العدد 11 – أغسطس/آب 2021

135 |

. إمكانية التحقق من المحتوى واختبار مصداقية مصادر المحتوى وكشف الزيف. 4 فالطبيعة العالمية والشــعبية لشــبكة الويب تجعل المحتوى الهائل الذي يتم تداوله عبرها متضمنًا للغثّ والسمين، وقابً للتزييف من لدن المحترفين (أصحاب التزييف العميق) والهواة؛ الأمر الذي يســتدعي عدم الوثوق فيما يتم تداوله قبل التحقق من الصدقيــة بالمضاهاة بما يرد في وســائل الإعلام التقليدية (كتب وصحف وإذاعات وقنــوات تلفزية) أو فــي مواقعها عبر الويب، بالإضافة إلى مواقع الويب الرســمية لجهات موثوقة. . أصبح المســتخدم الرقمي غير مضطر لتلقي ما توفّر من محتوى، بســبب غزارة 5 المحتوى الرقمي لدرجة تفوق قدرة المستخدم على التلقي بالكيفية التقليدية (قراءة النصوص كاملة ومشاهدة البث الإذاعي والتلفزي لساعات متواصلة). ففضً عن كثرة الوســائل التي قد تعرض المحتوى ذاته، يتســم المحتوى الرقمي بمرونة التلقي التي تتكيف مع ظروف المســتخدم. كما أن الذكاء الاصطناعي المســتخدم في محركات البحــث كفيل بجعل المحتوى الذي يندرج ضمن اهتمامات المتلقي في متناول يده ولسان حالها يقول: (سَلْ تجد). ب- حاجيات المستخدم الرقمي تتمثّل حاجيات المســتخدم الرقمي في الفعالية الشــاملة المؤدية لاســتثمار الوقت وتقليل التكاليف والوصول إلى المعرفة والاســتفادة منها بكيفية ســهلة تجعلها في متنــاول الجميع، وهذا يتأتى من خلال تطبيقــات الذكاء الاصطناعي في المجالات المعرفية المختلفة وعلى رأســها مجالات التواصل الإعلامي. فالمســتخدم الرقمي المعاصر لا يرغب في هدر وقته في البحث عن المعلومات ذات العلاقة باهتمامه، بل يفضّل أن تأتيه وتصبح في متناول يديه. وهذا ما تقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعي في محركات البحث والمحتوى الإعلامي المرتبط بروابط متشعبة وكلمات مفتاحية ومواضيع شبيهة، والتي تُمكّن المستخدم من الوصول إلى ما يرغب فيه من معلومات وأكثر، وتجعل اســتثماره لما بين يديه من معرفة رهينًا بإرادته دون شــرط الكفاءة الاحترافيــة والتكلفــة المادية الكبيــرة من خلال توافر المصادر المفتوحة والنســخ التجريبية المجانية.

Made with FlippingBook Online newsletter