتمادهـا وتأطيـر عمليـات ِّ والحفـاظ علـى المجتمـع وأنمـاط المواطنـة التـي يجـب تبن الاسـتغلال والحمايـة ضـد البربريـة، هـذا إلـى جانـب الاهتمـام بالأمـة والنظـام وحمايـة )، إلا أن صاحــب الكتــاب يؤكــد علــى ضــرورة المضــي فــي 4(” الشــعب والمؤسســات مســار تنظيــري جديــد، يتــم مــن خلالــه تنــاول السياســة فــي بعدهــا العــام والجديــد ل ـت بموجب ـه إل ـى مقول ـة الهوي ـة وتمظهراته ـا المجتمعي ـة المختلف ـة والمتباين ـة. َّ وال ـذي تحو ولأن الهويـة تجمـع بـن كونهـا قضيـة فرديـة وجماعيـة، وأنهـا أخـذت مظاهـر جديـدة ـه ِّ تجمـع بـن الاحتجـاج المدنـي والفعـل السياسـي التحريضـي، فقـد أضحـت هـي الموج
Made with FlippingBook Online newsletter