العدد 11 – أغسطس/آب 2021

| 196

مقدمة ، واقعًا اتصاليّا جديدًا بين دول 2021 مطلع يناير/كانون الثاني " إعلان العلا " فرض مجلس التعاون الخليجي، بعدما أنهى ثلاث سنوات ونصف السنة لأسوأ أزمة تقع بين في ختام قمة " إعلان العلا " . وصدر " بالأزمة الخليجية " دول المجلــس فيما عرفت دول مجلس التعاون الحادية والأربعين بمدينة العلا في المملكة العربية الســعودية، لا يؤثر على أهمية " المصالحة الخليجية " وكان حدثًا حظي باهتمام كبير، لكن إنجاز ما حصل خلال الأزمة على المستوى الإعلامي إلى جانب الأصعدة الأخرى، سواء بسبب طول أمد الأزمة، أو شدتها، وخطورة ما بلغته من مستويات ما زالت تستوجب الدراسة والتحليل. ، التي لا تزال نتائجها تحظى " المصالحة الخليجية " أُنْجِزت هذه الدراسة قبل تحقيق بأهمية خاصة جديرة بالرصد والمتابعة والتحليل، وتهدف إلى تحليل مضمون ثلاث ، لاستكشاف السياسة " البيان " و " الاتحاد " و " الخليج " صحف إماراتية رئيسية، وهي: التحريرية والقواعد الحاكمة لأداء الصحافة وممارستها الإعلامية في دولة الإمارات العربيــة المتحدة، وذلك في ظل الأزمة الخليجية والحصار الذي كان مفروضًا على دولة قطر. وعلــى الرغم من أن الأزمة منشــؤها سياســي بالدرجة الأولــى، فإن الإعلام بكافة وســائله التقليدية والرقمية استُخدِم منذ البداية لإشعال فتيل الأزمة، وتوتير مساراتها وتأجيج الصراع وبث الفرقة، وإفشال المبادرات العديدة التي قادتها الولايات المتحدة والكويت ودول أخرى لتقريب وجهات النظر. بدأت الأزمة الخليجية بقرصنة إعلامية اســتهدفت الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، وجرى بث خبر كاذب وتصريحات مزيفة منســوبة لأمير قطر، الشــيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقد ثبت في التحقيقات التي قامت بها قطر ودول صديقة، تورط الإمارات في عملية القرصنة الإعلامية. وتمثّل دراســة اتجاهات الأخبار في وسائل الإعلام الإماراتية مدخً مهمّا ومنهجيّا لكشــف أبعاد الأزمة والتخطيط الإعلامي لها، وبالتالي دراســة النتائج التي ترتبت عليها. ومن شأن هذه الدراسة أن تقدم إجابات منطقية لكثير من المواقف السياسية لدولة الإمارات، وتفســر في الوقت ذاته دوافعها في الحرص على اســتمرار الأزمة

Made with FlippingBook Online newsletter