صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

اآلسيوي، واالستفادة من حاجة املنطقة إﱃ سد الفجوة املوجودة ﰲ ﳎال البنية ا لتحتية، الﱵ تتطلب استثمارات ومتويال قدره حواﱄ 26 تريليون دو من الر 2016 إﱃ غاية 2030 ، وشرعت أسرتاليا ﰲ تقدمي تصورها لتطوير البنية التحتية ﰲ املنطقة عرب مشاريعها اﳋاصة الﱵ تركز على اهلند ابﻷساس، مث توسعت بعدها ﳓو جنوب احمليط اهلادي، ففي عهد حكومة "سك وت موريسون" سنة 2018 ، مت ﲣصيص 1.4 مليار دوالر، مث الحقا 728 مليون دوالر، لالستثمار ﰲ دول املنطقة ﰲ قطاعات الطاقة واملياه والنقل وكابالت اإلنرتنت.. مع ﲣطيط مستقبلي لتطوير اﳔراطها أكثر ﰲ مشاريع البنية التحتية ﰲ املنطقة، مستغلة خربهتا اإلقراضية الكبرية ، ابعتبارها املساهم الثاﱐ ﰲ البنك اآلسيوي للتنمية، واملساهم الثاﱐ عشر ﰲ البنك الدوﱄ، وأحد املسامهني الرئيسيني ﰲ البنك اآلسيوي لالستثمار ﰲ البنية التحتية، وتوسيعها لعالقاهتا والتزاماهتا االستثمارية مع ﳐتلف دول املنطقة، سواء ﰲ شكل ثنائي أو متعدد اﻷطراف ( 1 ) . امل أما اهلند، فقد ارتكزت على اترﳜها الطويل ﰲ العمل املؤسسايت تعدد اﻷطراف، بداية من دورها الرائد ﰲ منظمة عدم االﳓياز ﰲ عز اﳊرب الباردة، واستغلت هن كو ا دولة رائدة ﰲ مؤسسات هلندي، وفاعال صاعدا العمل اﳉماعي، وأقوى الدول ﰲ احمليط ا ﰲ تفاعالت احمليط اهلادي، لتلقي بثقلها ﰲ هيكلة املنطقة وإعادة هندستها، وفق ا لقواعد التعاون ﰲ شﱴ اجملاالت وخاصة االقتصادية منها، وتسخريها ﳋدمة أهدافها بوصفها قوة أساسية ﰲ نطاق اهلندوابسيفيك، الذي ينظر إليه كثري إحد ني ابعتباره من الباحث اى لنتائج املباش رة لصعود اهلند قوة ذات مصاحل وأهداف ابسيفيكية، بعد خروجها من قوقعة احمليط اهلندي الﱵ طاملا ميزت سياستها اﳋارجية. لكن االنفتاح على احمليط اهلادي مبا فيه من فرص وﲢدايت، مل ي من هل ستل ا ند طبيعتها اﻷصلية وكوهنا قوة مهيمنة ﰲ احمليط اهلندي، ولذلك كان هذ ا الفضاء منطلق التعاون وتعزيز العمل اﳉماعي ابلنسبة للهند، وجسدت ذلك عمليا من خالل وقوفها وراء أتسيس "رابطة الدول املطلة

1- John Hemmings, Australia’s Economic, Infrastructural and Security Objectives in the Indo- Pacific. Op. Cit. p. p 122- 129.

166

Made with FlippingBook Online newsletter