العدد 11 – أغسطس/آب 2021

199 |

د- منهج الدراسة جمعت الدراسة بين منهج تحليل المضمون والمنهج الوصفي، ويمثّل تحليل المحتوى أحد الأساليب البحثية الشائعة الاستخدام في الدراسات الإعلامية التي تندرج تحت منهج المســح. وتنبع أهمية دراســات تحليل المضمون من أهمية الرسالة الإعلامية ذاتهــا، فهــي المنتج الإعلامي الأساســي في العملية الاتصاليــة، التي يهدف القائم بالاتصال من خلالها إلى إحداث التأثيرات المرجُوَة. ويستخدم تحليل المضمون في دراسة محتوى الرسالة الإعلامية لتحديد مراكز اهتمامها بشأن القضايا والموضوعات المختلفة، من خلال المؤشرات الكمية والنوعية للتغطية الإعلامية. ويشكل الخطاب الإعلامي أو مضمون ما تقدمه وسائل الإعلام أحد المصادر المهمة في تكوين الأطر السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية للجمهور من خلال إحاطته بمجريات الأحداث في المجتمع؛ إذ تقوم وسائل الإعلام بدورها في تقديم المعلومات حول القضايا والأحــداث المحلية والدولية، وفقًا لمعايير عملها المهنية والأخلاقية، وهو ما يســاعد الجمهور على فهم مجريات الأحداث، والقضايا البارزة، وتكوين الآراء، والاتجاهات، واتخاذ القرارات التي تتحكم في سلوكه. ويتطابق هذا التعريف مع متطلبات الدراسة التي تهدف إلى تحليل مضمون الخطاب الإعلامــي لعينــة البحث في الفتــرة الزمنية المحددة، وإبراز الأهداف التي يســعى إلــى تحقيقهــا، وتحديد منطلقات الخطاب الإعلامي الإماراتي السياســية والمهنية، والمضمون المشــترك لوســائل الإعلام، ومن ثم تكشف الدراسة مدى الحرية التي تتمتع بها وسائل الإعلام في دولة الإمارات؛ إذ كلما زادت درجة السيطرة السياسية William في توجيه وسائل الإعلام قلّت الحرية المتاحة لها وفقًا لنظرية وليم روو ( .) 1 ) في تصنيف وسائل الإعلام في العالم العربي( Rugh ه- مجتمع البحث وعينته يتضمن مجتمع الدراســة ثلاث صحف إماراتية يومية (الخليج، والاتحاد، والبيان)، في إمارة الشــارقة، وتعبر عن اتجــاه حكومتها المحلية، وتصدر " الخليج " وتصــدر في أبوظبي وهي كذلك قريبة من الحكومة الإماراتية المركزية في العاصمة، " الاتحاد " في دبي، ولها " البيان " لكنها تعبّر بشكل عام عن رؤية حكومة أبوظبي، بينما تصدر نفــس التوجــه تجاه حكومة هذه الإمــارة. وتُعد هذه الصحف المصدر الأساســي

Made with FlippingBook Online newsletter