صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، وهذا ﰲ إطار توجهها الكلي منذ سنة 2007 للدفع مبفهوم اهلندوابسف يك ﳓو الواجهة اإلسرتاتيجية العاملية، وهذا ما جعل جهود الياابن ﰲ طرح وبلورة تلك اﻷفكار، وعملها على توطيد عالقاهتا مع اهلند، ودﳎها أكثر ﰲ تفاعالت القارة اآلسيوية بعيدا عن ﳎاهلا اﳊيوي التقليدي ﰲ احمليط اهلندي، ووضعها لألسس اﻷوﱃ لصياغة عالقات أمنية م شرتكة ﲡمعها مع اهلند ابإلضافة إﱃ حليفيها التقليديني ﰲ املنطقة الوالايت املتحدة اﻷمريكية وأسرتاليا، البذرة اﻷوﱃ ملا يعرف حاليا مبنتدى اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، وللتصورات اﻷمنية حول هدف إقامة نظام أمﲏ جديد ﰲ قارة آسيا تكون منطقة اهلندوابسيفيك ﳎاله اإل سرتاتيجي الرئيسي. لكن ومثلما حدث ل فكرة اهلندوابسيفيك اﳊرة واملفتوحة، ففي كل مرة كانت الياابن وخاصة رئيس وزرائها "شينزو آيب"، املبادرة بطرح تلك اﻷفكار، غري أهنا كانت ال ﲡد الزخم والصدى الالزمني إال بعد تبﲏ الوالايت املتحدة اﻷمريكية هلا، وهو ما تكرر أيضا مع فكرة منتدى اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، الﱵ ظلت خامدة منذ طرحها سنة 2007 من طرف "آيب"، ومل تنتعش إال بعد تبﲏ إدارة "دوانلد ترامب" هلا فيما بعد. عادت فكرة اﳊوار الرابعي للوجود ﳎددا ابجتماع قادة الدول اﻷربع ﰲ 12 نوفم / رب تشرين الثاﱐ 2017 ، على هامش مشاركتهم ﰲ القمة الـ 31 لﻶسيان والـ 12 لقمة شرق آسيا، ﰲ العاصمة الفليبينية مانيال، بدعوة مرة أخرى من رئيس الوزراء الياابﱐ "شينزو آيب"، و ارتبطت هذه العودة بربوز املنطقة ﳎال مصاحل حيوية ﰲ اإلسرتاتيجية اﻷمريكية، وتبنيها إلسرت اتيجية اهلندوابسيفيك، وللسعي إلقامة منطقة حرة ومفتوحة، وﲢمس الياابن إلحياء الفكرة الﱵ كانت وراءها منذ عقد، وزايدة املصاحل اهلندية ﰲ املنطقة، وارتباطها أكثر ابلتطورات ﰲ احمليط اهلادي، وترحيب أسرتاليا الكبري ابملنتدى وأهدافه، وتضمنت القمة الﱵ متحورت عم وما حول سبل جعل اهلندوابسيفيك منطقة حرة ومفتوحة، ﰲ جدول أعماهلا التأكيد على عدة مواضيع، مثل النظام القائم على القواعد ﰲ آسيا، وحرية املالحة، واحرتام القانون الدوﱄ، وتقوية الروابط والتواصالت، واﻷمن البحري، وكوراي الشمالية، واالنتشار النووي ﰲ املنطقة، و اإلرهاب.. ووجد املراقبون ﰲ بعض مواضيع االجتماع إشارة غري

177

Made with FlippingBook Online newsletter