صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

جغرافيا وجيوبوليتيكي ا وجيواقتصاداي إﱃ املنطقة العربية وال سيما منطقة اﳋ ليج العريب، والدول العربية حمليط اهلندي. اﻷخرى املطلة على ا اإلشكالية البحثية: ال ميكن أن مير ابتكار مفهوم مثل اهلندوابسيفيك، دون أن يثري ضجة أكادميية وجيوبوليتيكية وحﱴ إعالمية، أو يثري قلق وتوجس وﳐاوف قوى معينة ترى فيه مدخال لتحقيق مصاحل قوى منافسة و هلا، ال سيما أنه قد استحدث لتوصيف وﲢليل منطقة حيوية ﰲ عاملنا املعاصر، و هنالك إمجاع على كوهنا حاليا املركز االقتصادي والتجاري للعامل، وﲢتوي على أهم طرق وخطوط املواصالت البحرية، وتتقامسها أكرب القوى العاملية سواء عسكراي أو اقتصاد أ اي وتكنولوجيا. ومع حالة االستقطاب الﱵ بدأت تشهدها املنطقة، وخاصة بعد تبﲏ ا لوالايت املتحدة اﻷمريكية الرمسي للمفهوم، وصياغتها إلسرتاتيجيتها اﳋاصة اب كسب هلندوابسيفيك، و ها لعدد من القوى املؤثرة ﰲ املنطقة إﱃ جانبها، ونقصد بذلك الياابن واهلند وأسرتاليا، و مجعها معا ﰲ إطار منتدى اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، ومبادرات اقتصادية وﲡارية متعددة، ارتفع منسوب القلق لدى القادة واإلسرتاتيجيني الصينيني، الذين يرون ﰲ التطور اﳊاصل على أبواب الرب الرئيسي الصيﲏ، وتبﲏ اهلندوابسيفيك مفهو م ا وإسرتاتيجية، خطوة موجهة ضدهم ابﻷساس، وانعكاسا لسعي حثيث ﳓو احتواء بكني وإضعافها، وتقييد طموحاهتا العاملية واإلقليمية، الﱵ انتقلت ﳓو آفاق أرحب وأكثر عملية، و ال سيما منذ البدء ﰲ تنفيذ مشروع اﳊزام والطريق على أرض الواقع، فإﱃ أي مدى ميكن أن يؤثر استحداث وتبﲏ اهلندو ابسيفيك مفهوما ّي افي رت سرد وتوجها إس اتيجي األمن واالستقرار ومناحي الصراع يف املنطقة خصوصا و العالقات الدولية عموما، و ال سيما يف ظل االستقطاب اﳊاد يف املنطقة بني القوى املتبنية للمفهوم رتاتيجي من جهة وعلى رأسها دول الرابعي اإلس ، من ملعارضة له والقوى ا جهة أخرى ويف مقدمتها القوة الصينية؟ مل اإلطار انهجي: يكتنف دراسة مثل هذا النوع من املواضيع التعقيد والتشابك بني عوامل ال ومتغريات عديدة مؤثرة ﰲ ﳎرى وسري اﻷحداث والتحو ت، وذلك ﻷ هنا دراسات قائمة على ﲢليل قضااي مستحدثة وتطورات آنية، وهلا قدر كبري من الديناميكية واﳊركية العملية والتحليلية الﱵ تؤثر ﰲ

9

Made with FlippingBook Online newsletter