العدد 11 – أغسطس/آب 2021

67 |

رفضــت رفضًا قاطعًا الاتفاق النــووي ودفعت لإيقاف تمريره بالكونغرس، واعتبرته ،) 31 خطأ تاريخيّا سوف يُمكّن إيران من امتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية( واســتمرت في الضغوط لأجل دفع إدارة ترامب إلى الانســحاب منه، ومنها -مثا لا حصرًا- تلك الكلمة التليفزيونية لرئيس الوزراء الإســرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل قرار الإدارة الأميركية بالانســحاب، والتي حملت في توقيتها دلالات التنســيق بين الإدارتين، الأميركية والإسرائيلية، وعرض فيها نتنياهو ما وصفها بالأدلة على برنامج )، ناهيك عن الترحيب الإسرائيلي البالغ بالانسحاب 32 إيران السري للأسلحة النووية( واعتباراه قرارًا أميركيّا شجاعًا. إن انطلاق إسرائيل في صراعها مع إيران من منظور وجودي، جعلها تُمارس العديد من الضغوط لأجل فرض القيود الدولية على إيران؛ فمنذ انكشاف المساعي النووية ، هددت مرارًا وتكرارًا بتوجيه ضربات عســكرية ضد المنشــآت 2002 الإيرانية، عام النووية الإيرانية، وهناك ترجيحات وفرضيات كبيرة بأن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركيــة وراء العديــد من الهجمات الســيبرانية على المنشــآت النووية الإيرانية، ) الإلكترونــي، في عام Stuxnet ( " ستكســنت " كاســتهداف منشــأة نطنــز بفيروس عندما هوجمت المنشأة ذاتها عقب إعلان الرئيس 2021 )، وكذلك في عام 33 ( 2010 ) في أجهزة الطرد المركزي، وتم على إثره uf6 روحانــي بدء ضخ غاز اليورانيــوم ( تعطيل شبكة الكهرباء الخاصة بالمنشأة ما تسبب في خسائر جسيمة أوقفت عمليات التخصيب في المنشأة، ووجهت إيران أصابع الاتهام المباشر إلى إسرائيل بأنها وراء )، فضً عن سلسلة الانفجارات التي شهدتها مواقع نووية وبتروكيميائية 34 الحادث( ، ومن المرجح أنها هجمات سيبرانية من قِبَل 2020 ومحطات طاقة إيرانية خلال عام الولايات المتحدة وإسرائيل. . التشابه والاختلاف بين سلوك إدارة ترامب والسلوك الأميركي العام تجاه إيران 4 اتبع الرئيس ترامب لأجل الوصول للأهداف -آنفة الذكر- مجموعة من الإجراءات التي تجســدت في قراره بالانســحاب من الاتفاق النووي، وإعادته لفرض العقوبات بلا هوادة، واتباعه مســارات تقييدية عدّة بغية الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، ما أعطى إيحاء بأن هذه الإدارة تختلف في طريقة تنفيذها لأهدافها تجاه طهران عن بقية الإدارات الأميركية.

Made with FlippingBook Online newsletter