81 |
أي قبل حركة الاغتيال بشــهرين على الأكثر، بســبب إعلان الحكومة الإيرانية رفع %، فاجتاحت المظاهرات العديد من المدن الإيرانية 300 أســعار المحروقات بنســبة وتجاوزت الهتافات حينها ارتفاع الأسعار إلى هتافات ضد النظام الحاكم. وفي إطار مســارات الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، اســتهدفت إدارة ترامب كذلك الحرس الثوري، الذي رغم وضعه ضمن الأهداف الاســتراتيجية تجاه إيران، وذلك بالعمل على تجفيف مصادر تمويله وحشد المجتمع الدولي لإدانته فيما يتعلق بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان ضد المواطنين الإيرانيين والأجانب، فإن طريقة تنفيذ هذا الهدف لم تختلف كثيرًا عن الإدارات الســابقة، فضً عن وقوعه ضمن عملية تضارب الأهداف التي لحقت بهذه الإدارة. فلا يمكن أن نتجاهل أن قرار الانسحاب مــن الاتفاق النووي عــزّز من فرص الحرس الثوري، الــذي طالما ازدادت أدواره ونشاطاته في بيئة الضغوطات والعقوبات، والذي رغم وضع تجفيف تمويله كهدف ، عن وضعه ضمن 2019 اســتراتيجي للإدارة الأميركية، والإعلان، في أبريل/نيسان قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية، إلا أنه بسبب عدم تقدير الإدارة الأميركية للخصائص التي يتسم بها الحرس الثوري بشأن غموضه ومــا يمتلكــه في الغالب من أدوات التفاف ومراوغة عدة، وبالتالي عدم القدرة على تحديــد مدى عمقه وتوغلــه في الاقتصاد الإيراني، فكان من الصعوبة إثبات الاتهام بالدعم المادي من عدمه لهذا الكيان، الذي يجســد الآن أحد أهم مراكز القوة في ). فكانت الحكومة الإيرانية زادت من حجم مخصصاته المالية في ميزانية 77 طهران( ، وكذلك 2017 مليارات دولار عام 4 مليارات دولار مقارنة بـ 4 . 8 إلى نحو 2018 عام مليارات دولار، في حين خفضت من مخصصات 6 إلى نحو 2019 في ميزانية عام .) 78 وزارة الدفاع( وفــي هذا الشــق خصوصًا، يبــدو أن الإدارة الأميركية في عهــد الرئيس ترامب لم تســتفد من الخبرات الســابقة فــي التعامل مع الحرس الثــوري الإيراني من منظور الضغــوط وفــرض العقوبات، والتي أثبتت فشــلها في الحد مــن قدرته؛ إذ كان قد ) 13382 بموجب الأمــر التنفيذي رقم ( 2007 أدرج الحــرس الثــوري الإيراني عام ككيان إيراني ضالع في الإرهاب، وحظرت وزارة الخزانة الأميركية أنشــطة تســعة كيانات وخمســة أفراد تابعين له. كما اختصت وزارة الخزانة الأميركية فيلق القدس )، الذي صنّفه كممول للإرهاب لتقديمه دعمًا 13224 وحــده بالأمر التنفيذي رقــم (
Made with FlippingBook Online newsletter