| 30
)، التـي عملـت فـي المكتـب الإعلامـي للجنـة Monica Joyi( تقـول مونيـكا جويـي : إن الغايـة مـن تأسـيس لجنـة الحقيقـة 1997 و 1996 الحقيقـة والمصالحـة خـ ل عامـي والمصالحـة كان “لتهدئ ـة مخـاوف جن ـوب الإفريقي ـن البي ـض، ولكـن ف ـي الوق ـت ن أطفاله ـن وأحبائه ـن ْ ـد َ ق َ ذات ـه، لتق ـديم إجاب ـات للعدي ـد م ـن الأمه ـات اللائ ـي ف تحـت وطـأة فظائـع الفصـل العنصـري. إذا تأمـل المـرء فكـرة العفـو برمتهـا وكيـف تم منـح بعـض مرتكبـي تلـك الأفعـال العفـو، فـإن السـؤال يبـرز حـول ماهيـة الأمـة .)49(” التـي تغفـر المغفـرة وجنـوب الإفريقيـن السـود بالتحديـد حظيــت تجربــة هــذه اللجنــة فــي جنــوب إفريقيــا باهتمــام عالمــي واســع النطــاق ل النفسـي والاجتماعـي للضحايـا وأسـرهم فحسـب، بـل ُّ لأهميتهـا ليـس فـي التحـو ـا فـي اسـتمالة التغييـر البنيـوي وعلاقـات القـوة بـن السـود والبيـض. ويعتبـر ً وأيض البعــض عقــد جلســات للاســتماع لقصــص الضحايــا ومشــاركتهم فــي كشــف الحقيقـة بمنزلـة تجسـيد لرغبـة السـكان فـي اسـتعراض واقـع الماضـي المشـترك، وأنهـا ـاءة فـي طري ـق بن ـاء دول ـة جدي ـدة لا تتنكـر لماضيهـا. وكمـا قـال َّ كان ـت خطـوة بن ): “لا يمكـن تغييـر James Baldwin( الكاتـب الأميركـي الأسـود، جيمـس بولدويـن كل مـا يواجهـه المـرء، لكـن لا يمكـن تغيي ـر أي شـيء حت ـى تت ـم مواجهت ـه”. غيــر أن النقاشــات التــي حركتهــا نتائــج اللجنــة داخــل وخــارج جنــوب إفريقيــا اسـتعرضت الفـوارق الفلسـفية والثقافيـة أكثـر ممـا أثارتـه أيـة تجربـة مصالحـة أخـرى. ) معسـكر الذيـن 1 : ْ ن متوازيـن ْ ويسـتمر الجـدل حتـى الوقـت الحاضـر بـن معسـكري يتمسـكون بمبـدأ تطبيـق القانـون ويصـرون علـى ضـرورة إصـدار عقوبـات علـى كل المتورطــن فــي أعمــال القتــل والاختفــاء القســري والاغتصــاب وبقيــة انتهــاكات
Made with FlippingBook Online newsletter