املبجث الثاني:
الترتيبات األمنية والعسكرية.. متطلبات البيئة املضطربة
ف القتصادية، إن البيئة اﻷمنية املضطربة ملنطقة ﰲ مثل أمهية وخطورة اهلندوابسيفيك، تفرض على دول املنطقة الرتكيز على ﲢديد أهم التهديدات الﱵ متسها، وتطوير أدوات ﳎاهبتها، عرب ﳎموعة من الرتتيبات واملبادرات، سواء املتعلقة بكل قوة على حدة، أو الثنائية أو امل تعددة اﻷطراف، والوالايت املتحدة اﻷمريكية الﱵ تعترب نفسها القوة اﻷهم ﰲ املنطقة، تعمل على طمأنة حلفائها، وتقدمي إسرتاتيجيتها هن على أ ا حليف موثوق به وميكن االعتماد عليه، ﰲ وجه القوة رغم أمهية وحيوية اﻷدوات ا الصينية املتصاعدة، وقوى وهتديدات أخرى متنوعة، ولكنها مضطرة ﰲ ظل بيئة بذلك التعقد وال كثافة من حيث التهديدات، إﱃ العمل مجاعيا مع حلفائها وشركائها الرئيسيني املتمثلني كما هو معلوم ﰲ الياابن واهلند وأسرتاليا على وجه اﳋصوص، ابإلضافة إﱃ كوراي اﳉنوبية ونيوزيلندا ودول ﳎموعة اآلسيان، وهذا ما جعل املنطقة موطنا لعدة مبادرات أمنية نتجت عنها ترت يبات وهياكل عديدة، تعمل مجيعها على بث االستقرار ﰲ البيئة اﻷمنية وفقا ملا يناسب مصاحل الوالايت املتحدة وحلفائها، وتربز هنا منتدايت اﳊوار اﻷمﲏ، وعلى رأسها منتدى اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، ومنتدى "شانغري ال" امل اﻷمﲏ تعدد اﻷطراف، وعدد من االتفاقات والعمليا ت اﻷمنية، مثل اتفاق أوكوس الثالثي، والتدريبات واملناورات العسكرية املشرتكة، ومبادرات بناء القدرات، والرقابة البحرية وغريها ، مثلما يوضح ذلك اﳉدول املواﱄ.
172
Made with FlippingBook Online newsletter