| 82
ماديّــا لحركــة طالبان ومنظمات إرهابية أخرى، فضً عن إدراج عناصر من الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية في مرفقات قراري مجلس الأمن التابع للأمم ) ويطلب من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 1747 و 1737 المتحدة أرقام ( تجميد أصول الكيانات والأفراد المدرجين في مرفقات تلك القرارات، بالإضافة إلى أصول الكيانات المملوكة أو التي يســيطرون عليها، ومنع توفير الأموال أو الموارد ). وفي المقابل استمر الحرس الثوري في ممارسة مهامه وأعماله 79 الاقتصادية لهم( وفقًا لمســارات سرية عديدة، واســتمر كذلك في إجراء تجاربه للصواريخ الباليستية التــي مثّلت أحد المبررات الأميركية للانســحاب من الاتفــاق النووي؛ فقد عزّزت إيران سياســاتها وقدراتها العســكرية، وأجرت اختبارات لصواريخ باليســتية وكروز وما يمتلكه من قدرات على " - 2 هرمز " بحريــة، كإطلاقها مثً الصاروخ الباليســتي متوســطة المدى التي " ذو الفقار " تدميــر الأهداف البحرية، وصواريخ أرض-أرض أطلقتها من القواعد التابعة للحرس الثوري بمحافظات كرمانشــاه وكردستان الغربية ضد مقرات ومســتودعات الأسلحة والمعدات الانتحارية والدعم اللوجستي لتنظيم .) 80 الدولة بمنطقة دير الزور على الحدود السورية-العراقية( خاتمة يبــدو واضحًــا أن إدارة الرئيس ترامب وســلوكها تجاه الملــف الإيراني، رغم أنه سجّل امتدادًا لسياسات المواجهة والصراع وفرض العقوبات التي انتهجتها الإدارات ، بخلاف إدارة الرئيس أوباما، 1979 الأميركية السابقة منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام التي اتبعت مسارًا أقرب للدبلوماسية والحوار، فإنه شكّل خصوصية ونموذجًا مغايرًا في تاريخ الحالة الصراعية بين أميركا وإيران، وهو ما يمكن بيانه على النحو التالي: - سجلت إدارة ترامب سابقة فريدة من نوعها بالانسحاب منفردة من الاتفاق النووي، كونــه اتفاقًــا دوليّا جاء بقرار من الأمم المتحدة، ما أضرّ بســمعة ومكانة الولايات المتحدة المحورية في المجتمع الدولي، ووضعها فيما يشبه العزلة الدولية. - أحدثــت هذه الإدارة فجوة كبيرة بين الولايــات المتحدة والمجموعة الأوروبية، الحليــف التاريخــي لها، التي لم تنجرّ وراءها بالانســحاب من الاتفاق النووي، بل ظلت متمســكة به، وإن كان تمســكًا هشّــا، ولكن بقي قائمًا حتى انتهاء ولاية حكم الرئيس ترامب.
Made with FlippingBook Online newsletter