العدد 11 – أغسطس/آب 2021

| 160

التي تطرحها، في حين يمكن تصنيف عمل غالبية المواقع الإخبارية العربية في إطار )، وجمعها من مصادر غير Information laundering تبييض المعلومات أو غسلها ( موثوقة، ونقلها المجتزأ من وســائل الإعلام الأخرى والمواقع والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي المتوافرة على الإنترنت، بحيث يضيع مصدرها الأساســي غير الدقيق أص ً. . اعتبارات منهجية 1 أ- مدخل نظري إلى البحث وإشكاليته لا يمكن التغاضي عن التكنولوجيا الحديثة وما تقدمه على مســتوى النشر المكتبي والنشر الإلكتروني للمحتوى الصحفي من تسهيلات لناحيتي الإنتاج والاستخدام. كما أن الصحافة الورقية التقليدية وجدت نفســها مرغمة على استعمال هذه التكنولوجيا بأذرعهــا المتعــددة، بما في ذلك اســتقبال الأخبار داخل الصحيفــة وتوزيعها على المحرريــن وتحريرهــا وتوضيبها، ومن ثم وضعها داخل الصفحات المخصصة لها، قبل أن تعمد إلى بثها بأكثر من طريقة رقمية وتقليدية، بما فيها النشر على ورق. وكل هذه العمليات تعتمد على برامج وتطبيقات إلكترونية تتيح التعامل رقميّا مع النصوص الإخبارية بأنواعها المختلفة، ولو كان نشرها على وسيلة إعلامية تقليدية ورقية. لذلك، لم يعد جائزًا التفريق بين وســائل الإعلام لناحية عملها في إنتاج المحتوى، ولكن يمكن التفريق بينها لناحية نوع وســيلة النشــر. فالصحف الورقية تقليدية لجهة أداة النشر، ولكنها رقمية لناحية التعامل مع النصوص الإخبارية وإنتاجها. والإشكالية التي تنطلق منها هذه الدراسة تتمثّل في عدم استيعاب القائمين على النشر فــي الإعــ م التقليدي الورقي أهمية الرديف الرقمــي المتوافر من خلال الإنترنت، علمًا بأن الإمكانات التكنولوجية المتاحة راهنًا أمام هذا الإعلام، من خلال خصائصه الرقميــة، كفيلــة بإحداث نقلة نوعية مجتمعية ومعرفية لناحية الوصول إلى المحتوى الإعلامي الذي تنشره الصحف أصً على صفحاتها الورقية. ويشير المتخصصون إلى مجموعة من الرؤى النظرية عن الإعلام الحديث يعددونها مع المقاربات المختلفة التي اعتمدت في تفسير اتجاهاته وفهمها، ومن ضمنهم من أشار إلى التعايش الإيجابي بين وسائل الإعلام التقليدية والرقمية. ومن هؤلاء نذكر )، وهو يبني فهمه للإعلام الحديث على المقولة السائدة Roger Fidler روجر فيدلر (

Made with FlippingBook Online newsletter